السبت، 06 يوليو 2024

07:00 م

بالقانون.. حظر الصلاة بإحدى المدارس البريطانية

المدرسة البريطانية

المدرسة البريطانية

داليا أشرف وروان رضا

A A
سفاح التجمع

قرر قاضي المحكمة العليا في بريطانيا إصدار حكم بحظر الصلاة بإحدى المدارس، حيث رفعت طالبة مسلمة دعوة قضائية لتتمكن من الصلاة هي وزملائها بساحة المدرسة، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

حظر الصلاة 

من جانبها أشادت كاثرين بيربالسينج، مؤسسة ورئيسة مدرسة ميكايلا المجتمعية في برنت، شمال لندن، بقرار قاضي المحكمة العليا، قائلة "لقد كان انتصارًا لجميع المدارس".

وأضافت "لا ينبغي إجبار المدارس من قبل طالبة واحدة على تغيير نهجها لمجرد أنها قررت ألا تحب شيئًا ما في المدرسة".

وبحسب الصحيفة، ففي وقت سابق من العام الماضي، تم فرض الحظر بعد أن بدأ 30 طالبًا في الصلاة في ساحة المدرسة، مستخدمين السترات للركوع، مع فرض قواعد حتى لا يتم الفصل بين المجموعات الدينية.

وفي حكم مكتوب صدر عن المحكمة العليا في لندن هذا الصباح، رفض القاضي ما قدمته الطالبة من أقوال ضد حظر الصلاة، في حين أنه أيد طعن الطالبة في قرار استبعادها مؤقتا من المدرسة.

وفي حكم مؤلف من 83 صفحة يرفض قضية الطالبة، كتب القاضي المدعو ليندن "كانت الطالبة على علم بقواعد المدرسة من البداية، والدليل هو أن والدتها كانت ترغب في أن تذهب إلى هناك لأنها مدرسة معروفة بالصرامة".

وأضاف "قبل وقت طويل من تطبيق سياسة طقوس الصلاة، كانت الطالبة وأصدقائها يعتقدون أن الصلاة غير مسموح بها في المدرسة، وبالتالي كانت تعوض الصلاة الفائتة عندما تعود إلى المنزل".

وجادلت الطالبة بأن السياسة كانت تمييزية، لكن المدرسة الثانوية الحكومية غير الدينية دافعت عن موقفها بالقول إن السماح بطقوس الصلاة يمكن أن يقوض الاندماج بين الطلاب.

ومدرسة ميكايلا من المدارس المستقلة عن السلطة المحلية ومعفاة من تدريس المناهج الوطنية.

وشددت رئيسة المدرسة على أن المدارس يجب أن تكون حرة في التصرف بما يخدم مصالح طلابها، ويجب ألا تضطر إلى تغيير نهجها بناء على تفضيلات الطالبة الوحيدة ووالدتها.

وسينظر إلى نتيجة هذه القضية على أنها تدعم حق المدارس غير الدينية في اتخاذ قراراتها الخاصة فيما يتعلق بتوفير الوقت والمكان للصلاة.

مدرسة صارمة

وتعتبر مدرسة ميكايلا، التي تضم ما يقرب من 700 تلميذ، نصفهم من المسلمين، من المدارس الصارمة، إذ يتم مراقبة القيود على الزي الرسمي على عكس أغلب المدارس الأخرى في بريطانيا، وفقا لصحيفة “الجارديان” البريطانية.

وأعربت الطالبة عن خيبة أملها من خلال بيان مكتوب لشبكة "بي بي سي"، مشيرة إلى أنها لا تعتقد أنه سيكون من الصعب للغاية على المدرسة استيعاب الطلاب الذين يرغبون في الصلاة أثناء استراحة الغداء.

وعلى الرغم من عدم موافقتها، اعترفت بأن المدرسة تدار بشكل جيد وتتعامل بشكل عام مع الأمور بشكل فعال.

وأكدت الطالبة أنها اتخذت القرار الصحيح من خلال الطعن في الحظر، وشعرت أنها بذلت قصارى جهدها وبقيت وفية لمعتقداتها الشخصية وممارساتها الدينية.

وعلى الرغم من الخسارة، أعربت عن امتنانها للتفهم الذي أظهره أصدقاؤها غير المسلمين في المدرسة فيما يتعلق بالقضايا التي تؤثر عليها.

وذكرت الطالبة أنها تنوي مواصلة الالتحاق بالمدرسة وستركز الآن على امتحانات شهادة الثانوية العامة القادمة، وفقا لشبكة “بي بي سي".

search