الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:14 م

نصيحة علمية: شمّ دموع مراتك وروّق على نفسك

دموع النساء

دموع النساء

إسراء عبدالفتاح

A A

هل تعلم أنّ استنشاق دموع زوجتك تهديء أعصابك؟.. مفاجأة فجرّتها دراسة حديثه، نُشرت على موقع"newatlas"، تؤكد أنّ استنشاق الرجال لدموع الإناث يُقلل بشكلاً كبيرًا من عدوانيته، ويقلل من نشاط شبكات الدماغ المرتبطة بالعدوان.


شم دموع الأنثى يُهديء الأعصاب 

على مدار القرون الماضية، كان الجميع يروون الدموع فائدتها الوحيدة تشحيم العين، فقد وجد الباحثون أنّ دموع الثدييات تحتوي على مواد كيميائية تعمل كإشارات اجتماعية، أحدها هو تقليل العدوانية.


تفاصيل أخرى كشفتها الدراسة، بشأن الدموع، وقالت إنّ دموع إناث الفئران تحتوى على إشارات تعمل على إيقاف العدوان بين الذكور عن طريق كبح النشاط في شبكات الدماغ العدوانية لدى الذكور، ويقوم ذكور فئران الخلد العمياء بتغطية أنفسهم بالدموع لتقليل عدوان الذكور المهيمن تجاههم.
 

تشحيم العين


“استنشاق دموع الإناث”

وأجرى باحثون من معهد وايزمان للعلوم في إسرائيل سلسلة من التجارب، لمعرفة ما إذا كان استنشاق دموع الإناث البشرية، كما هو الحال في القوارض، يقلل من العدوانية لدى الرجال وما هو تأثيره الوظيفي على أدمغتهم.

وقال شاني أغرون، ، المؤلف الرئيسي للدراسة “كنا نعلم أنّ استنشاق الدموع يخفض هرمون التستوستيرون وأن خفض هرمون التستوستيرون له تأثير أكبر على العدوان لدى الرجال منه لدى النساء، لذلك بدأنا بدراسة تأثير الدموع على الرجال لأن هذا أعطانا فرصا أكبر لرؤية التأثير”


"الدموع البشرية"

هناك أدلّة محدودة على الإشارة الكيميائية للدموع البشرية، لكن دراسة سابقة أجراها بعض الباحثين المشاركين في الدراسة الحالية وجدت أن دموع النساء تحتوي على إشارة كيميائية عديمة الرائحة، والتي عندما يستنشقها الذكور، تقلل من الإثارة الجنسية الذاتية، والمقاييس الفسيولوجية للإثارة، ومستويات هرمون التستوستيرون.

أولاً، اختبر الباحثون ما إذا كان استنشاق دموع الإناث يقلل من العدوانية لدى الرجال، فتم جمع الدموع "العاطفية" من ستة متبرعين بشريين تتراوح أعمارهم بين 22 و 25 عامًا شاهدوا مقاطع فيلم حزينة بمعزل عن غيرهم للحث على البكاء.

طُلب من خمسة وعشرين رجلاً أن يلعبوا لعبة نقدية بين شخصين مع خصم قيل لهم إنه إنسان ولكنه في الواقع خوارزمية حاسوبية.

الدموع البشرية

تم تصميم اللعبة لإثارة رد فعل عدواني من قبل الذكر تجاه خصمه، الذي تم دفعه للاعتقاد بأنه يغش، فعندما تتاح للذكر الفرصة، يمكن أن ينتقم من خصمه عن طريق التسبب في خسارة المال دون تحقيق أي مكاسب شخصية له.

قبل ممارسة اللعبة، استنشق المشاركون، دموع الإناث أو محلول ملحي - وكلاهما عديم الرائحة - ولكن لم يتم إخبارهم بما كانوا يستنشقونه.

“الدموع العاطفية البشرية”

ولاحظ الباحثون انخفاضًا بنسبة 43.7% في العدوانية بعد التعرض للدموع، فوجد التحليل أن احتمال الحصول على هذه النتيجة عن طريق الصدفة كان 2.9%، مما يشير إلى أن الإشارات الكيميائية في الدموع العاطفية البشرية، كما هو الحال في القوارض، لها وظيفة أساسية لمنع العدوان.

وقال نوام سوبيل، أحد مؤلفي الدراسة: “لقد أظهرنا أن الدموع تنشط المستقبلات الشمية وأنها تغير دوائر الدماغ المرتبطة بالعدوانية، مما يقلل بشكل كبير من السلوك العدواني، وتشير هذه النتائج إلى أن الدموع عبارة عن غطاء كيميائي يوفر الحماية ضد العدوان - وأن هذا التأثير شائع عند القوارض والبشر، وربما عند الثدييات الأخرى أيضًا”.

search