الجمعة، 20 سبتمبر 2024

02:47 ص

من كنوز تيتاتيك.. مزاد لبيع ساعة أغنى رجل على السفينة الغارقة

جون جايكوب آستور

جون جايكوب آستور

وكالات

A A

باعتبارها تحفة تاريخية ذات قيمة استثنائية، ستُعرَض يوم غد السبت، في مزاد علني دولي، ساعة جيب ذهبية فاخرة تعود لأحد أغنى المشاهير في بداية القرن العشرين. 

جون جايكوب آستور

يعتبر صاحب الساعة، الأمريكي جون جايكوب آستور، من بين الركاب الأثرياء الذين كانوا على متن سفينة تايتنيك الشهيرة، عندما غرقت في أعماق المحيط الأطلسي فجر 15 أبريل 1912. 

قصة الغرق

وفقاً للشهود، كان آستور (47 عاماً) يستمتع بتدخين سيجارة على أحد جسور السفينة ويتحاور مع أصدقائه، عندما حلت الكارثة، لكنه لم ينجُ  حيث وُجِدَت جثته بعد ذلك في أعماق البحر.

ثروة هائلة

جون جاكوب أستور الرابع، عضو في عائلة آستور الشهيرة، كان شخصية متعددة المواهب، حيث جمع بين الاختراع، وكتابة قصص الخيال العلمي، والخدمة العسكرية في الحرب الأمريكية الإسبانية، بالإضافة إلى ثروته الهائلة التي جعلته كمليونير شهيرة في زمنه. 

جولة أوروبية 

خطط جون جاكوب وزوجته مادلين لقضاء جولة أوروبية معاً، إلا أن فارقاً مهماً في توقيت الرحلة أجبرهما على ذتأجيل خططهما، حيث كانت مادلين حامل في ذلك الوقت.

لضمان ولادة الطفل في الولايات المتحدة، حجزا رحلة العودة إلى وطنهما على متن سفينة تايتنيك، التي كانت تعتبر واحدة من أفخم السفن في تلك الفترة. 

كارثة مفجعة

ومع أن جون جاكوب أستور ومادلين كانا بين الركاب الذين لم ينجوا من الكارثة التي ألمت بالسفينة، حيث غرقت في مياه المحيط الأطلسي بعد اصطدامها بجبل جليدي، إلا أن مادلين تمكنت من النجاة، في حين لقي جون جاكوب أستور و1516 راكباً وأفراد طاقم آخرين مصرعهم في هذه الكارثة المفجعة.

ساعة جون جايكوب آستور

قارب النجاة

عندما بدأت الكارثة تلوح في الأفق، منحوا زوجة جون جاكوب أستور الحامل إذناً بالصعود إلى قارب النجاة، أما هو، فلم يتمكن من الصعود إلى أحد القوارب الأخرى المتاحة في اللحظات الأخيرة.

بدلة زرقاء 

بعد سبعة أيام من البحث، عُثر على جثته تطفو على سطح المياه، حيث كان يرتدي بدلة زرقاء وقميصاً بنياً من الفانيلا، وتم التعرف عليه لاحقاً من خلال الحروف JJA، التي تم خياطتها على طية صدر بدلته، والتي تمثل اختصار اسمه الكامل، جون جاكوب أستور.

ساعة فاخرة

ساعة جون جاكوب أستور، التي حفرت عليها الأحرف المختصرة من اسمه، وجدت داخل ثيابه بعد وفاته، وتعتبر من القطع الثمينة والفاخرة. فهي ساعة جيب خاصة مصنوعة من الذهب عيار 14 قيراطًا، وكانت جزءًا من التراث الثمين الذي تركه جون جاكوب أستور، الذي بلغت ثروته حوالي 78 مليون دولار في ذلك الوقت، ما يعادل 9 مليارات دولار بقوتها الشرائية في الوقت الحالي.

مزاد علني

بعد وفاته، ورثها ابنه فنسنت البالغ من العمر 20 عامًا في ذلك الوقت ، وقام بترميمها وإصلاحها، ثم وضعها في معصمه حتى عام 1935، وبعد ذلك، أهداها لابنه الروحي ويليام دوبين، الذي كان السكرتير التنفيذي لأستور وصديقاً مقرباً من فينسنت.

قطع تاريخية

من المقرر أن يتم طرح الساعة في مزاد يقام بواسطة Henry Aldridge & Son للمزادات، ويتوقع المنظمون أن يصل سعر بيعها إلى 200 ألف دولار. 

ومع الساعة، سيحصل الشاري على ما وُجِدَ في ثياب أستور بما في ذلك أزرار أكمام قميصه، مما يجعل هذه القطعة تاريخية ذات قيمة للمهتمين بتاريخ سفينة تايتنيك.

search