الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:10 م

ضوء إماراتي أخضر.. دمج وشيك لـ"سيدبك" و"إيثيدكو"

شعار شركة القابضة - أبوظبي

شعار شركة القابضة - أبوظبي

ولاء عدلان

A A

مجددا، عادت صفقة دمج شركة سيدي كرير للبتروكيماويات "سيدبك" وشركة "إيثيدكو" إلى دائرة الضوء، بما يرجح أن ينتهي إلى كيان اقتصادي جديد تتجاوز قيمته الـ55 مليار جنيه.

وقال مصدر حكومي على دراية بتفاصيل المفاوضات بين الشركتين إنه جرى خلال الأيام القليلة الماضية استئناف مفاوضات الدمج بين سيدبك وإيثيدكو بعد الحصول على موافقة المستثمر الاستراتيجي في الأخيرة وهو شركة القابضة الإماراتية المالكة لحصة بنحو 30% من إيثيدكو.

وأوضح المصدر أن القابضة، وهي أحد صناديق الثروة السيادية المملوكة لحكومة أبوظبي، ستحصل بعد اتمام صفقة الدمج على حصة في الكيان الجديد مقابل حصتها الحالية في إيثيدكو، وقد تختار دفع مبالغ إضافية لترفع حصتها في هذا الكيان، مشددا على أن المفاوضات لا زالت جارية بعد الاتفاق على ضرورة إتمام الدمج.

ووافق مجلس إدارة شركة سيدبك في يوليو الماضي على عملية الدمج بعد تقييم المستشار المالي الذي توصل إلى تقييم الشركة بقيمة 23.1 مليار جنيه مقابل قيمة لشركة إيثيدكو بقرابة 33.5 مليار جنيه، ما يعني ضمنيا أن الكيان الجديد الناتج عن عملية الدمج ستتجاوز قيمته الـ55 مليار جنيه، ووقتها قالت سيدبك إن عملية الدمج ستتم بواقع حصة بـ46.3% من ملكية الكيان الجديد لصالح مساهمي سيدي كرير الحاليين، على أن يحصل مساهمو إيثيدكو بما فيهم القابضة الإماراتية على حصة بـ53.7% منه.

في سبتمبر الماضي تعثرت عملية الدمج بين الشركتين وأعلنت سيدي كرير تأجيل الصفقة لحين الانتهاء من بعض الإجراءات الخاصة باحتمالات قيام أحد المستثمرين الاستراتيجيين بالاستحواذ على حصة في إيثيدكو، وقامت سيدبك في أكتوبر 2023 بالموافقة على صفقة استحواذ القابضة الإماراتية على الحصة المشار إليها وجاءت بـ30%.

جاذبية قطاع البتروكيماويات 

إلى جانب إيثيدكو استحوذت القابضة (إيه دي كيو) خلال العام الماضي على حصص تابعة للحكومة تتراوح بين 25% و30% في شركتي الحفر المصرية وإيلاب، وذلك مقابل 800 مليون دولار للشركات الثلاثة، وبحسب خبير أسواق المال حسام عيد، أبدت الشركات والصناديق السيادية الخليجية وتحديدا الإماراتية اهتماما واضحا ببرنامج الطروحات الحكومية منذ انطلاقه في العام 2022، واقتنصت العديد من الفرص غالبيتها في قطاعي البتروكيماويات والأسمدة. 

وأضاف عيد أن القابضة الإماراتية على سبيل المثال تضم في محفظتها حاليا حصصا في شركات بارزة في القطاعين مثل إثييدكو والحفر المصرية وأبوقير للأسمدة، موضحا أن قطاع البتروكيماويات تحديدا يتمتع بجاذبية مرتفعة للاستثمار الأجنبي.

ورأى أن اهتمام الشركات الإماراتية بالاستثمار في هذا القطاع تحديدا يعود إلى طبيعة شركاته التي تتميز بارتفاع ربحيتها وقوة تدفقاتها النقدية الداخلة التي غالبا ما تكون بالنقد الأجنبي مع تصدير غالبية منتجات القطاع للخارج، مشيرا إلى أن سيدي كرير تستحوذ على حصة كبرى من سوق البتروكمياويات في مصر وخلال العام الماضي سجلت نموا بأكثر من 99% في صافي أرباحها فيما قفزت مبيعاتها بنحو 53% لتتجاوز 13 مليار جنيه.

وأضاف أن سهم سيدي كرير لا يزال يتداول دون القيمة العادلة له أي أنه مرشح لمزيد من الصعود خلال الفترة المقبلة لاسيما حال اتمام صفقة الدمج مع إيثيدكو التي قد تحلق به إلى مستويات بين 50 و55 جنيها من مستواه الحالي البالغ 28 جنيها، لافتا إلى أن تقييم صفقة الدمج قد يختلف نتيجة لقرار تحرير سعر الصرف الصادر في 6 مارس الماضي.

يشار إلى أن القابضة الإماراتية استحوذت خلال 2022 على حصص في 5 شركات مدرجة في البورصة المصرية بقيمة بنحو 1.88 مليار دولار، وهذه الشركات الخمس هي الإسكندرية لتداول الحاويات واقتنصت فيها حصة بـ32%، وأبوقير للأسمدة بحصة 21.5%، ومصر لإنتاج الأسمدة (موبكو) بحصة بلغت 20%، والبنك التجاري الدولي بحصة 17.15% إضافة إلى حصة بـ12.6% في شركة فوري.

search