الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:36 م

ذئب الصفقات الفاخرة.. برنارد أرنو أغنى رجل في العالم

برنارد أرنو

برنارد أرنو

ولاء عدلان

A A

كل الطرق في عالم الموضة والسلع الفاخرة تؤدي إلى الملياردير برنارد أرنو، عراب هذا المجال، سواء في فرنسا أو خارجها، وصاحب امبراطورية (لوي فيتون) الشهيرة التي كانت سببا رئيسا في ظهور اسمه للمرة الأولى في قائمة فوربس لأثرياء العالم منذ قرابة 3 عقود، إلى أن تربع على عرش القائمة. 

خلال 2024 واصل برنارد أرنو تربعه على عرش مليارديرات العالم للعام الثاني على التوالي بثروة قدرها 233 مليار دولار ما يمثل زيادة بنحو 22 مليار دولار مقارنة بثروته قبل عام، الأمر الذي يعود في جزء كبير منه للمكاسب القوية التي حققتها مجموعته ( LVMH ) خلال العالم الماضي إذ بلغ صافي أرباحها نحو 16.5 مليار دولار، وكانت أول شركة أوروبية تتجاوز قيمتها السوقية حاجز الـ500 مليار دولار.  

امبراطور السلع الفاخرة 

امبراطور السلع الفاخرة وذئب صفقات الاستحواذ والذئب صاحب المعطف الكشميري، جميعها ألقاب تطلقها الصحافة العالمية على برنارد أرنو، المولود في العام 1949 لواحدة من أغنى العائلات الفرنسية، الذي التحق فور تخرجه من كلية الهندسة بجامعة البوليتكنك عام 1971، بشركة والده فيريت سافينيل للإنشاءات، وتقلد عدة مناصب قبل أن يصبح رئيسًا لها في 1978، ويخوض عملية إعادة هيكلة غيرت مسيرتها المهنية للأبد، وفق تقرير لموقع ذا ستريت الأمريكي.

دخل أرنو في العام 1984 إلى عالم السلع الفاخرة عبر الاستحواذ على شركة "فينانسير أجاش" للسلع الفاخرة، وذلك بالشراكة مع رجل الأعمال الفرنسي أنطوان بيرنهايم، ومن ثم تمكن خلال العام نفسه من الاستحواذ على مجموعة “بوساك سانت فرير” التي كانت وقتها تضم عدة شركات مفلسة باستثناء دار الأزياء الشهيرة “كريستيان ديور” ومتجر “لو بون مارشيه”، اللذان شكلا معا حجر أساس لامبراطورية أرنو التي توسعت لاحقا بفضل العديد من صفقات الاستحواذ الناجحة.

أحد متاجر لوي فيتون

وخلال الفترة من 1984 إلى 1989 باع أرنو معظم أصول بوساك سانت فرير واستحوذ على 43.5% من أسهم الشركة الأم أجاش مع نحو 35% من حقوق التصويت، وفي العام 1987 أطلق مجموعة لوي فيتون أو (أل في إم إتش مويت هينيسي) بعد عملية دمج ناجحة لشركتي لوي فيتو وموي هنيسي وأصبح أكبر مساهم في المجموعة ورئيسًا لمجلس إدارتها منذ العام 1989 وحتى وقتنا هذا. 

مع زوجته وأبنائه الـ5

مجموعة لوي فيتون تضم اليوم نحو 75 علامة تجارية و60 شركة تابعة تعمل في قطاع السلع الفاخرة من عطور وملابس ومجوهرات إلى اليخوت ومزارع الكروم، أبرز هذه الشركات تيفاني وأكوا دي بارما وبلغاري وسيفورا وفيندي، إلى جانب ديور، التي يملك أرنو فيها حصة تتجاوز 97%. 


عرش الأثرياء

وفقا لبيانات قائمة مجلة فوربس الأمريكية لأثرياء العالم للعام 2024، تمكن برنارد أرنو هذا العام للمرة الخامسة من التربع على عرش الأثرياء الذي ظل لعقود مضت حكرا على الأمريكيين، فالرئيس التنفيذي لـ(أل في إم إتش) هو الأوروبي الوحيد الذي اقتنص هذا المركز. 

ظهر اسم امبراطور الموضة لأول مرة ضمن المراكز الـ10 الأولى في قائمة فوربس للمليارديرات في منتصف العام 2005 ووقتها كانت ثروته تقدر بـ13 مليار دولار، وخلال القرن الـ21 انضم إلى نادي الـ100 مليار دولار إلى جانب اسماء مثل مؤسس أمازون جيف بيزوس صاحب المركز الثالث حاليا على قائمة فوربس بثروة قدرها 194 مليار دولار، وخلال عامي 2018 و2019 لمع اسم أرنو ضمن المراكز الـ5 الأولى بقائمة فوربس، وخلال ديسمبر 2019 تفوق على بيزوس لساعات فقط عندما أصبح أغنى شخص في العالم وتكرر الأمر في أعوام 2020 و2021 و2022.  

قائمة فوربس لأثرياء العالم 

سفير الثقافة الفرنسية

يقدم أرنو دائما نفسه كسفير للثقافة والذوق الفرنسيين، ويحرص داخل امبراطوريته (LVMH) التي ينفرد بإدارتها منذ سنوات طويلة على تحقيق أقصى معايير الجودة في كافة العمليات التشغيلية، وإلى جانب كونه رجل أعمال من الطراز الرفيع فهو عازف بينانو مولع بالفنون والتراث ويمتلك مجموعته الخاصة من أعمال لمشاهير مثل هنري مور وبابلو بيكاسو.

والفخامة تشكل عنصرا أساسيا في حياة أرنو الشخصية فهو يمتلك طائرة خاصة بقيمة 40 مليون دولار إلى جانب يخت فخم وجزيرة في جزر البهاما بمساحة 135 فدانًا فضلا عن عدة أصول عقارية فخمة أبرزها قصر يطل على الريفييرا الفرنسية ببلدة سان تروبيه.

برنارد أنرو وإلى جواره أولاده دلفين وألكسندر وأنطوان أرنو 

تزوج أرنو مرتين، ولديه 5 أبناء يعمل 4 منهم في LVMH أبرزهم ابنته الكبرى دلفين التي تشغل منصب نائبة الرئيس التنفيذي، ونجله أنطوان الذي يشغل منصب المدير الإعلامي لـ LVMH، ومن المقرر أن يصوت مساهمو المجموعة في 18 أبريل الحالي على ضم كلا من ألكسندر وفريدريك برنارد أرنو إلى مجلس إدارتها. 

search