الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:31 ص

قتيل وسجين في طريق رحاب.. نهاية مأساوية لحياة "فتاة البراجيل"

الفتاة وخطيبها

الفتاة وخطيبها

مصطفى منازع

A A

"رحاب رشدي"، فتاة لم تبلغ العشرين من عمرها، عاشت حياة مأساوية، بعد وفاة خطيبها “سيد بركة” صاحب مغسلة الذي قتل 4 مارس الماضي، على يد صديقه “حسام”، العامل لديه بذات المغسلة، وخطيبها السابق.

بداية القصة عندما ارتبط حسام برحاب المعروفة إعلاميا بـ"فتاة البراجيل" عاطفيا وخطبها، إلا أن المجني عليه "سيد بركة" تدخل بينهما وتسبب في فسخ الخطبة، وبعد نجاحه في مسعاه خطب رحاب، فغضب المتهم وقرر التخلص منه.

في 4 مارس الماضي، طلب المجني عليه من المتهم التوجه بصحبته لشراء مستلزمات للمغسلة، وفي الطريق شنقه بكوفية وسرق هاتفه المحمول ودراجته النارية ولاذ بالفرار، لتنتهي حياة سيد ويلفظ أنفاسه الأخيرة.

خطيبها

حالة نفسية

دخلت رحاب منذ وقتها في حالة نفسية سيئة، حاول أصدقاؤها خلال تلك الفترة الحديث معها وإخراجها منها وإقناعها بأن الطريق ما زال طويلا أمامها، خاصة أنها لم تتجاوز الـ20 من عمرها بعد؛ إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، في النهاية قررت الفتاة وضع حد لآلامها وتناولت الإثنين الماضي، مادة سامة، ما استدعى نقلها للمستشفى.

الفتاة المنتحرة

أقراص سامة

صباح يوم الواقعة، قلقت والدة الفتاة عليها، بعدما تأخرت عن الاستيقاظ من نومها، وتوجهت إلى غرفتها لإيقاظها لتناول الفطور؛ إلا أنها فوجئت بها ممددة على الأرض وبجوارها أقراص غلة سامه، صرخت الأم صرخة مدوية ونقلتها بمساعدة شقيقها إلى المستشفى على عجل في محاولة لإنقاذ حياتها.  

فيديو على التيك توك

وظهرت الفتاة قبل تناولها المادة السامة في مقطع فيديو على “تيك توك”، قالت فيه، "باعتبار إني بكرة هموت في حادثة، قولوا لأمي في جنازتي متصوتيش، وقولوا لأخواتي إن انتم كنتم أعز شيء في حياتي وفي وجودي ومماتي، وبلغوا صحابي إنهم يقفوا على قبري وميصوتوش، ويطلوا كل شوية على أمي وميعيطوش، متكسروش قلبها كفاية قلبها مكسور في بُعدي، والعلم عند الله".

4 أيام داخل المستشفى 

تلقت الفتاة العلاج 4 أيام داخل قسم السموم في قصر العيني، حاول الفريق الطبي بالمركز إنقاذ الفتاة المنتحرة؛ إلا أنها فارقت الحياة، وفشلت كافة محاولات إنقاذها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة اليوم، فتم تحرير محضر بوفاتها وأبلغت أجهزة الأمن بالواقعة، وانتقل رجال المباحث إلى المستشفى وباستجواب والدتها، قررت أنها دخلت في حالة نفسية سيئة منذ عدة أيام عقب مقتل خطيبها، وأنها عثرت عليها متوفاة داخل غرفة نومها، ولم تتهم أحد بقتلها أو وجود شبهة جنائية حول الواقعة.

وجرى تحرير محضر بوفاتها ونقل جثمانها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي انتدبت الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليها وتحديد أسباب الوفاة وإعداد تقرير وافٍ حول الواقعة. 

search