الاتحاد الأوروبي يلجأ إلى "خطوة نادرة" لتعجيل حزمة دعم مصر

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي يعتزم تسريع بعض المساعدات المالية لمصر باستخدام إجراءات التمويل الطارئة التي تتجاوز الرقابة البرلمانية والضمانات الأخرى.

وأضافت فون دير لاين، أن هناك تخطيطا لعملية مساعدة عاجلة بقيمة مليار يورو لمصر، موضحة أنها أرسلت رسالة لرئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، لتوضح الوضع الاقتصادي والمالي الصعب في البلاد.

وفي 17 مارس، أعلن الاتحاد الأوروبي حزمة مساعدات مالية موجهة إلى مصر، حيث يعد مبلغ المليار يورو (1.1 مليار يورو) ضمن تلك الحزمة والتي تقدر بنحو 7.4 مليار يورو.

بند نادر الاستخدام 

رئيسة المفوضية الأوروبية، ترى أن الاقتصاد المصري تأثر بشكل كبير بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والحرب على قطاع غزة، بالإضافة لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، حيث أكدت أنه يجب وصول الدعم المادي الكبير لمصر بحلول نهاية عام 2024.

وستتجه المفوضية الأوروبية لاستخدام بند، نادرًا ما يتم استخدامه من ضمن معاهدات الاتحاد الأوروبي، وهي المادة الـ 213، والتي تنصّ على أنه يجب أن تصادق كل الدول الأعضاء (27 دولة) على تلك الأموال.

تحويل مصر لمركز إقليمي

وقال رئيس المركز الإقليمي بالبنك الأوروبي للاستثمار جويدو كلاري، إن الوفد الأوروبي سيقوم بتمويل مصر بمبلغ 7.4 مليار يورو، لأن مصر هي أهم بلد في المنطقة من حيث التمويل.

وأضاف كلاري خلال حوار سابق مع "تليجراف مصر"، أن مصر لديها عمليات تجارية وممارسات وتوسع إضافي في المنطقة ومع امتداد إيجابي، ما دفع البنك الأوروبي للعمل على جعل مصر مركزا إقليميا له، خصوصا مع توافر الموارد الفنية والمالية.