الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:13 ص

مستشار كلية القادة والأركان: سيناء مطمع للأعداء

من أجواء سيناء

من أجواء سيناء

جهاد سداح

A A

قال مستشار كلية القادة والأركان، اللواء محمد الشهاوي، إن سيناء مطمع للأعداء على مر العصور، بسبب موقعها الاستراتيجي المهم، وباعتبارها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقاراته وحضاراته، كما أنها محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا، وهي البيئة الثرية بكل مقومات من نفط ومعادن وجمال وطبيعة.

وأضاف الشهاوي، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن الذكرى 42 لتحرير سيناء، تؤكد لنا وللأجيال القادمة، أنه لا يضيع حق وراؤه مطالب، ولكن المطالب يجب أن يتمتع بالدراسة والتخطيط والوعي والمعرفة الكاملة. 

الكفاح المسلح

وأوضح أنه يحب أن نتذكر كل تضحيات وإنجازات الأبطال، الذين ضحوا بأنفسهم وبكل سبل النضال بداية من الكفاح المسلح في حرب الاستنزاف مرورًا بحرب أكتوبر المجيدة، وهدم خط بارليف الذي يعد أقوى الحصون العسكرية في العصر الحديث، فهو كان أقوى من خط سيجفريد الألماني وخط ماجني الفرنسي وتكلف 200 مليون دولار، الخط به 31 نقطة قوية، كل منها مساحته فدان تحت الأرض، وتم فتح 60 ثغرة في الساتر الترابي وإزاحة الرمال بواسطة 350 مضخة. وسميت هذه العملية “بدر” تيمنًا بغزوة بدر في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

وتابع الشهاوي “الجهود السياسية الدبلوماسية ومباحثات كامب ديڤت، وتوقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979 حتى تحرير سيناء عام 1982، من أجل إعلاء علم مصر خفاقًا على أرض الفيروز”.

التضحيات

وأكد الشهاوى، أن مستقبل الأمم لا يتحقق إلا بالتضحيات ودماء الشهداء، لافتًا إلى أن استرداد سيناء ما كان ليحدث إلا بمعركة خاضتها مصر بكل بشجاعة قادة وشعبًا.

ولفت إلى أن ذكرى تحرير سيناء خير حدث يعلّم للأجيال القادمة معنى كلمات العزة والكرامة والحرية والوطن، ويعرفهم ما قام به الجيش المصري وأبناء الوطن وقادته يدركون قدسية التراب الوطني، ولا يمكن التفريط في شبر من هذه الأرض.

نظرية الأمن الإسرائيلية

وأوضح أن الدولة المصرية، حررت سيناء بكل وسائل الكفاح وكسرت نظرية الأمن الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الاحتفال بعيد تحرير سيناء هو احتفال بالعزة والكرامة والحفاظ على الأرض والعرض.

وأضاف أن نتائج حرب أكتوبر المجيدة، لا تزال تُدرّس في الأكاديميات العسكرية العالمية حتى اليوم، لافتًا إلى أن أقوي سلاح حارب به الجندي المصري هو عقيدته بالنصر أو الشهادة. 

واختتم مستشار كلية القادة والاركان، حديثه بأن مصر لها جيش وطني قوي، درع وسيف يحمي الحياة كما يحمي الحدود.

search