السبت، 06 يوليو 2024

08:13 م

سيناريو النفق المظلم.. خبراء: نتنياهو يتجه إلى حرب مباشرة مع إيران

صورة تعبيرية

صورة تعبيرية

أسامة حماد

A A
سفاح التجمع

لم تعد منطقة الشرق الأوسط تتحمل فتح دائرة صراع آخر بين دولتين لهما ثقل سياسي وعسكري أيضًا، مثل إيران صاحبة الأذرع المتشعبة في المنطقة، وإسرائيل التي لا يبخل عليها الغرب بأي أسلحة وعتاد كونها مشروع يمضي الغرب نحو تحقيقه دون اكتراث لأي عواقب، الأمر الذي يثير مخاوف من نشوب صراع قد يقود إلى عقبات اقتصادية وسياسية وخيمة على العالم أجمع، مثل التي فرضتها الحرب الأوكرانية الروسية وظلت الدول تدفع ثمنها حتى وقتنا الحالي، لكن عناد نتنياهو المعتاد لكسب تأييد شعبي قد يقودنا إلي ذلك، الأمر الذي دعا مصر أن تطالب طرفي التصعيد الأخير في المنطقة إلى التهدئة وضبط النفس.

وكيل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب النائبة سحر البزار، علقت على ما يحدث قائلة: رؤية مصر تؤكد عدم تحمل دول المنطقة مزيدا من التغيرات السياسية والاقتصادية، ما جعلها تدعو اإلى تهدئة الأوضاع وضبط النفس.

على غرار الحرب الروسية الأوكرانية

تابعت عضو مجلس النواب خلال تصريحات لـ"تليجراف مصر": نشوب صراع بين دولتين بحجم إيران وإسرائيل كل منها ثقل في منطقة الشرق الأوسط، سحمل العالم تبعات وخيمة على غرار الحرب الروسية الأوكرانية مثل تأثر مسارات وأسعار النفط وسعر والعملة والسلع الغذائية وكل ما يؤثر على اقتصادات دول العالم.

النائبة سحر البزار

ووصفت النائبة سحر البزار، الرد الإيراني على إسرائيل بـ “المحدود” ويتناسب مع استهداف إسرائيل للمصالح الإيرانية في المنطقة، مؤكدة أن إسرائيل لن تقوم بأي تصعيد أو رد ضد إيران في الوقت الحالي.

تأثر الرأي العام العالمي

وأشارت وكيل خارجية النواب إلى أن التصعيد الإيراني الإسرائيلي له تبعات سلبية على حرب غزة حيث تسبب في تحول انظار المنصات الإعلامية الكبرى والرأي العام العالمي من الدفاع عن غزة الى الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال الإسرائيلي، لافتًة أن وسائل الاعلام العالمية اتجهت مؤخرًا إلى الحديث عن الأداء السيء للحكومة الإسرائيلية في استهداف المواطنين الفلسطينيين وبدأت عدد من الدول الاعتراف بدولة فلسطين.

بعض التحليلات تشير إلى أن إيران منحت لرئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو قبلة الحياة التي يريدها بأن أتاحت الفرصة لوحدة الصف الإسرائيلي قيادًة وشعبًا خاصة بعد التظاهرات التي طالبت برحيل نتنياهو من السلطة والتي وصلت إلى مهاجمة الكنيست ذاته.

بينما ترى وكيل لجنة الشؤون الخارجية بجلس النواب ان أي خطر سياسي في أي دولة يوحد جميع الأطراف لكن الداخل الإسرائيلي يدرك جيدًا أن القيادة أخطأت في استهداف قيادات الحرس الثوري الإيراني، وأن نتنياهو غير قادر على إدارة الأمور بشكل حكيم ويقود الدولة الى معركة مباشرة مع ايران.

إطلاق سراح الاسرى

 أستاذ العلوم السياسية القيادي بحركة فتح ايمن الرقب، أكد بدوره على أن التصعيد الإيراني لن يحقق وحدة الشارع الإسرائيلي خلف نتنياهو لان الصراع قائم قبل هذه الضربة موضحًا أن “الازمة الداخلية لدى دولة الاحتلال هي غزة واطلاق سراح الأسرى بل أن الضربة الإيرانية أظهرت تآكل قوة الردع الإسرائيلي بشكل أكبر مما كانت عليه وبالتالي تكون عامل ضغط أكبر على نتنياهو”.

أستاذ العلوم السياسية القيادي بحركة فتح ايمن الرقب

سيناريو أفضل

وتابع خلال تصريحات لـ"تليجراف مصر" الرد الإيراني على إسرائيل أمر لابد منه لحفظ ماء الوجه وكان بإمكان ايران استخدام سيناريوا أفضل لكي توجع الاحتلال من خلال استخدام صواريخ كروز والبالستية من قبل حزب الله لتصل الى الأهداف في العمق الإسرائيلي في دقائق لكنها ارادت الاستهداف من طهران لتكون الضربة بطيئة”.

وأضاف الرقب أن العملية الإيرانية ضد إسرائيل محدودة وتم ابلاغ جهات دولية بها مثل الولايات المتحدة الامريكية ومن حق ايران ان تدافع عن نفسها لان من بدأ بالهجوم هو الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المصالح الإيرانية.

نتنياهو يسعى لضمان تأييد شعبه

رئيس حزب الإصلاح والنهضة هشام عبد العزيز، يرى أن حكومة نتنياهو تسعى لتوسيع دائرة الصراع في الشرق الأوسط لحماية نفسها، وأنها قد تسعى للرد لضمان تأييد الشعب الإسرائيلي الذي كان بالفعل قد بدأ يعترض بشكل واضح على سياسات نتانياهو، مضيفًا أنه لابد لعقلاء العالم أن يستمعوا إلى صوت العقل الذي دعت إليه مصر في مؤتمر السلام بالقاهرة في أكتوبر الماضي.

نفق مظلم

وأشار عبد العزيز في تصريحات لـ" تليجراف مصر" إلى أن المنطقة تحتاج إلى التهدئة في ظل التوترات العالمية المتعددة، وأن استمرار تأجيج الصراعات ليس في صالح أي طرف، داعيا كافة الأطراف ألا تقدم على أي تصرفات وصفها بـ "غير المسئولة" والتي قد تجر المنطقة إلى نفق مظلم.

وشنت إيران هجوم مساء السبت الماضي بعشرات الصواريخ والمسيرات على دولة الاحتلال الإسرائيلي، ردًا على استهداف إسرائيل للمصالح الإيرانية بالمنطقة واغتيال عددًا من قيادات الحرس الثوري الإيراني.

search