الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:03 ص

الطيب يهدي السيسي 75 عاما من مجلة الأزهر

شيخ الأزهر يهدي السيسي "مجلة الأزهر"

شيخ الأزهر يهدي السيسي "مجلة الأزهر"

فادية البمبي

A A

قدم الإمام الأكبر شيخ الأزهر، أحمد الطيب، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الإصدار الثاني من مجلة الأزهر، والذي يضم أعداد المجلة منذ 1930 وحتى 2002، ويتكون من 100 ألف صفحة.

وأهدى الطيب السيسي النسخة خلال احتفالية 27 رمضان، التي نظمتها وزارة الأوقاف لتكريم حفظة القرآن الكريم من مصر ومختلف دول العالم.

ويظهر الإصدار الثاني لمجلة الأزهر في 106 مجلدات فاخرة، رُوعي في طباعتها أعلى معايير الطباعة الفنية وأرقاها وأجودها.

وتعد مجلة الأزهر إحدى القنوات الثقافية التي تعبر عن مكانة مصر وريادتها في بث روح الدين وتعاليمه وأخلاقه في أرجاء العالم، ودليل صدق على ما تحمله نفوس المسلمين في العالم تجاه مصر وأزهرها الشريف، وعلمائه الكبار.

وأسهمت المجلة منذ نشأتها في تشكيل وعي المجتمع، بما دونته من مقولات كبار العلماء والأدباء والمفكرين في مصر والعالم العربي والإسلامي، وبما سطرته من رؤى تجديدية في تفسير القرآن الكريم، وشروح السنة النبوية المطهرة، وسرد أحداث التاريخ الإسلامي وبيان الدروس المستفادة منه، والرد على الفتاوى الشائكة والأسئلة القلقة، مع حرصها على الدراسات اللغوية والأدبية التي تعزز في قرائها التمسك بلغتنا العربية والحفاظ على هويتنا، بالإضافة إلى مساهمتها في العلوم التجريبية جريا على سنن كبار علماء المسلمين السابقين في هذا المجال كابن الهيثم وابن حيان وغيرهما. 

 وسعت مجلة الأزهر في نشر تعاليم الدين، وبيان مقاصده، وتصحيح مفاهيمه، وبث روح الأخوة ومكارم الأخلاق، وتوطيد العلاقات بين المجتمعات والشعوب، وإرساء قواعد الإصلاح الديني والمجتمعي، عبر حوالي  قرن من الزمان، وهي واحدة من النوافذ التي يعالج الأزهر الشريف من خلالها ما يطرأ على المجتمع من أفكار وافدة غير مستساغة، ورؤى هدامة، ونظريات منتحلة، وأفكار دخيلة.

وتولَّى رئاسة تحرير هذه المجلَّة الثَّريِّة عدد من رؤساء التَّحرير المشهود لهم بالكفاءة العلميَّة والمجتمعيَّة، ومن هؤلاء المفكِّر الأديب/ محمَّد فريد وجدي، والكاتب الأديب/ أحمد حسن الزيات، وأ.د/ محمَّد رجب البيُّومي، ود. محمَّد عمارة، وأخيرًا أ.د/ نظير عيَّاد، أمين المجمع.

وصدرت مجلة الأزهر أوَّل أمرها في المحرم سنة 1349 هـ الموافق عام 1931م تحت اسم «نور الإسلام»، ثمَّ ما لبثت أن تغيَّر اسمها إلى اسم «مجلة الأزهر» المستقرِّ إلى يوم النَّاس هذا، فهي منذ هذا التَّاريخ البعيد ما تزال تطلُّ علينا كلَّ شهرٍ بوجبةٍ معرفيَّة دسمةٍ، تغني عن غيرها، ولا يغني غيرها عنها، وأوَّل من قام على أمرها الشَّيخ محمَّد الأحمدي الظَّواهري، والشَّيخ محمَّد الخضر حسين.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير المجلة، نظير عيَّاد،: إنَّ مجلة الأزهر تُخاطب المسلمين في أرجاء العالم كلِّه، وتستمد قوَّتها من عالمية الأزهر ورسالته، لافتًا إلى أنَّ المجلة تعد أحد مكونات التراث الثقافي للأزهر الشريف، حيث تضمُّ العديد من المقالات والموضوعات المتنوِّعة التي يكتبها كبار علماء الأزهر ومصر والعالم العربي، وقد تعاقب على رئاسة تحريرها عددٌ من العلماء الأجلَّاء، أبرزهم: الشيخ محمد الخضر حسين، والأستاذ محمد فريد وجدي، والأستاذ أحمد حسن الزيات، والدكتور علي الخطيب، والدكتور محمد رجب البيومي، والدكتور محمد عمارة، والدكتور محمود حمدي زقزوق.

وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إلى أن مشروع جمع أعداد المجلة في السنوات السابقة وما تحويه من تراث علمي مهم يعد إنجازًا عظيمًا، لافتًا إلى أنه من المقرر أن يتم استكمال عدد السنوات خلال الفترة القادمة لتوثيق هذا التراث العلمي المهم.

search