السبت، 06 يوليو 2024

07:18 م

الجيش السوداني يشن غارات شمال دارفور.. والدعم السريع يرد

قصف لمدينة سودانية أرشيفية

قصف لمدينة سودانية أرشيفية

جاسر الضبع

A A
سفاح التجمع

تتزايد حدة الصراعات في المدن السودانية، ولا توجد أي مؤشرات تدل على اقتراب وقف لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة.

وفي أحدث التطورات، قالت مصادر محلية أن شمال دارفور وتحديدا مدينة الفاشر تتعرض لضربات جوية من سلاح الجو السوداني، مشيرين أن الاستهدافات وقعت في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين على مراكز تتحصن بها قوات الجنجويد “الدعم السريع”

انفجارات قوية

وبلغ السكان وكالة الأنباء العربية العالمية (AWP)، بأنهم سمعوا صوت انفجارات قوية تتزامن مع الهجمات الجوية، وأشاروا إلى أن القوات ردت بالدفاعات الأرضية والقصف المدفعي على مواقع الجيش في مدينة الفاشر.

تقدم تندد

وأعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في بيان اليوم، أن القوات المسلحة قامت بقصف مواقع في ولاية شمال دارفور في مدن الفاشر وكبكابية وكتم، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى بين المدنيين، وقد سبق هذا القصف الجوي بطلعات جوية على منطقة الهدرة جنوب كردفان، ما أسفر أيضًا عن سقوط العديد من القتلى والجرحى بين المدنيين.

أضاف البيان، أن “تقدم” تستنكر بشدة القصف الجوي الذي يستهدف المدنيين بشكل مستمر منذ بداية الحرب، وطالبت بوقف فوري لاستهداف المدنيين بالغارات الجوية والقصف المدفعي، مع وقف الاستهداف الأمني للقوى الديمقراطية المدنية التي تطالب بوقف الحرب.

كما شددت "تقدم" على ضرورة حماية أرواح المدنيين وضرورة الاحتكام إلى العقل والتوجه نحو الحلول السلمية، وتجنيب البلاد أزمات هي في غنى عنها، والذي يدفع ثمنها هو الشعب السوداني، وضرورة فتح مسارات لتقديم المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة ملايين السودانيين من خطر المجاعة التي تهدد بلادنا بشدة، وهذه الظروف تتطلب وقف هذه الحرب العبثية الآن وفورا.

وأفادت تنسيقية "لجان مقاومة الفاشر" أمس الأحد أن المدينة تعرضت لقصف جوي مكثف أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 10 آخرين.

وفي وقت سابق من اليوم، أفادت صحف عربية بأن مدفعية الجيش السوداني كثفت من ضرباتها على مواقع تجمعات الدعم السريع في ضواحي شمال مدينة الخرطوم بحري في الصباح.

هدوء نسبي

وفي الوقت الذي تشهد فيه مدينتا الخرطوم وأم درمان، هدوءًا نسبيًا في وتيرة العمليات العسكرية خلال الساعات الماضية، أفاد مواطنون في منطقة الدرادر بولاية النيل الأبيض جنوب الخرطوم بمقتل 6 من سكان المنطقة بنيران قوات الدعم السريع بعد دخولها المنطقة.

المعاناة مستمرة

وتتواصل معاناة الآلاف من سكان ولاية الجزيرة المتاخمة للخرطوم بسبب توسع قوات الدعم السريع في قرى الولاية والمناطق الغربية لولاية سنار المجاورة لها، واضطرار السكان لمغادرة مناطقهم خوفًا من الانتهاكات التي كشفت عنها العديد من لجان القرى والمناطق بولاية الجزيرة تجاه المواطنين من قبل الدعم السريع.

search