السبت، 06 يوليو 2024

07:45 م

عيد السودانيين في مصر.. "ضيافة كريمة" ينقصها الأهل

نازحون من السودان

نازحون من السودان

داليا أشرف

A A
سفاح التجمع

كتبت “الحرب” عنوان رئيسي لعام كامل في السودان، تاركة ندوبا في جسد البلد العربي وشعبه حملوها معهم إلى البلاد التي فروا إليها هربا من ويلات الدمار والخراب، ومنها مصر، والتي استضافت القطاع الأكبر منهم، خصوصا وأنها الجارة الأقرب.

السودانيون في مصر يعيشون العيد الثاني لهم بعيدا عن وطنهم، وفي وطنهم أيضا، حسب ما جاء في حديثهم عن مشاعرهم وهم يقضون عيد الفطر المبارك في القاهرة، وتحدثوا إلى “تليجراف مصر” حول انطباعاتهم عن الأعياد فيها وما الذي هون عليهم غربتهم، والأهم ماذا ينقصهم. 

نزوح سودانيين إلى مصر

من العاصمة الخرطوم، نزح “محمد وتين” وعائلته إلى القاهرة، بعد أن نهب منزله وكل ما يمتلكه وتعرض لاعتداءات كبيرة كادت تفقده حياته أو حياة شخص من أسرته.

جاء “وتين” إلى القاهرة في مايو الماضي، حسب حديثه مع "تليجراف مصر"، ويعتبر عيد الفطر المبارك هو ثاني الأعياد التي يقضيها مع أسرته هنا في مصر، ويصفه "الحاجة الوحيدة اللي حاسين بيها إننا وسط أهلنا المصريين".

الجيش السوداني

"مشكورين على كرم الضيافة"، بهذه العبارة بدأ الشاب السوداني حديثه عن وجوده في مصر وقضائه ثاني أعياده، مؤكدا أنه لم يجد إلا كل الاحترام والتقدير، ولم يشعر هو وأسرته بأنهم غرباء.

تابع وتين، "الشعب المصري مشكورين على كرم الضيافة، تحية ليكم من الأشقاء السودانيين أجمعين"، ما لقينا إلا الاحترام والتقدير وما حسينا إننا غرباء، عرفنا إننا شعب واحد بعد ما جينا مصر، مبسوطين لدرجة أننا خجلنا من تعامل المصريين".

اختتم وتين حديثه بدعاء لبلده السودان، متمنيًا أن يعود إليه يوما ما، وسائلا الله القدرة على "رد الجميل للمصريين".

ميليشيا الدعم السريع

أما قبس الكيناني، فهي شابة سودانية من العاصمة الخرطوم، تحدثت عن الفترة الصعبة التي عاشتها في بلدها عند هجوم قوات الدعم السريع على بيتها، موضحة أن منزل أسرتها أصبح مباحا للمعتدين وأصوات السلاح كانت السبب الأساسي في نزوحها إلى القاهرة.

قالت قبس التي حاولت الرجوع إلى السودان مرة أخرى، خلال حديثها مع "تليجراف مصر"، إنها وجدت حرب السودان مستمرة ولن تستطيع العودة، موضحة، "نفسنا نرجع بلدنا من تاني لكن مفيش لا أمن ولا أمان، بيوتنا اتنهبت والنصابين يخشوا بيتك بدون وجه حق".  

جاءت قبس أيضًا إلى القاهرة مع عائلتها، وهنا شعرت بحلاوة عيد الفطر، فقط الفرق بين مصر والسودان في الأعياد هو افتقادها لأهلها الذين تركتهم هناك.

اختتمت السودانية، "أكثر شيء عجبني في مصر هو المسحراتي خلال شهر رمضان الكريم، بصراحة ممنونين، المصريين مش بيقصروا".

search