الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:29 م

إعادة تأهيل مدارس التعليم المجتمعي في 3 محافظات

بروتوكول تعاون مشترك بيت التضامن والتربية والتعليم والمجلس القومي للطفولة والأمومة

بروتوكول تعاون مشترك بيت التضامن والتربية والتعليم والمجلس القومي للطفولة والأمومة

محمد سامي الكميلي

A A

وقعت وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، ووزير التعليم الدكتور رضا حجازي، والأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، المهندسة نيفين عثمان، بروتوكول تعاون مشترك بشأن إعادة تأهيل ورفع كفاءة وتجهيز "مدارس التعليم المجتمعي" بمحافظات شمال وجنوب سيناء والإسماعيلية.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي على التعاون الوثيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في  عدد من مجالات الاهتمام المشترك، حيث التوعية فى مجال مكافحة التعاطي والإدمان داخل المدارس وبرامج التوعية بالإسعافات الأولية التي ينفذها الهلال الأحمر المصري.

وأضافت أن الشراكة تأتي في إطار برنامج الدعم النقدي المشروط  "تكافل وكرامة"، حيث يتم دفع المصروفات الدراسية لأبناء أسر تكافل وكرامة وتنفيذ المشروطية التعليمية، فضلا عن التعاون في  مجال ذوي الإعاقة وتوفير الأجهزة التعويضية وبطاقات الخدمات المتكاملة لأبناء طلبة المدارس من ذوي الإعاقة.

وأشارت إلى أنه سيتم فتح آفاق جديدة للتعاون بشأن تدريب الأخصائيين الاجتماعيين وإدراج برنامج وعي بالمدارس.
وأضافت القباج أن هذا البروتوكول يعد نموذجا للتعاون بين الأطراف الثلاثة والتى تضع الاستثمار فى البشر فى مقدمة أولويات اهتماماتها، خاصة فى سن الطفولة، موضحة أن المدارس المجتمعية تمثل فرصة ثانية لاستكمال التعليم والتمكين للأطفال من المتسربين من التعليم،  كما أنه سيقوم بالعمل من خلال توظيف قدرات المجتمع المدني لتحقيق أهدافه خاصة أنه يستهدف الأولى بالرعاية، ويركز  على محافظات حدودية في حاجة لهذه الخدمة  التنموية.  

لا أميّة مع تكافل

وحول برنامج "لا أميّة مع تكافل" أشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى نجاح البرنامج في الوصول ومحو أمية  980 ألف مواطن، 70% منهم من مستفيدى برنامج الدعم النقدي المشروط “تكافل وكرامة”.

وأوضحت أن البرنامج نجح فى توظيف قدرات أبناء أسر تكافل وكرامة لخدمة أغراضه فى محو الأمية من من خلال العمل كميسرات، فضلا عن استحداثه لمنهج جديد يشمل رسائل وعي وبرامج الوزارة المختلفة، وجارى الانتهاء لاتاحته بلغة الإشارة وبرايل للمكفوفين كخطوة هامة فى عمر البرنامج.
ومن جانبه أشاد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون المستمر مع وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للطفولة والأمومة، متمنيًا مزيد من التعاون المثمر في المستقبل.
وأكد وزير التربية والتعليم على أن الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني (2024 - 2029) تولي اهتماما كبيرا بالطفل والمرأة وذوي الهمم، مشيرًا إلى اهتمام الوزارة بالطفل كأحد أولويات الخطة الاستراتيجية، ورؤية الوزارة التي ترتكز على تقديم تعليم جيد عالى الجودة دون تمييز لأي طفل في مصر.
وشدد الوزير على الاهتمام بالتعليم المجتمعي وسد منابع الأمية؛ لأن التسرب من التعليم هو منبع الأمية، مشيرًا إلى أن الأميين في مصر أكثرهم من الإناث خاصة في الريف؛ نظرًا للإحجام والارتداد، ومن هنا تأتي أهمية توقيع هذا البرتوكول والاهتمام بإعادة تهيئة وتأهيل ورفع كفاءة وتجهيز مدارس التعليم المجتمعي وخاصة في محافظات شمال سيناء، وجنوب سيناء، والإسماعيلية باعتبار التعليم حق انساني. 

فلسفة التعليم المجتمعي 

وأضاف الدكتور رضا حجازي أن فلسفة التعليم المجتمعي هى الفرصة الثانية لإلحاق الطفل الكبير فى السن من خلال الإسراع التعليمى، وإلحاقه بقطار التعليم النظامي مرة أخرى.
وتابع الوزير أن الوزارة تحرص على العناية بمدارس التعليم المجتمعي باعتبارها بوابة التنمية؛ حيث تتواجد في الأماكن النائية، وتوفر التعليم للمتسربين من التعليم خاصة الفتيات.

وأشار إلى أن تلك المدارس تعد إحدى صيغ التعليم النظامي المرن الذي يتناسب مع احتياجات المجتمع، كما أنها تؤدى دوراً محوريًا فى المجتمع المصرى وتساهم في توفير الخدمة التعليمية بالمناطق النائية المحرومة من التعليم، وتعيد المتسربين من التعليم إلى المنظومة التعليمية؛ مما يساعد على القضاء على الأمية في مهدها.

من جانبها عبرت المهندسة نيفين عثمان، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، عن سعادتها بتوقيع البرتوكول الثلاثي الذي يجمع المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارتي التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والتعليم الفني، لتضافر كافة الجهود المبذولة لتحقيق كافة الأهداف التي تحقق مصلحة الطفل الفضلى وتعظيم الاستفادة من جميع الخدمات  التعليمية والاجتماعية المقدمة، وتوفير بيئة مناسبة لنمو الأطفال.

search