السبت، 05 أكتوبر 2024

01:24 م

تقتل فلسطينيين عزل وتردم جثثهم.. إسرائيل لا تخجل من جرائمها

جرافة إسرائيلية

جرافة إسرائيلية

روان رضا

A A

أقرت إسرائيل بعملية قتل متعمد لرجال فلسطينيين، ودفن جثثهم بجرافة “البلدوزر”، وأثار حجم هذه الفظائع غضبا وإدانة على نطاق واسع، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.

ووقع الحادث الذي ظهر عندما نشرت الجزيرة مقطع فيديو يظهر رجلين فلسطينيين يسيران على طول شاطئ في غزة، يلوحان بأعلام بيضاء بينما يقتربان بحذر من مجموعة من الجنود الإسرائيليين. 

وسُمح لرجل بالاقتراب من الجنود بسلام، بينما ابتعد الآخر وبدأ في الجري. 

وفي تحول مخيف للأحداث، تم إطلاق النار عليه فجأة وسقط على الأرض. 

ومن المثير للصدمة أن الفيديو يظهر بعد ذلك جرافة عسكرية إسرائيلية تدفن جثتي الرجلين تحت الرمال والحطام. 

واعترف جيش الدفاع الإسرائيلي بقتل الرجال، مدعيا أنهم اقتربوا من الجنود بطريقة مشبوهة ولم يستجيبوا للطلقات التحذيرية، والسبب وراء دفنهم بالجرافات هو قلقهم من أن يكون أيا منهم مرتد لسترة انتحارية كما يدعون.

Two unarmed #Palestinian men were shot dead by #Israeli forces in #Gaza at close range; their bodies were later buried by an army bulldozer in sand and trash. Al Jazeera was able to capture exclusive broadcast footage of the incident. The men waved what looked like white cloth… pic.twitter.com/Jf522ulHof

— RTA English (@rtaenglish1) March 28, 2024

القوات الإسرائيلية مسؤولة عن مقتل المدنيين

وكشف تحقيق نشرته صحيفة “ذا كرادل” للشرطة الإسرائيلية في هجوم حماس على مهرجان نوفا للموسيقى بالقرب من حدود غزة، أن طائرة هليكوبتر هجومية إسرائيلية أطلقت النار على الحاضرين، مما أسفر عن مقتل مقاتلي حماس ومدنيين إسرائيليين أبرياء. 

وحتى الآن، كان الجيش الإسرائيلي يصر على أن حماس هي التي تسببت في جميع الإصابات، مخفيا مسؤوليته عن الخسائر في أرواح المدنيين. 

عمليات غير مصرح بها للجيش الإسرائيلي

إضافة إلى الغضب، نشرت صحيفة “هاآرتس”، أنه تم الكشف عن أن أعضاء مديرية عمليات الجيش الإسرائيلي يديرون قناة على تطبيق “تيليجرام” مثيرة للجدل تسمى " 72 العذارى-غير خاضعة للرقابة". 

ونشرت هذه القناة محتوى فج، بما في ذلك صورا للجثث يتم التمثيل بها، ومقاطع فيديو لعمليات جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة. 

بشكل مثير للصدمة، استخدم المشغلون لغة خشنة وشجعوا المتابعين بنشاط على مشاركة المحتوى المزعج على نطاق واسع. 

واعترف جيش الدفاع الإسرائيلي بأن القناة كانت تعمل دون إذن مناسب.

إدانة المجتمع الدولي 

وقد أشعلت هذه الاعترافات عاصفة من الإدانة من المجتمع الدولي، حيث يجادل المنتقدون بأن مثل هذه الأعمال من قبل القوات الإسرائيلية تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان. 

وأعربت المسؤولة الإسرائيلية، يفعت تومر يروشالمي، عن قلقها العميق إزاء هذا السلوك، مشيرة إلى أنه لا يسبب ضررا إستراتيجيا لإسرائيل على الساحة الدولية فحسب، بل لا مكان له داخل الجيش الإسرائيلي.

search