السبت، 06 يوليو 2024

06:53 م

اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهم باستدراج صغير وشنقه بالخصوص

الطفل سيف المجني عليه

الطفل سيف المجني عليه

A A
سفاح التجمع

تنظر محكمة جنايات شبرا الخيمة، اليوم الإثنين، أولى جلسات محاكمة “أحمد سيد”، المتهم بخطف الطفل “سيف” البالغ من العمر 10 سنوات، وشنقه بدم بارد في إحدى الشقق المستأجرة بمنطقة الخصوص.

 الحكم علي المتهم بخطف صغير وشنقه بالخصوص 

تعود تفاصيل الواقعة عندمام أقدم المتهم "أحمد" خطف الطفل "سيف" صاحب الـ10 سنوات، نجل صديقه "هشام رجب"، وساوم الأسرة على فدية نظير إطلاق سراحه.

حدد المتهم 10 ديسمبر الماضي موعدًا لتنفيذ جريمته، وهي الجريمة التي وثقتها كاميرات المراقبة، وحصلت "تليجراف مصر" على بعض الفيديوهات التي توثق الجريمة.

خطف طفل بالخصوص 

وفقا لتوثيق الكاميرات فإن المتهم “ أحمد: توجه إلى منزل أسرة ” سيف" الذي اعتاد التواجد أمامه دائمًا بحثًا عن “يومية نقاشة ” لكسب قوت يومه، في تمام الساعة 7:40 من مساء الأحد 10 ديسمبر الماضي ، لكن المتهم هذه المرة كان ينتظره لتنفيذ جريمته. 

جلس ينتظر قدوم “سيف: على كرسي أمام المنزل وفقا لتوقيق الكاميرة، حتى وصل ليرحب به” أزيك يا عمو أحمد" ، ليرد المتهم، وهو في حالة توتير ما دفعه لقرض أظافره ، ويفكر في طريقة سحب الطفل من أمام المنزل، وكان يبحث بعينيه عن كاميرات المراقبة حتى يبتعد عنها.

جريمة قتل صغير بالخصوص 

وفق أوراق التحقيققات وكاميرات المراقبة ظل المتهم يتحدث إلى “ الطفل سيف” 25 دقيقة كاملة، أوهمه خلالها بأنه سيشتري له حذاءً رياضيًا، لعلمه أن  الطفل مُغرم بكرة القدم، ولطالما سمع منه عن أحلامه بأن يكون لاعبًا شهيرًا.

وافق "سيف" على الفور، وذهب مع "أحمد" لشراء الهدية، وانطلقا مسرعين، لكن كل منهما كانت تحكمه رغبته الخاصة، "أحمد" يريد أن يتمم خطته سريعًا، و"سيف" يريد أن يحصل على هديته، جاهلًا مصيره ونهايته.

على بُعد 300 متر من منزل "سيف"، استأجر "أحمد" شقة، ليخفي فيها الطفل، وتكون بمثابة "مركز عمليات"، يساوم منها صديقه والد الطفل.. وصل كلاهما إلى الشقة، سيف لا يعلم أن النهاية حانت، وأنه في آخر لحظاته في الدنيا، وبعدما أطال النظر في الشقة، لم يجد فيها شيئا، سالت دموعه في صمت، خوفًا من "أحمد" الذي بدأ يهدده.

داخل منزل "سيف" وصل المدرس الخاص، بحث عنه والده في جنبات المنزل وخارجه فلم يجده، ونزل إلى الشارع فسأل طفلين كانا أمام المنزل، فأجابوه:"كان مع عمو أحمد".

اتصل والد "سيف" بـصديقه "أحمد" وكان نص المكالمة:"انت واخد سيف فين يا أحمد، عشان معاه درس دلوقتي".. فأجاب أحمد "أنا في حدايق القبة أصلا مش في الخصوص يا عم هشام".

لجأ والد "سيف" لكاميرات المراقبة ومراجعتها، ففوجئ بأن أحمد كان برفقة نجله أمام المنزل، قبل ساعة، فأجرى به اتصالا مرة أخرى، فلم يجب "أحمد".

داخل الشقة، أجهز "أحمد" على "سيف"، وشنقه بحبل حتى فاضت روح الطفل الطاهرة إلى ربها، تشكو غدرا لاقته، وتسأل بأي ذنب قُتلت، وجلس المتهم إلى جوار جثة المجني عليه، مفكرًا في كيفية التخلص منه وصلت الأسرة والشرطة إلى الشقة، بعد تتبع كاميرات المراقبة، وتحرر محضر بالواقعة، وأُحيل إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات في القضية، وأمرت بتشريح جثة الطفل، لبيان سبب الوفاة، كما حبست “أحمد” على ذمة التحقيقات 4 أيام، ثم جدد قاضي المعارضات حبسه 15 يوما.

وقال "عم سيف"، في حديثه لـ"تليجراف مصر"، بدموع لا تتوقف "مش عارف نزعل على الطفل اللي مات ولا على الغدر وخيانة العيش والملح"، مضيفا "القاتل لم يصن أي شيء، فقد أكل خبزنا وقاسمنا في كل شيء، ولم نتوقع منه الخيانة أبدًا".

وأضاف عم القتيل: "القاتل آخر شخص كنا نتوقع أن ينفذ الجريمة، فقد كنا بجواره كتفا بكتف في كل لحظة وخطوة، ونطالب بأقصى عقوبة".

search