السبت، 05 أكتوبر 2024

12:40 م

إطلاق "الشبكة الإقليمية للشباب" لمواجهة تعاطى المخدرات

وزيرة التضامن الاجتماعي

وزيرة التضامن الاجتماعي

محمد سامي الكميلي

A A

أطلقت وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، نيفين القباج، الشبكة الإقليمية للشباب، في إطار البرنامج الإقليمي “أثر الشباب”، الذى يتم تنفيذه في 6 دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، “مصر والجزائر ولبنان وليبيا وفلسطين والسودان”.

وأكدت “القباج”، أن ذلك يأتي لتعزيز دور الشباب وبناء قدراتهم وتمكينهم من مواجهة المخاطر التي تُشكلها المخدرات وما يرتبط بها من عنف وجريمة، وهذا بالتعاون مع الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة الإقليمي المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كريستينا ألبرتين.

وتأتى أهمية إطلاق شبكة الشباب الإقليمية التابعة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على الصعيدين الوطني والإقليمي، فعلى المستوى الوطني، من خلال تنفيذ نهج يقوده الشباب لمواجهة تعاطى المخدرات والعنف والجريمة.

إطلاق الشبكة الإقليمية للشباب

وعلى المستوى الإقليمي، من خلال كونها أول شبكة شبابية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمكنها تسهيل التعاون عبر الحدود، وتوحيد الاستراتيجيات عبر الدول، وتعزيز التأثير الجماعي للشباب وصوتهم في السياسات والممارسات، ومن خلال تنفيذ نهج يركز على الشباب لمعالجة قضايا المخدرات والعنف والجريمة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأوضحت "القباج" أن إطلاق الشبكة الإقليمية للشباب تأتي كأحد المخرجات الأساسية لبرنامج أثر الشباب والذي استضافت مصر إطلاقه في مايو 2022، ويقوم علي تنفيذه في مصر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ونفذ في إطاره العديد من الأنشطة لعل أبرزها تأهيل أكثر من 420 مدربا ومتطوعا كمدربين لبرامج تعزيز المهارات الحياتية والأسرية، حيث نفذ الشباب المتطوع أدلة الوقاية المعتمدة من برنامج أثر الشباب علي  15 ألف شاب، و"ألف" أسرة في "26" محافظة.

نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي

وأضافت: التجربة المصرية في مجال إعداد الشباب المتطوعين في مجال الوقاية من المخدرات هي إحدى التجارب الإقليمية الرائدة، حيث أن رابطة متطوعي الصندوق تضم ما يقرب من "33 ألف" شاب متطوع يحملون راية الوقاية من المخدرات بالمدارس والجامعات ومراكز الشباب وكافة الدوائر الشبابية والمجتمعية.

وأكدت أن مصر يوجد بها أكثر من 640 ألف متطوع من الشباب على مستوى الجمعيات الأهلية،   بالإضافة إلى مجالس إدارات الجمعيات والمؤسسات الأهلية، و 32 ألف متطوع أيضا لدى الهلال الأحمر المصري، ويقومون بالعمل حاليا على مدار الساعة، سواء في غرفة العمليات أو في رفح، حيث نثق في قدرات الشباب، ومن  يبنى الأوطان الشباب.

 وأشارت إلى أن الأمم المتحدة اختارت تجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان لعرضها ضمن 6 تجارب دولية رائدة تم عرضها خلال المؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي استضافه المقر الرئيسي لمكتب الأمم المتحدة الشهر الماضي بفيينا.

وأشارت "القباج"، إلى أن منهجية اختيار العناصر المتطوعة من أعضاء الشبكة الإقليمية للشباب والتدريب الذي يشرف عليه خبراء دوليين وفقًا لأعلي المعايير الدولية في الوقاية يرفع من سقف طموحاتنا وآمالنا من مردود هذه الشبكة علي أرض الواقع وأثره بين شبابنا في الدول العربية المُشاركة.

من جانبها، أشادت الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة الإقليمي المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كريستينا ألبرتين، بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، حيث يتم تنفيذ العديد من البرامج المشتركة من أجل رفع وتعزيز دور الشباب في الوقاية من المخدرات.

وتابعت: "من خلال الشبكة الإقليمية للشباب، قد تجاوزنا مرحلة مناقشات مشاركة الشباب إلى تفعيل مشاركتهم عملياً، نحن نقدر دور الشباب كشركاء متساوين في بناء النسيج الاجتماعي، ونسعى لتمكينهم كي يصبحوا وكلاء للتغيير وتنفيذ برامج الوقاية التابعة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة داخل مجتمعاتهم، كجزء من رؤيتنا لتحقيق التغيير المستدام والدائم".

search