الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:08 م

هدير وجوليا.. زوجات مكروهات وراء تسمية العواصف والأعاصير

عواصف وأعاصير

عواصف وأعاصير

إسراء عبدالفتاح

A A

تنامى الحديث خلال الأيام القليلة الماضية، بشأن أسماء بعض المنخفضات الجوية التي يعانيها بعض دول الخليج منذ بداية الأسبوع الجاري، ومن ضمنها منخفض المطير ومنخفض هدير.

أسماء تلك المنخفضات، جعلت العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة يتساءلون بشأن السبب الحقيقي وراء تسمية تلك المنخفضات بهذا الاسم، وهل لها أصل علمي، أم مجرد صدفة.

منخفض المطير

وكشفت عضو المركز الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد الجوية، الدكتورة منار غانم، حقيقة اسم منخفض الهدير الذي هطل على عدد من دول الخليج، مؤكدة أنها مجرد مسميات يطلقها البعض على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة تخفيفًا على المواطنين ولكن ما تعرضت له تلك البلاد هو منخفض المطير.

وتابعت في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن اسم منخفض المطير يعود إلى أول منطقة هطل عليها هذا المنخفض وهي “المطير”، وسميت بذلك بسبب كثرة المطر المتساقط عليها، لافتة إلى أن الأرصاد الجوية العالمية لم تسجل اسم أي منخفض جوي، وما يطلق عليها أسماء رسمية هي الأعاصير فقط.


تسمية الأعاصير 

أما عن سبب تسمية بعض الأعاصير والعواصف باسماء الأشخاص كـ "دانيال وجواليا"، أوضحت "غانم"، أن هذا التقليع بدأ منذ الحرب العالمية الثانية وتحديدا عندما بدأ خبراء الأرصاد الجوية إطلاق أسما الزوجات والبنات عليها، حتى اشتدت الحالة الجوية السيئة فبدأ الأمر يتطور بإطلاق أسماء أشخاص مكروهين بالنسبة إليهم، وفي بعض الحالات كانت أسماء عشوائية.

وأشارت عضو المركز الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد الجوية، إلى أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هي من تقوم بتحديد الأسماء الخاصة بالأعاصير ، حتى يسهل على الجميع ترديد الأخبار الخاصة بالحالة الجوية السيئة التي تحل على المنطقة. 

منخفض الهدير

تتعرض مناطق الخليج العربي لـ منخفض الهدير، وهو منخفض جوي عنيف وغير مألوف، حيث أصيب المواطنون في بعض الدول العربية؛ كالإمارات وسلطنة عمان بحالة من الفزع، بسبب الأحوال الجوية السيئة التي وصلت إلى حد السيول.

ونشر رواد موقع "إكس" فيديوهات لمدى تأثر المواطنين بمنخفض الهدير، حيث ظهروا عالقين في السيارات الخاصة بهم، بسبب كثرة سقوط الأمطار التي وصلت إلى السيول، واستخدم البعض الآخر القوارب في الشوارع العامة حتى يتمكنوا من السير والوصول إلى منازلهم.
 لم يقف منخفض الهدير عند هذا الحد، بل أدى إلى وفاة 12 شخصا في سلطة عمان بالإضافة إلى الخسائر المادية في البنايات المختلفة، وسقوط الأشجار من شدة العواصف والأمطار والسيول التي تعرضت لها، لذلك عملت السلطات العمانية على توفير طواقم للدفاع المدني حتى يتم إنقاذ المواطنين وعدم غرقهم.

search