الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:36 م

مع عودة تخفيف أحمال الكهرباء .. هل تتأثر قطاعات الصناعة؟

أبراج كهرباء - أرشيفية

أبراج كهرباء - أرشيفية

أسيل وليد

A A

استأنفت الحكومة العمل بخطة تخفيف الأحمال، وذلك بعدما توقفت منذ بداية شهر رمضان المبارك حتى عيد الفطر، في ظل توقعات بأن يسجل الصيف المقبل درجات حرارة قياسية، وهو ما يطرح سؤالًا حول احتمالية تأثر القطاعات الصناعية والإنتاجية بالأزمة.

وقال مصدر في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن خطة تخفيف الأحمال تستثني جميع المناطق والمجالات الصناعية، بالإضافة إلى المدن الساحلية والمناطق الاستراتيجية من أقسام شرطة ومستشفيات وغيرها.

تخفيف الأحمال

وأضاف المصدر لـ"تليجراف مصر"، أنه تم حصر المناطق التي كانت بها شكاوى، للعمل على حل السلبيات وتنظيم عملية تخفيف الأحمال بشكل أفضل، حيث يتم إبلاغ مركز التحكم بكل المحافظات بأوقات تخفيف الأحمال، والتنسيق مع المحافظات لإعلام المواطنين بمواعيد انقطاع التيار الكهربائي، لاتخاذ التدابير اللازمة لتجنب تأثير انقطاع الكهرباء على الأعمال.

ويعد القطاع الصناعي ثاني أكثر القطاعات استهلاكًا للكهرباء بنسبة تصل إلى 24%، ويتزايد استهلاكه تماشيًا مع سياسات التوسع الصناعي وإنشاء مشروعات صناعية وتنموية جديدة بمختلف القطاعات، بحسب تصريح لنائب وزير الكهرباء، المهندس أسامة عسران، في 2022.

حل مشكلة الكهرباء

وتهدف خطة تخفيف الأحمال إلى تقليل الضغط على شبكة الكهرباء التي تعتمد بشكل رئيسي على الوقود مثل المازوت والغاز الطبيعي، في إطار استراتيجية الحكومة للتحكم في السيولة الدولارية وتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وفقًا للمتحدث باسم مجلس الوزراء، المستشار محمد الحمصاني.

وأوضح الحمصاني، أن توافر السيولة الدولارية خلال الفترة الأخيرة يتطلب زيادة الاحتياجات من الوقود والكهرباء، لتلبية المشروعات القومية والتوسع العمراني، ومع ذلك، تعمل الحكومة على ترشيد الإنفاق لتلبية الاحتياجات الأخرى مثل الأدوية والأغذية والأعلاف ومستلزمات الإنتاج.

السيولة الدولارية

وأشار إلى أنه من المتوقع  التخلي عن هذه الخطة عند تحسن السيولة الدولارية في المستقبل، حيث تعمل الدولة تعمل على تلبية الحد الأدنى من احتياجات المواطن الأساسية بغض النظر عن الكهرباء، وتستهدف توفير السيولة الدولارية لتجنب الحاجة إلى تخفيف الأحمال.

وبدأت الدولة خطة تخفيف أحمال الكهرباء في منتصف يونيو 2023، بسبب نقص الوقود (الغاز الطبيعي والمازوت) المستخدم لتوليد وإنتاج الكهرباء، بعدما شهدت معدلات الاستهلاك زيادة كبيرة، ما تسبب في ضغط شديد على الشبكات، وانخفاض ضغوط الغاز في الشبكات الموصلة لمحطات الكهرباء.

search