الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:02 ص

الأخضر يفقد نفوذه.. ماذا يحدث في الدولار؟

أوراق من الدولارات

أوراق من الدولارات

ولاء عدلان

A A

تراجعت حصة الدولار الأمريكي، من احتياطيات البنوك المركزية العالمية إلى 59.2%، خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر الماضي، في مؤشر جديد على نجاح مساعي البنوك المركزية لتقويض هيمنة الورقة الخضراء. 


تراجع جاذبية الدولار

وقال الخبير المصرفي، محمد بدرة، إنّ البنوك المركزية أدرّكت مُنذ حرب أوكرانيا، وما تبعها من عقوبات على النظام الروسي، أنّ الدولار لم يعد ملاذًا آمنا، وبدأت من وقتها تقليص حصته في احتياطياتها من النقد الأجنبي. 

وأضاف “بدرة”، أنّ هذا التراجع يعكس نجاح البنوك المركزية حول العالم في تنويع سلة عملاتها في محاولة لتقليل مخاطر الاعتماد على الدولار.

وتابع “بدرة” أنه في مقابل التخلي عن الدولار وسندات الخزانة الأمريكية، بدأت البنوك المركزية الكبرى التوجه لرفع حصة الذهب في احتياطياتها ورفع حصة عملات دول تربطها بها علاقات تجارية مثل عملات اليابان والصين. 

وبحسب تقرير حديث لصندوق النقد الدولي، تراجعت هذه الحصة بنهاية سبتمبر الماضي إلى 59.2% من مستوى 59.4% المسجل بنهاية مارس الماضي.

عرش الدولار

وأشار تقرير الصندوق، إلى أنه في مقابل تراجع حصة الدولار خلال الفترة المذكورة صعدت مساهمة الين الياباني إلى 5.5% من مستوى 5.3% المسجل بنهاية مارس الماضي، بينما لم تشهد حصص اليوان الصيني والجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي والكندي تغيرا يذكر. 

بدوره اعتبر الخبير المصرفي، الدكتور عز الدين حسنين، أنّ ارتفاع حصة الين لا يزال ضعيفًا، ولا يرتقي إلى حصة اليورو من احتياطيات النقد الأجنبي حول العالم المقدرة بنحو  19.6%، ولا إلى حصة الدولار التي لا تزال قريبة من مستويات الـ 60%، ما يعني استمرار هيمنة الورقة الخضراء عالميًا. 

وأشار إلى أنّ الدول التي تسعى لمنافسة الدولار هي نفسها التي تستثمر بكثافة في سندات الخزانة الأمريكية وأبرز هذه الدول الصين واليابان.

وأضاف أنّ نحو 70% من معاملات التجارة عالميا والتحويلات المالية بين البنوك الكبرى تجري باستخدام الدولار فضلاً عن أن الورقة الخضراء لا تزال العملة المتحكمة في تجارة النفط حول العالم، وبالتالي من الصعب إنهاء هيمنته تماما. 

search