الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:57 م

زيرو مصنعية .. "المستعمل" فخ الذهب المغشوش

المشغولات الذهبية من داخل أحد محال المجوهرات

المشغولات الذهبية من داخل أحد محال المجوهرات

آية عتريس

A A

يزداد اهتمام المصريين بشراء الذهب خاصة وقت الأزمات باعتباره الملاذ الآمن لحفظ قيمة النقود، بينما يظهر في السوق بعض المتلاعبين والمستغلين في قطاع الذهب مستغلين رواج السوق.
تداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لسيدة بأحد محال المجوهرات والذهب ترغب في بيع خاتم عيار 21 بحجم 5 جرامات، بينما كانت الصدمة عندما فاجأها صاحب المحل بأن الخاتم وزنه "جرام واحد"، ومحشو ببطانة من الحجارة.
لم تكن حالة صاحبة الفيديو هي الأولى من نوعها، وفي التعليقات على الفيديو تظهر عشرات الحالات ضحايا غش الذهب، بينهم هبة الرحمن، وقالت "روحت أبيع غويشة ولما صاحب المحل قصها كانت محشوة بالرمل".
طرحت الواقعة التساؤلات حول غش الذهب في مصر؟ وما هي أدوات الرقابة؟ وكيف يمكن للمواطن أن لا يقع فريسة لتجار الذهب المغشوش؟.


ولتجنب الوقوع في فخ الغش، وجه نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات المهندس لطفي منيب، نصائح للمواطنين، من بينها اختيار محالّ موثوق فيها وموقعها معلوم وسمعتها حسنة، ومرخصة.  
وطالب نائب رئيس الشعبة في تصريح إلى "تليجراف مصر" المواطنين بعدم التعامل في بيع أو شراء الذهب أونلاين أو عبر فيسبوك، خاصة مع انتشار مجموعات لبيع الذهب المستعمل على مواقع التواصل الاجتماعي.
عشرات الصفحات والمجموعات تظهر لك بمجرد البحث عن“ ذهب مستعمل "عبر" فيسبوك "، جميعها متخصصة في بيع وشراء الذهب، ويصل أعضاء بعضها إلى مئات الآلاف.

حالة من أحد جروبات بيع الذهب عبر الفيسبوك

زيرو مصنعية المتهم الرئيسي 

بينما تحدد شعبة الذهب التابعة للغرف التجارية، "سعر المصنعيه" بقيمة تتراوح ما بين 60 إلى 200 جنيه، حسب عدة معايير أهمها حجم المشغولات وجودتها ونوع الذهب والعيار، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي محال تروج لبيع الذهب بـ"زيرو مصنعيه".. ويقول نائب رئيس الشعبة إن "زيرو مصنعيه" ما هي إلا وسيلة لتسويق وبيع الذهب وتسير في اتجاه واحد هو جذب العملاء والمستهلكين للشراء من خلالهم تلك المنصات. 
ويشدد لطفي، على أن خفض قيمة المصنعية أو إلغائها مخالف للطبيعة والمنطق، خاصة مع ارتفاع تكاليف إنتاج الذهب.

الغش في المستعمل 

ويقول عضو شعبة الذهب بالغرف التجارية، أمير رزق، لم أسلم من فخ الغش في الذهب، فقد تعرضت لمثل هذه الواقعة في "غويشة" تزن 50 جراما وفي الطبيعي وزن تلك القطع الذهبية يتراوح من 8 إلى 9 جرامات، وفي النهاية اكتشفت أنها مغشوشة.
الذهب المستعمل هو المنتج الأكثر عرضة للغش في الأسواق، حسب رزق، ويرى أيضًا أنه كلما ارتفعت أسعار الذهب زاد الغش.

ارتفاع الأسعار

قفزات قياسية شهدتها أسعار الذهب على مدار العام الجاري وصلت نسبتها إلى 82 % حيث وصل سعر الذهب إلى 3050 جنيها لعيار 21 الأكثر انتشارا في مصر.  

لم يختلف رأي مينا صموئيل، صاحب محل مجوهرات عن الآراء أعضاء شعبة الذهب، مؤكدًا أن أشكال غش الذهب كثيرة من بينها خلط الذهب بالنحاس أو الفضة مع تغطية السطح الخارجي بالذهب، كذلك وضع أقفال من الذهب مطبوع عليها الأختام، ولكن تكون القطعة محشوة بمعادن أخرى.

مشتريات المصريين في 2023

كشف تقرير "اتجاهات الذهب" الصادر عن مجلس الذهب العالمي، أن المصريين اشتروا ذهب منذ بداية العام وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي بمقدار 24.9 طن بنسبة ارتفاع 87.2% مقارنة مع التسعة أشهر الأولى من عام 2022 عندما كانت مشتريات المصريين بمقدار 13.3 طن.

عقوبة غش الذهب

يعاقب القانون كل من تلاعب في الذهب بعد دمغها أو تعديلها بالحبس مدة لا تقل عن سنة غرامة ولا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تتجاوز 50 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وفي حالة غش الدمغات أو العمل بدمغات مزورة بطريقة غير مشروعة يعاقب فيها المتلاعب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف ولا تتجاوز 50 ألف جنيه، وتسري العقوبة على الصانع والتاجر أو حائزها بغرض البيع. 
كما وضع القانون عقوبة أخرى للمتلاعبين في الذهب من خلال خلط المعادن ببعضها وغير مدعومة بغرامة ألف جنيه ولا تتجاوز 5 آلاف جنيه ومصادرة المعدن سواء كان من الذهب أو الفضة أو البلاتين، ويجوز للمحكمة المصادرة أو إقرار غرامة إضافية توازى قيمة المشغولات غير المدموغة محل الجريمة وتسلم لصاحبها، بعد دمغها على نفقته.

أخبار متعلقة

search