الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:31 ص

في "يوم الأرض".. البلاستيك يهدد الحياة على الكوكب

الكوكب مقابل البلاستيك

الكوكب مقابل البلاستيك

جهاد سداح

A A

احتفل العالم الاثنين، بـ"يوم الأرض"، وهي مناسبة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية حماية كوكبنا من الأخطار البيئية المحيطة به.

ويقام هذا الحدث في يوم الثاني والعشرين من أبريل سنويًا للتذكير بالقضايا المحيطة بكوكب الأرض مثل التغيرات المناخية وتلوث البيئة.

وتعود هذه المناسبة إلى عام 1970 في الولايات المتحدة عندما بدأ الاحتفال بأول يوم للأرض بهدف زيادة الوعي بتلوث البيئة ليصبح على مر السنين مناسبة عالمية تحتفل بها عشرات الدول حول العالم.

الكوكب مقابل البلاستيك

وتم الاحتفال بـ"يوم الأرض" هذا العام تحت شعار "الكوكب مقابل البلاستيك"، وهي دعوة للقادة الحكوميين والشركات والناس العاديين إلى خفض إنتاج البلاستيك بنسبة 60% بحلول عام 2040

وقالت وزيرة البيئة الدكتور ياسمين فؤاد، إن مصر اتخذت العديد من الخطوات للحد من استهلاك البلاستيك أحادي الاستخدام، ومن أهمها إعداد الاستراتيجية الوطنية للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضافت الوزيرة، إن الهدف من الاستراتيجية البحث عن أفضل الممارسات والتطبيقات المستدامة، وأيضا العمل على تطبيق مبدأ المسئولية الممتدة للمنتج، وتفعيل المادة رقم 27 بقانون تنظيم إدارة المخلفات ولائحته التنفيذية حول تداول الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.

ويُعد التلوث البلاستيكي مشكلة عالمية تؤثر على التنوع البيولوجي وصحة الإنسان والمناخ.

ويدخل ما يقدر بنحو 8 ملايين طن متري من المواد البلاستيكية إلى المحيطات سنويًا، ومعظم المواد البلاستيكية لا تتحلل بيولوجيا ويمكن أن تبقى في البيئة لعدة قرون.

قال أستاذ العلوم البيئية في جامعة عين شمس، الدكتور عبد المسيح سمعان، إن يوم الأرض العالمي يهدف إلى توعية الناس بحماية البيئة، والحد من التلوث، وتقليل الآثار السلبية علي البيئة، بالإضافة إلى تشجيع العالم على اتخاذ الإجراءات للحد من الاحتباس الحراري.

أضاف سمعان لـ"تليجراف مصر"، أن درجة حرارة الأرض ترتفع ما يقرب من 1.5 درجة مئوية للاحتباس الحراري بسبب الغازات الدفيئة، لافتًا أن الطقس حالة يومية، بينما المناخ حالة طويلة الأمد تعم على الكوكب بأكمله.

"نشاط الإنسان السيء"

تابع أن تغير المناخ نتج من نشاط الإنسان السيء بعد الحرب العالمية الثانية، كحرق الوقود، واستخدام الأسلحة، وصناعة السيارات والطائرات، لافتًا إلى أن هذا التغير سيؤدي إلى ما يسمى بـ"اللجوء البيئي".

أوضح سمعان، أن التغير المناخي هو اختلال في الظروف المناخية المعتادة كالحرارة وأنماط الرياح، مشيرًا إلى أن نسبة التلوث الهواء ازدادت من غازات الميثان وثاني أكسيد الكربون من 280 جزءا في المليون إلى 460 جزءا في المليون.

وأشار إلى طقوس بعض الدول بالاحتفال بهذا اليوم؛ مشاركة الناس في الأنشطة التطوعية لتنظيف الشوارع وزراعة الأشجار، وعقد المدارس والجامعات ندوات توعية وتثقيفية بيئية للطلاب، وإقامة معارض فنية متعلقة بالبيئة، وإطلاق مشاريع بيئية مختلفة، مثل توفير الطاقة المتجددة، وتحسين جودة المياه والهواء، والحفاظ على التنوع البيولوجي.

نتائج الاحتفال بيوم الأرض

يعد أبرز ما نتج عن الاحتفال بـ"يوم الأرض" منذ بداية إطلاقه، إصدار تشريعات مثل قانون الهواء النظيف، وتأسيس وكالة حماية البيئة الأمريكية، وزراعة ملايين الأشجار، وإطلاق مشاريع محو الأمية المناخية في جميع أنحاء العالم.

search