الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:17 م

"حفل استحمام الأسود".. قصة "كذبة أبريل"

كذبة أبريل

كذبة أبريل

منى الصاوي

A A

في أنحاء متفرقة من العالم، يحتفل الناس بما يعرف بـ "كذبة أبريل"، وهو يوم تُعتبر فيه النكت والمقالب الطريفة والمزاح الجماعي جزءًا من التقاليد. 

مزحات ومقالب 

في هذا اليوم، يتبادل الأشخاص المزحات والمقالب بشكل مبتكر ومرح، ما يخلق جوًا من الفكاهة والسعادة بينهم، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "cbs news" الأمريكية.

القرون الوسطى

يعتبر يوم كذبة أبريل تقليدًا شائعًا في العديد من الثقافات حول العالم، ويرجع أصله إلى فترة زمنية غير محددة تمامًا، ومع ذلك، يُعتقد أن هذه الممارسة بدأت تطورها في القرون الوسطى في أوروبا، بحسب التقرير.

التقويم الغريجوري

تعود قصة تاريخية مقترنة بيوم كذبة أبريل إلى عام 1582، عندما أصدر البابا "غريجوري الثالث عشر" التقويم الغريجوري الجديد. وفي هذا التقويم، تبدأ السنة في 1 يناير، بينما كانت في التقاويم السابقة تبدأ في 1 أبريل تقريبًا.

تقليد عالمي

بمجرد تبديل التقويمات، استمر بعض الأشخاص في الاحتفال بالعام الجديد من الأسبوع الأخير من شهر مارس حتى الأول من أبريل، ما قد يكون له صلة بظهور تقليد الكذبة في هذا الوقت من السنة. 
يفيد التقرير بأن هذه الممارسة تطورت بمرور الوقت لتصبح تقليدًا عالميًا يحتفل به في 1 أبريل من كل عام، حيث يتبادل الناس النكات والمزحات بين بعضهم البعض.

كذبة أبريل

حينذاك، بدأ الناس في استخدام السخرية تجاه أولئك الذين لا زالوا يلتزمون بالتقويم القديم، ومن هنا بدأت تطور عادة "يوم كذبة أبريل". 
وبحسب التقرير، فإن الدراسات تشير أيضًا إلى ارتباط يوم كذبة أبريل بمهرجانات مثل "هيلاريا"، وهي الكلمة اللاتينية التي تعني البهجة.

عيد المساخر

تأتي هذه العادة أيضًا بعد مهرجانات مثل "هولي" الهندي و"سيزداه بيدار" الفارسي وعيد "المساخر" اليهودي.

"كذبة أبريل" تعود إلى عام 1698 حيث دُعي الناس في لندن لحضور الحفل السنوي لاستحمام الأسود في منطقة برج لندن، وبالرغم من توجه العديد إلى المكان إلا أنهم لم يجدوا أسود لاستحمامها، وأصبحت منذ ذلك الحين الكذبة التاريخية التي لا تُنسى.

استحمام الأسود

الغريب في الأمر أن البعض قد صدّق الحيلة وتصورت لهم المنطقة مكانًا يعج بالأسود عامًا بعد عام، فبدأوا يترددون على المكان في نفس الموعد كل عام، على أمل رؤية أسود لم تأتِ قط.

الخزانة الأمريكية

في عام 1905، نُشِرَت صحيفة ألمانية تقريرًا يفيد بأن اللصوص قد حفروا نفقًا تحت مبنى وزارة الخزانة الأمريكية وسرقوا كل الذهب والفضة الموجودة فيه بقيمة 268 مليون دولار.

النار في الهشيم

انتشر الخبر بسرعة هائلة وكأنه نار في الهشيم، حيث قامت العديد من الصحف في أوروبا والولايات المتحدة بنقله وإعادة نشره. ومع مرور الوقت، تبيّن أن هذا الخبر لم يكن إلا من نسج خيال كتّابه، وأنه لا أساس له من الحقيقة.

search