الأزهر يحذر من الوقوف على ظاهر النصوص دون فهم معانيها: هدم للشريعة
![الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد](https://media.egypttelegraph.com/2024/4/large/1698806103444202404071111151115.jpg)
الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد
فادية البمبي
![سفاح التجمع سفاح التجمع](https://www.egypttelegraph.com/images/Baner/_تليجراف مصر_ ينشر نص التحقيقات والاعترافات الكاملة لسفاح التجمع موقع.gif)
قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور نظير عياد، إن الله تعالى أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم بهذا الدين، ليقيم الحق ويحافظ على الكرامة الإنسانية، ويوجد مجالا للعدل والمساواة، كما أراد الله تعالى لهذا الدين أن يكون صالحا لكل زمان ومكان، وأن تكون هذه الشريعة سائدة بين الناس كافة، دون أن تكون قاصرة على بيئة بعينها أو جماعة بعينها أو زمن بعينه، مؤكدا أن هذا لا يتحقق إلا إذا كانت هذه الشريعة تشتمل على جملة من المقاصد المهمة التي تأخذ بيد البشرية إلى فهم مراد ربها، والوقوف على المراد من خلق الله تعالى لهم.
وأضاف عياد، خلال ملتقى الأزهر، أن المتأمل في قوله تعالى "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"، يدرك أن الله قد وضع في هذا التشريع جملة من المقاصد العامة والمقاصد الخاصة، موضحا أن كلا النوعان يحققان المقصد الرئيس من خلقه ويدفعان به إلى الوصول إلى رضوان الله تعالى وتحقيق الهدف الرئيس للدين والمتمثل في تحقيق الصلاح في الحال والفلاح في المآل.
![](https://media.egypttelegraph.com/ArticleUpload/2024\4\7\WhatsApp Image 2024-_1698_110848.jpeg)
وأضح أن الحديث عن المقاصد العامة يأتي لإظهار كمال هذا التشريع، وبيانا لعظمة هذا الدين، ثم تأكيد على المراد من العباد لله تبارك وتعالى، مبينا أن كل عبادة من العبادات لها مقاصد عامة تعود على المجتمع، ومقاصد خاصة تعود على الفرد، مستشهدًا بقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"، قائلا “هذه التقوى التي هي أمارة للإيمان وعلامة لصحيح الإسلام وبوابة للوصول إلى مقام الإحسان، لها مزية تعود على الإنسان من حيث أنها تحول بينه وبين حرمات الله، وإذا أدرك الإنسان معناها كان أبعد الناس عن إيذاء المجتمع”.
ومن جانبه، أكد الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، الدكتور محمود عبد الرحمن، أن موضوع مقاصد التشريع موضوع خطير ومهم وحساس، حيث أنه يمثل أحد أجنحة الحفظ الثلاثة لهذا الدين، والتي أولها حفظ النص كما نزل، وهو مقصد من مقاصد البعث، وثانيها حفظ معنى النص، الذي بدونه لا توجد فائدة لفهم النص وحفظه من الـتأويل والتحريف، وثالثها حفظ مقصد النص، أي سر الحكم ومقصود الدلالة.
وحذّر عبد الرحمن، من الوقوف على ظاهر النصوص دون فهم معانيها ومقاصدها، مؤكدا أن هذا السلوك فيه هدم للشريعة، لأن التعمق والتبحر في فهم النصوص وأسرارها يجعلها أمام المتفقهين في الدين نصوصا معطائة غير محصورة إلى يوم القيامة، كما يجعل النص الواحد كأنه كتاب مملوء من النصوص، وهو ما يطلق عليه علماء المقاصد بالفقه الحي، كما يسميه الإمام الزركشي ب"فقه الفقه"، مؤكدا أن هذا الفقه هو قبلة المجتهد، حيث إذا أراد أن يفتي فعليه أن يتوجه إلى فهم القصد والسر وراء هذه النصوص، والذي بدونه يشعر المجتهد أو الباحث بالضيق.
![title title](/images/title2.png)
الأكثر قراءة
-
04:14 AMالفجْر
-
05:59 AMالشروق
-
01:00 PMالظُّهْر
-
04:36 PMالعَصر
-
08:00 PMالمَغرب
-
09:32 PMالعِشاء
![](/images/prayer/Dhuhr.png)
![title title](/images/title.png)
أخبار ذات صلة
تفقدها مدبولي.. خطة إعادة إحياء حديقة الأزبكية التراثية
06 يوليو 2024 05:16 م
تحرك برلماني بشأن مؤهلات وزير التعليم: لسنا حقل تجارب
06 يوليو 2024 05:12 م
26 ألف سائح.. نشاط سياحي في البحر الأحمر خلال أسبوع
06 يوليو 2024 05:09 م
إجابة امتحان الكيمياء ثانوية عامة 2024.. اعرف درجتك
06 يوليو 2024 04:49 م
علاج على نفقة الدولة وأدوية.. جهود اللجنة الطبية والاستغاثات في 2024
06 يوليو 2024 04:45 م
قادمة من جيبوتي.. وصول 3350 رأس عجول حية لميناء سفاجا
06 يوليو 2024 04:26 م
شكاوى من امتحان الكيمياء.. هل تستجيب التعليم لطلاب الثانوية؟
06 يوليو 2024 04:13 م
تضارب حكومي بشأن أسعار السكر.. وبرلمانية: "نصدق مين؟"
06 يوليو 2024 04:10 م
أكثر الكلمات انتشاراً