الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:33 ص

التضامن عن "مساعدات غزة": النصيب الأكبر لمصر

نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي

نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي

محمد سامي الكميلي

A A

أكدت وزيرة التضامن الإجتماعي نيفين القباج، أن المساعدات المقدمة من مصر إلي قطاع غزة بلغت 4 آلاف و20 شاحنة، تحمل 70 ألف طن، بالإضافة إلى 294 طائرة، و5 سفن محملة بالمساعدات مكونة من 35 دولة، مشيرة إلى أن النصيب الأكبر لمصر من المساعدات التي دخلت إلى غزة.
جاء ذلك في لقاء جمع وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج مع وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني أحمد مجدلاني، على هامش اجتماعات مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، لبحث الاحتياجات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين.



مساعدات غزة 


قالت وزيرة التضامن الاجتماعي، إن موقف مصر ثابت وواضح إزاء الأوضاع فى قطاع غزة والتضامن الكامل مع القضية الفلسطينية، مشددة  على أن الحقيقة  أصبحت واضحة أمام العالم أجمع، إزاء ما يحدث على الأراضي الفلسطينية من جرائم ترتكب ضد الإنسانية.

 وأشارت إلى استمرار الدعم المصري اللامحدود للأشقاء الفلسطينيين على جميع الأصعدة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتقديم كل سبل الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين.

ومن جانبه، ثّمن وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، أحمد مجدلاني، الدور المصري والجهود التي تقوم بها الدولة المصرية ووزارة التضامن الاجتماعي والهلال الأحمر المصري، في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن دعم الفلسطينيين إزاء ما يتعرضون له.

 وقال إن القضية الفلسطينية تعد القاسم المشترك لجموع الشعب المصري، وهذا ما  يدركه الشعب الفلسطيني.
وتحدث مجدلاني عن تشكيل لجنة عليا للإغاثة في قطاع غزة، تضم كلًا من الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارتي التنمية الاجتماعية والصحة لمتابعة الوضع الميداني، حيث يتسلم الهلال الأحمر الفلسطيني المساعدات الإنسانية والإغاثية من نظيره المصري، وتُوزع المساعدات على أهالي الشعب الفلسطيني في غزة.

مليون نازح

 

 وشدد الوزير الفلسطيني، على أن الوضع في قطاع غزة يزداد سوءًا يومًا بعد الآخر، حيث يتواجد مليون نازح في مراكز الأونروا الإغاثية والتي ُقدر عددها بـ149 مدرسة، وبقية المواطنين موزعين على المساجد والمراكز الحكومية الإيوائية المؤقتة.

وأوضح مجدلاني، أن الضغط الذي تقوم به الدولة المصرية على دولة الاحتلال عامل مهم ومؤثر، في ظل المكاسب الكبيرة التي تحققها القضية الفلسطينية على المستوى العالمي بما في ذلك الداخل في الولايات المتحدة الأمريكية.

 وشدد على تمسكهم بوحدة الأراضي الفلسطينية، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، كما أنهم يسعون لإعادة الإعمار وتوحيد المؤسسات داخل الدولة الفلسطينية.

الوضع الصحي.. إلى أين؟

استعرض وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، الأوضاع في غزة حاليًا، مشيرًا إلى أن الحرب خّلفت ورائها مليون نازح فلسطيني في مراكز الأونروا الإغاثية والتي يُقدر عددها بـ149 مدرسة، هذا بجانب التضييق في دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، في ظل وجود 50 ألف سيدة هناك على وشك الإنجاب.


وأشار وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، إلى أن الوضع الصحي والإنساني بات صعبًا في مراكز الإيواء، كما أن الأمراض والأوبئة بدأت في الانتشار بسبب انعدام النظافة، وكذلك صعوبة الحصول على المياه والكهرباء، مشدداً على أن هناك 50 ألف سيدة في قطاع غزة على وشك “الإنجاب”، وهناك محاولات مع الهلال الأحمر الفلسطيني والأونروا لتنفيذ عيادات متنقلة، نظراً لعدم قدرة المستشفيات المتواجدة في القطاع على التعامل مع الوضع الراهن.

وأضاف مجدلاني، أن الإشكالية الرئيسية التي تواجه قطاع غزة في الوضع الحالي تتمثل في قلة عدد الشاحنات الواردة له التي تحمل المساعدات الإنسانية والإغاثية، نتيجة للتضييق الذي تفرضه قوات الاحتلال، حيث تعبر يوميًا 200 شاحنة، وهي لا تكفي الاحتياجات الحالية، مشيراً إلى أن شمال قطاع غزة بات في عزلة، وهناك عائلات كاملة شُطبت من السجلات جراء عمليات القصف المستهدفة من جانب قوات الاحتلال، وهناك عائلات أخرى تتجمع مع بعضها البعض على أمل المساعدة وتوفير الحماية.

وطالب وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، بالمساعدة  في إقامة مستشفيات ميدانية في قطاع غزة، مؤكداً أن مصر لم ولن تتأخر عن تقديم الدعم للفلسطينيين، وهذا ما عهُد منها دائمًا.

وشدد مجدلاني، على رفض فلسطين ما يسمي بسياسة التهجير القسري، خاصةً أن الهدف الأساسي من العملية العسكرية في قطاع غزة، هو إجبار المواطنين على التهجير، وجعل القطاع غير قابل للحياة والسكن في ظل التدمير الكامل للبنية التحتية، كما أنهم يرفضون إعادة احتلال قطاع غزة من قبل إسرائيل، وكذلك رفض اقتطاع أى جزء من القطاع.

 

search