الإثنين، 16 سبتمبر 2024

11:47 م

أحمد عمر هاشم: الأزهر مصطفى من الله لحماية القرآن

الأزهر يحتفي بليلة القدر

الأزهر يحتفي بليلة القدر

فادية البمبي

A A

قال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور أحمد عمر هاشم، إن حملة القرآن الكريم والأزهر -حامي القرآن وعلومه- ومن على نهجهم؛ هم في حالة اصطفاء من رب العزة، لحملهم آخر الكتب التي نزلت على آخر الرسل.

أضاف هاشم، أن احتفال ليلة القدر بالجامع الأزهر، أبلغ دليل ورد على الذين “شغبوا على القرآن” وحاولوا أن يحرفوا فيه، لأن الذي تكفل بحفظه رب العالمين، حين قال "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، ومن هنا كانت عظمة ليلة القدر، ونقول لكل إنسان مكروب ومفزّع وخائف؛ لا تخف ما دمت مع الله ومع كتابه، داعيا الأمة الإسلامية إلى العودة إلى كتاب الله.

تابع، أن ليلة القدر والشرف والمنزلة، هي منحة ربانية منح الله فيها هذه الأمة هذا الدستور السماوي الذي يمثل مفخرة تالدة، ومعجزة خالدة أعجزت الفصحاء والبلغاء والأدباء والشعراء والإنس والجن أن يأتوا بمثله، سمعوه قديما فقال قائلهم إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، سمعه الجن فانطلق مرددا في الآفاق إنا سمعنا قرآنا عجبا.

ونظم الجامع الأزهر، مساء اليوم الجمعة، احتفالية كبرى بمناسبة ليلة القدر، بحضور وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف الدكتور أحمد عمر هاشم، ولفيف من علماء وقيادات الأزهر، وسط توافد كثيف من المصلين المصريين والوافدين، الذين حرصوا على أداء صلاتي العشاء والتراويح، في هذه الليلة المباركة.

محو السيئات ورفع الدرجات

وبيّن وكيل مشيخة الأزهر، الدكتور محمد الضويني، فضل للية القدر وطرق التعبد فيها، خلال احتفال ليلة القدر الذي نقلته الإذاعة المصرية من الجامع الأزهر اليوم؛ مستعرضا ثواب القيام والعمل الصالح فيها، كونها خير من ألف شهر، لافتا إلى أن النبي أكد على تحريها، وأن نتلمسها في العشر الآواخر من شهر رمضان دون تحديدها، حتى لا نهتم بالعبادة في الليالي الوترية (الفردية) فقط ونترك الشفعية (الزوجية).

قال الضويني، إنه على المسلمين أن يتلمسوا الطاعات فيما بقى من رمضان وبعده، موضحا كيفية قيام ليلة القدر، وهي أن نصلي القيام مع الإمام حتى ينصرف، وفضل ذلك أن من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، وكما قال الله تعالى "خير من ألف شهر"، فنحن ببها بين محو السيئات ورفع الدرجات كمن عُمٍر أربع وثمانين عاما، مضيفا أن على الأمة أن تجتهد لتستحق هذا العطاء ويكون لها الريادة والتقدم، كما أن على هذه الأمة انطلاقا من فضل هذه الليلة وما نزل فيها من قرآن؛ تحقيق السلام النفسي والإنساني والعفو.

search