الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:58 ص

عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي: "حمام دماء ترامب كلام فارغ " (خاص)

الرئيس الأمريكي السابق والمرشح المحتمل دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي السابق والمرشح المحتمل دونالد ترامب

جاسر الضبع

A A

أثار تصريح سابق للرئيس الأمريكي السابق والمرشح المحتمل دونالد ترامب، بأنه في حال عدم فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة ستتحول الولايات المتحدة الأمريكية إلى "حمام دماء"، موجة من الجدل، ودفع البعض للتساؤل “هل بإمكان ترامب فعل ذلك حقًا؟”.

الرئيس الأمريكي السابق والمرشح المحتمل "دونالد ترامب"

كلام فارغ!

في هذا الصدد، قال عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي والمحلل السياسي، مهدي عفيفي، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن حديث ترامب هو محض "كلام فارغ"، وأنه يعاني من مشكلات مالية وقضائية وأيضًا جنائية.

أضاف عفيفي: وعلى الرغم من أن ترامب يمتلك قاعدة حشد داخل الحزب الجمهوري، وأنصاره مستعدين أن يدافعوا عنه بأي شكل من الأشكال، ولكن من الصعب أن يتم أخذ حديث ترامب بالشكل الذي يروج له على محمل الجد.

وتابع عفيفي، أن حديث ترامب ليس بالجديد، وأنه سبق وأدلى به إبان الانتخابات الرئاسية السابقة، وحدث على إثره أحداث عنف تطورت إلى اقتحام مبنى مجلس النواب الأمريكي "الكونجرس".

مهدي عفيفي عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي والمحلل السياسي

استهلاك محلي

وأجاب عفيفي على سؤال “لماذا لم يتم محاسبة ترامب على ذلك التحريض”، قائلًا إن حديث ترامب هو مجرد حديث انتخابي للاستهلاك المحلي، لن يتم محاسبته عليه، لكن كل من قام بأعمال شغب مثل الذين اقتحموا مبنى الكونجرس تمت محاسبتهم ومنهم من تتم محاكمته ومنهم من يقبع خلف أسوار السجن، وحتى الأشخاص المتورطين في تلك الأحداث والمقربين من ترامب لاقوا نفس المصير.

اقتحام مبنى الكونجرس

تحقيقات قضائية

وأضاف عفيفي، أن هناك تحقيقات قضائية ما زالت مستمرة، وإذا ثبت تورط ترامب أو علمه بأن هناك أفعالًا إجرامية ستحدث، فسوف تتم محاسبته وقد يتم الزج به في السجن.

وبيّن عفيفي لـ"تليجراف مصر" صدى هذه التصريحات في الشارع الأمريكي، قائلًا إن الأمريكيين لا يلقون بالًا لتلك التصريحات، وهم على علم بأنها تصريحات جوفاء،  وهناك نسبة لا يمكن إهمالها من المتشددين المؤيدين لترامب داخل أروقة الحزب الجمهوري لكن تلك النسبة لا ترتقي لأن تكون ذات أهمية.

الرئيس الأمريكي السابق والمرشح المحتمل "دونالد ترامب"

أحداث الكابيتول

وفي 6 يناير 2021، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية حدثًا غير مسبوق، عندما اقتحمت جموع من المحتجين، الذين كانوا يدعمون الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، مبنى الكابيتول الأمريكي.

حاول هؤلاء المحتجون عرقلة الإجراءات الرسمية لتأكيد فوز الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، أدت هذه الأحداث إلى إخلاء وإغلاق المبنى، وتعطيل الجلسة المشتركة للكونجرس التي كانت تهدف إلى فرز الأصوات الانتخابية.

اقتحام مبنى الكونجرس

تقويض نتائج الانتخابات

وكان المتظاهرون يجتمعون للتعبير عن دعمهم لادعاءات ترامب غير المؤكدة بأن الانتخابات قد تم التلاعب بها و"سُرقت" منه، وهي ادعاءات كان قد أطلقها مرارًا وتكرارًا في الأشهر التي سبقت الحادثة، في محاولة لتقويض نتائج الانتخابات التي خسرها.

وفي اليومين الخامس والسادس من يناير، تجمع أنصار ترامب في العاصمة واشنطن للاحتجاج على نتائج الانتخابات، ولحث نائب الرئيس "مايك بنس" وأعضاء الكونجرس على رفض التصديق على فوز بايدن.

أنصار ترامب يقتحمون مبنى الكونجرس

انقذوا أمريكا

بدأت الأحداث بمسيرة أسموها “انقذوا أمريكا”، حيث استمع الحضور إلى خطابات من الرئيس ترامب ومحاميه "رودي جولياني"، وقد وصفت الأحداث التي تلت ذلك بأنها تمرد وفتنة وإرهاب داخلي، وذهب بعض المحللين إلى وصفها بأنها محاولة انقلاب، وقد تمت مقارنة الاقتحام بحادثة حرق البريطانيين لواشنطن في عام 1814 خلال حرب 1812.

اقتحام مبنى الكونجرس

تهدئة الأوضاع

بعد الأحداث، وعلى إثر تصديق الكونجرس على فوز بايدن، أصدر ترامب بيانًا عبر تويتر تعهد فيه بـ"انتقال منظم" للسلطة في العشرين من يناير، على الرغم من تأكيده على معارضته لنتائج الانتخابات، وقد جاء هذا البيان كخطوة نحو تهدئة الأوضاع بعد الاضطرابات التي شهدها مبنى الكابيتول.

الرئيس الأمريكي السابق والمرشح المحتمل "دونالد ترامب"
search