الإثنين، 16 سبتمبر 2024

11:19 م

وسط الدمار .. "صينية مكرونة بالبشاميل في غزة" تتصدر التريند

صينية بشاميل

صينية بشاميل

روان حنفي

A A

رغم الحرب والدمار في غزة إلا أن “صينية بشاميل” استطاعت أن تهرب من القصف، وتتصدر الترند، وحولها وجوه أطفال تظهر على ملامحهم السعادة والفرحة. 

"بعد 7 شهور حرب، عملنا مكرونة بشاميل بعد ما وفرنا المكونات على مراحل، وفرحنا الأطفال اللي فرحتهم بالدنيا كلها، الحمد لله على نعمته و فضله".

منشور على فيسبوك لسيدة فلسطينية تعبر عن سعاداتها لتمكنها من تحضير المكرونة البشاميل، وفرحة الأطفال بعد معاناة لعدة أشهر، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية. 

صورة من البوست 

مريم حجي 

مريم حجي هي صاحبة “المنشور” الذي تم تداوله بكثرة، تبلغ من العمر 30 عاما، من سكان غزة ونازحة في رفح الفلسطينية، كشفت لـ "تليجراف مصر”،  أن الأطفال هم أولاد أختها من دير البلح، آتوا لزيارة خيمتها في العيد.

وأضافت: توفرت لديهم المكونات عن طريق الطرود الغذائية لنستطيع في النهاية إعداد “البشاميل”، بالاستعانة بأدوات المطبخ الخاصة بالجيران في الخيم. 

البوست الخاص “مريم حجي”

معاناة أهالي فلسطين

وعربت "حجي" عن سعادتها لتصدر البوست الترند في مصر، وهي تتحدث عن معاناتهم منذ بدء الحرب، ونزوحهم لأكثر من مكان إلا أن وصلوا إلى آخر نقطة “جنوب الحدود المصرية”، إضافة إلى المجاعة التي مروا بها ومازالت مستمرة إلى الآن بسبب نقص المواد الغذائية.

وعلقت:"اتحرمنا من أكلات كثير"، و هذه الطبخة أعدت بعد معاناة كبيرة، وأعدت على الحطب، إذ أن كل النازحين يجدون صعوبة في توفير أدوات المطبخ، ويطبخون على الحطب.

تابعت:"الحمد لله قدرنا نوفر اللحمة بكمية بسيطة وعملنا البشاميل"، وظهرت السعادة على وجوه الأطفال الذين اعتادوا تناول الأكلات اللذيذة في غزة سابقا. 

صينية البشاميل

انفصالها عن أخواتها

قالت " حجي" لدي 6 أخوة و5 أخوات، ومنذ بدء الحرب انفصلت عن 3 أخوات يعشن في الخيم بدير البلح، وفي الوقت الحالي تعيش في خيمة  مع والدها ووالدتها وأخواتها. 

شعب يأبى الاستسلام

ومازالت الحرب مستمرة ، ونزوح الأهالي الفلسطينية من بيوتهم غصبا واقتدار، تحرم من حق امتلاك أرض وحياة، ولكن ما زالوا في كل دقيقة على أمل بأنهم عائدين "في يوما ما"، يستطيعون رسم الضحكة وبث الأمان ولو لدقائق على أوجه أطفالهم على عكس ما بداخلهم من خوف على أرضهم وأهاليهم قبل أنفسهم.

search