السبت، 05 أكتوبر 2024

11:46 ص

في المستقبل.. كسوف الشمس سيحدث أكثر لنصف الكرة الجنوبي

أرشيفية

أرشيفية

خاطر عبادة

A A

للمرة الثانية خلال 7 سنوات تكون الولايات المتحدة على موعد مع كسوف كلي للشمس، ما يدعو للتساؤل حول إن كان هناك سبب علمي وراء ذلك. كما أن تكرار حدوث كسوف الشمس في المستقبل وتحديدا خلال الـ10 آلاف عام المقبلة، سيحدث أكثر لنصف الكرة الجنوبي، وفق علماء وباحثين.. فما السبب؟

يحدث كسوف الشمس الكلي في مكان ما على الكرة الأرضية كل 16 شهرًا تقريبًا، وبشكل جزئي متكرر، مرة كل خمسة أشهر أو نحو ذلك.

وفي دراسة حديثة أجرتها مجلة Time and Date استعدادًا ليوم 8 أبريل، الذي سيشهد كسوفًا كليًا في أمريكا الشمالية، بدأ الباحثون في اكتشاف المدن التي منم المنتظر أن تشهد أكبر عدد من الكسوفات على كوكب الأرض.

وقد بحث فريق الدراسة في بيانات مذهلة عن الكسوف تعود إلى 15 ألف عام، وسمح لهم ذلك بتحسين التقديرات التي وضعها عالم الفلك، جان ميوس، في عام 1982، الذي درس كسوف الشمس الكلي والحلقي على مدى 600 عام.

دول تتصدر مخططات الكسوف

وتشير النتائج التي توصل إليها الفريق البحثي إلى أن أي مدينة عشوائية على الأرض ستشهد كسوفًا كليًا للشمس، في المتوسط، مرة واحدة كل 374 عامًا تقريبًا. وستشهد المدينة نفسها كسوفًا حلقيًا أو "حلقة النار" مرة كل 226 عامًا وكسوفًا جزئيًا للشمس كل 2.6 عام تقريبًا.

وكشفت النتائج أيضًا مزيدًا من التفاصيل حول "تأثير خط العرض" في عمل ميوس الذي يشير إلى أن كسوف الشمس يحدث بشكل متكرر عند خطوط العرض العالية، حول دائرتي القطبين الشمالي والجنوبي، تشهد المواقع القريبة من خط الاستواء كسوفًا للشمس مرة واحدة تقريبًا كل 2.8 سنة، مقارنة بمرة واحدة كل 2.2 سنة، في المتوسط، في موقعي القطبين الشمالي والجنوبي.
وتفسير ذلك هو أن الشمس تكون في الأفق لفترة أطول عند خطوط العرض العالية هذه، ما يعني أن هناك المزيد من الوقت لحدوث كسوف الشمس هناك. لذا، إحصائيًا، المكان الجيد لانتظار الكسوف هو لونجييربين، في سفالبارد، بالنرويج، وهي أقصى مستوطنة في شمال العالم، وإن كان عدد سكانها يزيد قليلًا عن 2000 شخص.

نصف الكرة الشمالي

واكتشف الباحثون أيضًا أن المدن في نصف الكرة الشمالي من المرجح أن تشهد كسوفًا كليًا للشمس مقارنة بتلك الموجودة في نصف الكرة الجنوبي، لأن الصيف في نصف الكرة الشمالي، عندما تمتد الساعات التي تقضيها الشمس فوق الأفق في هذا الجزء من الكرة الأرضية، يتزامن مع النقطة في مدار الأرض التي يكون فيها كوكبنا والشمس منفصلين على نطاق واسع، وهذا يعني أن الشمس أصغر حجمًا في السماء، بالتالي من المرجح أن يتم تغطيتها بالكامل بواسطة قرص القمر في صيف نصف الكرة الشمالي.
لكن توقيت اقتراب الأرض من الشمس على مدار العام يتغيّر في دورة تدوم حوالي 25 ألف سنة، ويعني ذلك، وفقًا للفريق، أنه خلال حوالي 10 آلاف عام، ستتزامن هذه النقطة أو "الأوج" مع فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، من ثم فإن تكرار كسوف الشمس سيكون لصالح نصف الكرة الجنوبي.

search