الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

10:07 ص

عيدية في دراسة: الرنجة تنقذ الآلاف من خطر "اللحوم الحمراء"

الرنجة

الرنجة

داليا أشرف

A A

استقبل المصريون أول أيام عيد الفطر المبارك، بواحدة من أشهر أكلاتهم، وهي الرنجة مع الليمون والبصل، العادة الموروثة منذ الفراعنة، ويقبلون عليها شوقا بعد ابتعادهم عنها طوال شهر رمضان، وهي أطول فترة يكون أشد الحرص على عدم أكلها، كونها تحتوي على الكثير من الأملاح، ما قد يرهقهم خلال الصوم.

أكلة الرنجة يطالها ما يطالها من تحذيرات طبية منها ما يوصي بعدم تناولها نهائيا، فيما تنصح بعضها بأكلها بكميات صغيرة مع مراعاة مراجعة الطبيب وشرب المرطبات معها، وفي تطور جديد، رصدت دراسة أن الرنجة طعام يفضل عن اللحوم الحمراء وتنصح بأكلها بدلا منها.    

الدراسة العلمية الجديدة دعت محبي اللحوم الحمراء إلى التخلص منها واستبدالها بأسماك الرنجة، حيث يقول الباحثون إن تناول السردين والرنجة والأنشوجة بدلا من اللحوم، يمكن أن ينقذ حياة ما يصل إلى 750 ألف شخص سنويا على مستوى العالم.

مرض السكري

وبحسب “ديلي ميل” البريطانية، يمكن لتناول الرنجة أن يقلل من انتشار الأمراض مثل  السكري الناجم عن سوء التغذية.

بالإضافة إلى أنها أقل بصمة كربونية من أي مصدر غذائي حيواني، فإن ما يسمى بالأسماك العلفية، وهي التي غالبا ما تفترسها الأنواع الأكبر حجما، غنية بالكالسيوم وفيتامين بـ12 وأوميجا 3، والتي قد تمنع أمراض القلب.

وتسببت الأمراض غير المعدية المرتبطة باللحوم الحمراء والمصنعة في 70% من الوفيات على مستوى العالم في عام 2019، كما تشكل أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والسكري وسرطان الأمعاء 44% من المجموع.

وجد باحثون من أستراليا واليابان أنه إذا تم اعتماد الأنظمة الغذائية القائمة على الأسماك على نطاق واسع، فإنها يمكن أن تمنع 750 ألف حالة وفاة.

وبحسب الدراسة التي نشرت في المجلة البريطانية، يتم طحن ثلاثة أرباع الأسماك العلفية التي يتم صيدها وتحويلها إلى مسحوق سمك ومنتجات أخرى تستخدم في الغالب في تربية الأسماك.

وفي حين أن المعروض الحالي من الأسماك الزيتية غير كافٍ لاستبدال جميع اللحوم الحمراء، يقول الباحثون إنه من المحتمل أن يزيد استهلاك الجميع من الأسماك ليقترب من المستوى اليومي الموصى به بحلول عام 2050.

search