الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:44 م

محمد "شهيد الغربة".. ودع الفقر في مصر فاستقبله الموت في إيطاليا

محمد حسن "شهيد الغربة"

محمد حسن "شهيد الغربة"

محمود رفاعي

A A

ودع الشاب محمد حسن، (23 عاما)، المقيم بقرية أبراش “مشتول السوق”، أهله وأصدقائه، وشد رحاله إلي إيطاليا في رحلة بحث عن عمل يكتسب منه لقمة عيش "باليورو"، ويوفر دخلاُ كافياً لأسرته البسيطة.

معالجة النفايات

وصل محمد إلي إيطاليا، واستطاع الحصول على وظيفة عامل في إعادة تخزين ومعالجة النفايات، في إحدي الشركات بمدينة ميلانو. 

روتين متكرر 

في روتين يومي متكرر، كان يستيقظ الشاب باكراً، للذهاب إلي عمله، وبعد الانتهاء من يوم شاق يعود إلي منزله باحثاً عن الفراش، لتناول قسطاً من الراحه، استعدادا لتكرار يوم جديد من العمل، وكانت حياته خاليه من الأهل والأصدقاء، حيث الغربة والوحده. 

شهيد لقمة العيش 

كانت عقارب الساعة تشير إلي الساعة 12 من منتصف الليل، حيث الظلام والسكينة، حين سمع أصدقاء محمد صراخا هتك  الصمت، حيث سقط محمد في الأله الحديدية الخاصة بإعادة تأهيل النفيات، وحاول أصدقاؤه إنقاذه، كلن محاولتهم بائت بالفشل، حيث ذهبت روح محمد إلي خالقها.

محمد حسن “شهيد لقمة العيش في الغربة” 

استيقظ أهل محمد، من النوم علي خبر صاعقة وفاته، إذا توفي نجلهم في الغربة، وهو ما يزال في مطلع العقد الثالث من عمره، ما ترك حزنا كبيراً في قلوب أسرته. 

صديق الضحية 

وأوضح صابر.م، أحد أصدقاء  الضحية لـ"تليجراف مصر”، أن الشاب كان دائماً مبتسماً، بشوشا، حسن الأخلاق، وأن رحيله لم يحزن أهله فقط بل أحزن جميع أهل القرية، الذين لقبوه بشهيد "لقمة العيش". 

وصول الجثمان 

وينتظر أهل “الضحية”، بفارغ الصبر وصول جثمان نجلهم من إيطاليا، لتشيعه إلي مثواها الأخير. 

وجدير بالذكر أن السفر إلي إيطاليا، يسيطر علي عقل الكثير من الشباب، للعمل وتوفير الكثير من المال بالعملة الصعبة “اليورو”، فمنهم من يختار السفر بطريقة غير شرعية، والأقل يسافر بالطريقة القانونية. 
 

search