الضابطان إسلام العزب ومحمد وديع يتحدثان عن كواليس تصوير "مليحة"

عبر الضابطان السابقان بالقوات المسلحة، المقدم إسلام العزب والرائد محمد وديع، عن سعادتهما بالتعاون في مسلسل "مليحة" خاصةً أنه يناقش القضية الفلسطينية.

أوضح العزب لـ"تليجراف مصر"، أنه تم عرض العمل عليهما من خلال المخرج عمرو عرفة، مضيفًا أنه على الرغم من ضيق الوقت، إلا أن العمل ظهر بأكفأ صورة ممكنة.

تصميم المعارك

وشاركا "العزب"و"وديع" في تصميم المعارك في مسلسل “مليحة”من الألف إلى الياء.

وأضاف إسلام العزب، أن البداية كانت قبل رمضان بحوالي 3 أسابيع، وكان لديهما 4 أو 5 عمليات لتنفيذها، وكانا يتواجدان مع فريق العمل قبل التصوير بساعتين، وكان هناك مشاهد يتم التدريب عليها قبل التصوير بيوم وأحيانًا قبل التصوير مباشرة.

تأهيل الممثلين عسكريًا

وصرح العزب، بأنهم استغرقا حوالي 3 ساعات مع الممثلين لإخبارهم بالمصطلحات العسكرية، وطريقة استخدام السلاح والتحركات به والتعامل بالذخيرة، وطريقة الجري، والتحركات التكتيكية في أثناء أجواء المعركة المختلفة والقفز من العربات عند الانفجار، وردود الأفعال وتأثير الضربات والطلقات سواء مصاب أوشهيد أومهاجم.

وأضاف: "أنا كظابط حرس حدود، أسلوبي وعقيدتي بناء على ايه، ازاي أوصل اللي عندي لجنودي" يجب أن يشعر المُشاهد بأني ظابط حقيقي".

مجازفة وقت

وقال وديع لـ"تليجراف مصر"، إنهما مدركين بمجازفة الوقت في مسلسل "مليحة"، لأنهما كانا مقاتلين وفدائيين بالصاعقة، قائلا: "الريسك ده إحنا أهله".

تدريب الإرهابيين

وتابع العزب: كنا على دراية بأسلوب قتال الإرهابيين، نظرًا للخبرات السابقة، ودربنا الشخصيات التي تجسد الإرهابيين، بداية من المعتقد الديني للغة الجسد وردود الأفعال.

رسم العمليات قبل التنفيذ

وبدأ كل من “العزب" و"وديع" في رسم العملية مع المخرج عمرو عرفة، والاستعانة بالمراجع ومهندسي الديكور، لتنفيذ ما هو أقرب من الحقيقة، مثل معبر السلوم، ورسم عناصر الهجوم على حسب السيناريو المتوقع، نتيجة لخبراتهم السابقة.

أماكن التصوير

وأشاد العزب، بدقة اختيار المخرج لأماكن التصوير، لما هي أقرب لفلسطين وسيناء، مثل:

-مرسى مطروح:"مزارع وبيوت أهالي سيناء، الواحة، بيت الشيخ سالم، رحلة الأتوبيس".

-الفيوم:"طريق خط الحدودي".

-الحزام الأخضر في الشيخ زايد:"الطريق الساحلي للعريش وزويد ورفح".

-مدينة الإنتاج الإعلامي:"الحي الليبي".

-شارع المعز: مثل أحداث الحلقة الأولى “الضفة والانتفاضة”.

مليحة.. الجزء الوثائقي

أعرب كل من"العزب"و"وديع"عن أهمية الجزء الوثائقي، لما يحمله من رسالة مهمة.

أضاف وديع، أن الجزء الوثائقي يعد دليلًا لعشرات السنين، ويحاول الأعداء إخفائه ليقال:"ايه المشكلة لما كلنا نبقى عايشين مع بعض"، وتٌشوه عقول أجيال قادمة، لذلك أشاد بأهمية هذا الجزء للأطفال بداية من عمر 6 أو 7 سنين، ليتعرفوا على “أصل الحكاية”موثق بجودة صوت وصورة جميلة لحقبات زمنية نادرة.

وأضاف أن العمل يناقش موضع شك الجميع، عن مدى حب وانشغال الشعب الفلسطيني بأرضه، مثل “مليحة” التي تغربت وهاجرت إلى ليبيا وهي صغيرة، ومات أبيها وأمها ثم رجوعها لمصر وفقدها لجدها وتعرضها لأزمات، وفي النهاية تريد الرجوع إلى موطنها، كما يظهر حب مصر إلى الفلسطينيين، واستعدادهم لترك بيوتهم وطعامهم لهم.

وعلق “العزب”:"مصر دائمًا بتساعد أهلنا في غزة ومتعاطفين معهم، قائلا: "إحنا شعب بطبيعته عاطفي تجاه القضية "لأنه موضوع عقائدي".

فريق عمل متواضع

وكشف كل من"العزب"و"وديع"، عن انطباعهما الأول عندما قابلوا سيرين خاس"مليحة"، فقال العزب:"خطفت قلبنا معاها".

 قال وديع: "أقسم بالله أنا كنت واقف في اللوكيشن قلبي بيدق لما عرفت إنهم فلسطينيين"، كما رحبا بها في بلدها الثانية، وشعرا بأنهما من أهلها.

وأشادا بدور الجدة ألطاف “ست عظيمة”، كما وجها الشكر لفريق العمل وعلى رأسهم المخرج عمرو عرفة، والفنان دياب لذكائه في التمثيل، حيث وصفاه بأنه “بيلقط بسرعة”.

وعبرا عن إعجابهما بدور الطبيب هشام "علي الطيب"، وسيرين، كما أشادا بدور ميرفت أمين وأشرف زكي لتقمصهما للشخصية وأدائهما المميز.

أغنية الشهيد

كشف وديع لـ"تليجراف مصر" أن أغنية “الشهيد” من كلماته، وكتبها حديثًا للشهداء، وبالصدفة علم المنتج بلال الطراوي من المقدم إسلام العزب، بأنه يكتب أغاني، ليخبره بأنه يريد أغنية للشهداء، وأعجب “الطراوي” بكلمات الأغنية وأخذ جزء منها ضمن أحداث المسلسل.

أساطير سيناء

ويشار إلى أن المقدم إسلام العزب أصيب 4 مرات، بـ3 عبوات ناسفة ، وطلقة فى الصدر، بينما الرائد المتقاعد"محمد وديع"أصيب إصابات عدة خلال التدريبات أدت لتقاعده، وحاليا يدرس وديع في المعهد العالي للفنون المسرحية “قسم التمثيل و الإخراج”.