الإثنين، 09 سبتمبر 2024

10:29 ص

مجلس العرب: فلسطين لجأت للشقيق والعدو دون جدوى

اجتماع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب

اجتماع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب

محمد سامي الكميلي

A A

تصدرت قضية غزة مناقشات الدورة ٤٣ لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، لتؤكد على انتهاكات الاحتلال الصهيوني الذي نتج عنه شطب عائلات من السجلات المدنية، بجانب المحاولات المستمرة لتهويد القدس والأماكن المقدسة.

قالت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، السفيرة هيفاء أبو غزالة، إن جمعية الهلال الأحمر المصري، قامت بدور محوري في إدخال المساعدات الطبية والغذائية والاإاثية للأشقاء في غزة، في ظل الإنتهاكات المستمرة التي يتعرضون إليها.

التاريخ لن ينسى 

أشارت أبو غزالة، خلال الدورة ٤٣ لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، إلى أن العالم يشهد مأساة إنسانية لن ينساها التاريخ وستبقى عالقة في الأذهان، بسبب القوة الوحشية لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يدافع عن مطلباته الرئيسية من مسكن ومأكل ومشرب.

"للأسف مازال العدوان مستمر رغم كل المحاولات، وعلى العرب احتواء الموقف من أجل أهلنا في غزة"، هكذا قالت “أبو غزالة” مقترحة بأن ينعقد هذا المجلس بصفة مستمرة لحل قضايا العرب الاجتماعية.

فقر العرب

أضافت السفيرة هيفاء أبو غزالة: "إنني على ثقة أن تلك الأحداث الصعبة لا توقف العمل التعاوني المشترك في مختلف المشروعات ذات الصلة التي تمثل أولوية للإنسان العربي، لتنفيذ خطة التنمية المستدامة ٢٠٣٠، وخاصةً الأشخاص ذوي الإعاقة ،مشددة علي ضرورة دعم المركز العربي للسياسات الاجتماعية للقضاء على الفقر في الدول العربية والتي تستضيفه المملكة الاردنية الهاشمية.

اللجوء للشقيق والعدو


من جانبه، روى وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، الدكتور أحمد مجدلاني، إن عدوان الاحتلال الاسرائيلي لم يبدأ منذ ٧ اكتوبر الماضي، بل بدأ منذ ٧٥ سنة، لافتًا إلى حق الشعب الفلسطيني في الدفاع المشروع عن النفس، وهذه الحرب الذي اندلعت.

 وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي قد تنكر لعملية السلام وحل الدولتين، طبقَا لقرارات القانون الدولي بإقامة حدود الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، أن هناك عائلات شُطبت من السجلات المدنية، لافتًا إلى أن الاحتلال يحاول تهويد القدس والأماكن المقدسة، فيما أن القوى السياسية الفلسطينية قد لجأت للعديد من الدول لوقف العدوان ولكن دون نتيجة.

أوضح الوزير، أن القوى السياسية الفلسطينية، تقدمت لكل الدول منها الأشقاء وما في ذلك الدول التي تدعم العدوان وتوفر لهم الغطاء السياسي والمالي، قائلًا: "تحركنا مع كل هؤلاء من اجل وقف العدوان، والعقوبات الجماعية والتهجير القسري خارج غزة، كما هو الحال في الضفة الغربية".

جوع وعطش

يتناول المواطن الفلسطيني، أقل من لتر ماء ووجبة واحدة على الأكثر،  في اليوم، وهناك حوالي ٨٠٠ ألف مواطن موزعين في مراكز إيوائية أو في بيوت الأقارب، مما تبقى لاستيعابهم.

 عدد الشاحنات التي نفذت لقطاع غزة، منذ مطلع نوفمبر حتى الآن، ٤ آلاف و ٦٣٠ شاحنة، في حين كان يدخل يوميًا في قطاع غزة ٦٠٠ شاحنة مكونة من غذاء ووقود، وذلك قبل حرب غزة، وفق الدكتور أحمد مجدلاني.
ودخل لغزة ٣٦٠ ألف لتر من الوقود، و٩٦٢ لتر مكعب غاز، وهذا لا يكفي لمدة ٣ ايام، وأِشار وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني إلى أنه لا يعمل في غزة سوى ٢١ مخبز من اصل ٢١٧ مخبزًا، وهناك نقص حاد في الخبز اليومي للمواطنين.

ورفض “مجدلاني” الإفصاح عن ارقام الشهداء قائلا: "نحن لا نعرف عددهم وهناك آلاف فُقدوا تم اعتقالهم واغتيالهم، واسرائيل ترفض إعطاء اي رقم او اي معلومة للصليب الاحمر الدولي.

وأضاف قائلًا:"نحن أمام وضع في غاية الصعوبة، يضعنا أمام مفترق طرق وخريطة تفرضها امريكا، وهي أن تكون إسرائيل عضو نشط في رسم سياستها الأمنية في الشرق الأوسط".
 

search