السبت، 05 أكتوبر 2024

01:22 م

"كوبري" الأمم المتحدة يورط "فرجللو" في تهمة التطبيع

أحد منتجات شركة "فرجللو"

أحد منتجات شركة "فرجللو"

محمود كمال

A A

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل في الساعات القليلة الماضية، بعدما ظهرت منشورات تدعي وجود منتجات لشركة "فرجللو" في المتاجر الإسرائيلية.
 

برز اسم مجموعة “فرجللو” أخيرًا بعد انتشار أنباء عن وجود منتجات لها في تل أبيب، حيث نشر الصحفي الإسرائيلي، إيدي كوهين، تغريدة على منصة “إكس”، أكد خلالها وجود منتجات للشركة المصرية في المحال والأسواق بدولة الاحتلال.
 

وصول "بامية وملوخية فرجللو" إلى إسرائيل أثار تساؤلات عِدة حول كيفية وصول هذه المنتجات إلى دولة الاحتلال، في ظل الحرب التي تشنها على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، خصوصًا أن مالك مجموعة “فرجللو”، رئيس نادي سموحة، فرج عامر، قال لـ"تليجراف مصر" في أول تعليق له ردًا على ما نُشر في هذا الإطار، إن منتجاته يتم تصديرها إلى الأمم المتحدة وليس إلى إسرائيل.
وأضاف أن الأمم المتحدة لها مجموعة منتشرة حول العالم منها قوات حفظ السلام الدولية التي تصل منتجاته إليها.

آلية التصدير إلى الأمم المتحدة

رئيس شعبة المُصدرين، شريف الجبلي، علّق على آلية التصدير إلى الأمم المتحدة، قائلًا “إن الأمم المتحدة تحصل على منتجات هذه الشركات من خلال الدخول في مناقصات للحصول عليها بأفضل سعر”.
وأضاف “الأمم المتحدة تستورد هذه المنتجات من خلال مكاتب تابعة لها لتوزيعها على المناطق التي بها صراعات أو نقص في الأغذية من خلال الجهات التابعة لها، أو توزيعها على قوات حفظ السلام، باعتبارها تابعة للأمم المتحدة”.

شعار الأمم المتحدة

كيف يتم التصدير إلى الأمم المتحدة؟

تمتلك الأمم المتحدة عددًا من المكاتب الموجودة في أوروبا وأفريقيا والشرق والأوسط، والتي بدورها تمثل سوقًا عالميًا يزيد على 17 مليار دولار أمريكي سنويًا لجميع المنتجات الغذائية.
وتُدرِج تلك المكاتب الموردين في قائمة – أي التواصل مع الشركات للحصول على منتجاتها – من خلال تقديم مناقصات لتسهيل التبادل التجاري والمعلومات الخاصة بالأسواق.

حكاية شركة فرجللو

"فرجللو" إحدى شركات المواد الغذائية واللحوم والخضراوات والفاكهة المجمدة المصرية، والتى تستحوذ على الحصة السوقية الأكبر في السوق بين منافسيها بنسبة 24%.
وظهرت "فرجللو" قبل 50 عامًا، وتحديدًا في عام 1973، على يد فرج عامر، ووصلت إنتاجية الشركة إلى حوالي ألف منتج مختلف، من خلال 15 مصنعًا ليقوم بتصدير تلك المنتجات إلى أكثر من 100 دولة في 6 قارات، وفقًا لموقع الشركة. 
واحتلت منطقة الشرق الأوسط قائمة المناطق الأكثر استهلاكًا لمنتجات "فرجللو"، كما وصلت منتجاتها إلى الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا والصين، خصوصًا بعد تصنيفها ضمن أفضل 5 شركات تصدير عالمية في مصر.

مجموعة شركات فرج الله


وتمتلك مجموعة “فرجللو” ثلاث شركات رئيسية، الشركة المصرية لتجميد وتصنيع اللحوم والتي تمتلك ثلاثة مصانع هي مصنع الدجاج المجمّد، ومصنع المخبوزات، ومصنع اللحوم المصنّعة، بينما كانت الشركة الثانية هي الشركة المصرية للتنمية الغذائية وتمتلك ثلاثة مصانع أحدها للحلوى والبسكويت السادة وبسكوت التمر، إلى جانب مصنع المربى والعسل، ومصنع العصير المعبأ في زجاجات. 
والذراع الأخير للشركة تحت اسم الشركة المصرية للغذاء وتمتلك مصنع “تترا باك”، ومصنع اللب ومركزات الفاكهة، ومصنع المشروبات الفورية والمسحوق المحلي كالجيلي والكريم والكراميل.

صحفي كاذب

فرج عامر  في تصريحاته لـ"تليجراف مصر" على منشور الصحفي الإسرائيلي، إيدي كوهين، الذي ادعى أن منتجات فرجللو موجودة في المحلات التجارية الإسرائيلية، قال "كذب، وأي رجل وطني لا يستورد من إسرائيل".

حملات المقاطعة

وبدأت حملة مقاطعة شعبية واسعة لشركات عالمية وماركات تجارية شهيرة، في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي، لتحجيم الدعم المالي والسياسي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، كخطوة وحيدة في ظل استنفاد الوسائل السياسية وعجز مجلس الأمن عن إصدار قرار ملزم بوقف إطلاق النار.
وعلق فرج عامر، على حملات المقاطعة قائلًا "يا ريت مصر كلها تصدر لإسرائيل وناخد الفلوس من حبابي عينهم، والمقاطعة خربت البلد".

حملات مقاطعة للشركات الداعمة لإسرائيل

أزمات مالية في “فرجللو”

في بداية العام الجاري 2023، سعت مجموعة "فرجللو" للحصول على قرض بقيمة 500 مليون جنيه من البنوك، بسبب ضعف السيولة الناتجة عن المتغيرات الاقتصادية، أبرزها تحرير سعر صرف الجنيه وارتفاع أسعار الخامات.
وفي عام 2020، حصلت "فرجللو" على قرض مشترك من خلال 8 بنوك بقيمة 2.05 مليار جنيه، بمدة تمويل وصلت إلى 10 سنوات، بهدف هيكلة المديونيات المستحقة على المجموعة.
وعلى الرغم من استحواذ الشركة على نسبة 24% من حجم السوق المحلي، فإنها في عام 2022، حصلت على تمويل بقيمة 100 مليون جنيه من البنك الأهلي لاستيراد معدات وآلات لمصانع المجموعة.

search