واقعة جديدة بـ"حاسبات حلوان".. محضر غش "مفبرك"

في خضم أزمة طالبة كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان، سارة هشام، التي لا يزال صداها يتردد حتى الآن، لا سيما مع البيان الذي أصدرته الجامعة بشأن مراجعة الملف الأكاديمي والإنذارات التي تلقتها الطالبة، تم فصلها على إثرها من الكلية، كشف طالب آخر تعرضه للظلم والإهانة من قِبل عميد ووكيل الكلية.

شكوى جديدة

قال الطالب بالفرقة الثانية بالكلية "م. م. ص"، إنه "تعرض للظلم والإهانة من قِبل وكيل الكلية الدكتورة منال عبد القادر، وعميد الكلية الدكتور أسامة إمام، مشيرًا إلى أن الإهانة طالت والدته أيضًا، على حد زعمه.

محضر غش

وأضاف الطالب لـ"تليجراف مصر"، أن "الدكتورة منال عبد القادر تعمدت إيذائي وعمل ضدي محضر غش، دون أن تثبت ما يفيد الواقعة".

وأوضح أنه "في يوم 31 ديسمبر 2023، امتحان مادة pl2، دخلت وكيل الكلية اللجنة التي شهدت الواقعة، ومدت يدها سحبت الحقيبة الخاصة بي، وأخرجت منها تابلت خاص بي كان مغلقًا تمامًا قبل الدخول إلى الامتحان وفقًا للتعليمات، وفتحته متعمدة، ولفقت لي تهمة الغش باستخدام هذا الجهاز".

درجات أعمال السنة

وتابع أنه "حصل في أعمال السنة في المادة نفسها على 40 درجة من 50، أي أن إجابة سؤال واحد في الامتحان التحريري بقيمة الـ 10 درجات كان كفيل بأن ينجح في المادة، الأمر الذي بموجبه تكون واقعة الغش غير منطقية".

برامج دينية

وأكمل الطالب، "استخدم التابلت في سماع البرامج الدينية أثناء رحلتي الطويلة التي تبلغ نحو ساعتين للذهاب إلى الجامعة".

وأشار إلى أنه حاول إيضاح الأمر لوكيل الكلية، التي ردت عليه قائلة "لو حلفتلي بالإنجيل هاعملك محضر غش"، عاودت شرح موقفي بأن "التابلت" حجمه كبير ولا يمكن لأي شخص أن يستخدمه في الغش، ولو في نية مبيتة للغش فهناك طرق أكثر أمانًا وسرعة عن استخدام التابلت.

محضر شغب

وزاد الطالب، أن أحد زملائه في الكلية تدخل وكان شاهدًا على الواقعة، وقال للدكتورة منال، إن التابلت كان مغلقًا تمامًا، إلا أنها ردت عليه قائلة "لو اتكلمت تاني هاعملك محضر شغب واحرمك من الامتحان سنتين"، وفي هذه اللحظة تدخل معيد بالكلية يدعى شهاب البطل، وقال لي نصًا، "اللي معلقاك الدكتورة منال، يعني رقم 2 في الكلية تحت العميد، فانسي إن أحد يساعدك".

لجنة تحقيق

أخذت الدكتورة منال عبد القادر كارنيه الجامعة، والتابلت، وورقتي الإجابة والأسئلة، وقدمتها في ملف لعميد الكلية الدكتور أسامة إمام، على حد قول الطالب.

وأكد "خضعت للجنة تحقيق، قادتها محققة من رئاسة الجامعة، وبدورها فتحت التابلت، وأجرت عملية تفتيش دقيقة جدًا، لم تجد عليه سوى أفلام وحلقات من برامج دينية"، وعليه كتبت في مذكرة التحقيق، "لم أجد شيء على التابلت يستطيع الطالب الغش منه".

نتيجة صادمة 

ولفت الطالب إلى أنه طالب المحققة بإثبات أن الدكتورة منال عبد القادر هي من قامت بفتح التابلت، لترد عليه "أنت بترمي بلاك على الوكيلة.. أنا هاكتب إنك بتزعم أن التابلت كان مغلقًا، وعندما أمسكت به وكيل الكلية هنج وفتح".

ونوه بأنه "في غضون ساعة من التحقيق، فوجئت بأحد الموظفين يخطرني بنتيجة التحقيق، ويطالبني بالتوقيع على نتيجة المحضر التي جاء فيه، رسوب في المادة، وحرمان من دخول المادة التي تليها".

التواصل مع الأم

واستكمل الطالب قائلًا "بعد انتهاء التحقيق، تواصلت مع والدتي هاتفيا، وحكيت لها الموقف كما حدث، وهي قعيدة وتستند إلى عكازين في المشي، ولكن فوجئت بها في الكلية، بغية التواصل مع الدكتورة منال عبد القادر في محاولة لإيجاد حل وعدم الإضرار بمستقبلي الدراسي".

موقف محرج ومهين

"موقف مهين ومحرج"، هكذا وصف الطالب، ما تعرض له ووالدته أثناء محاولتهما مقابلة وكيل الكلية، وعميد الكلية، إذ تعاملا بطريقة غير لائقة، قائلًا "زعقوا لأمي وقالوا لها امشي اطلعي برة إيه اللي جايبك هنا، يومك أسود".

غضب واستياء

وتابع الطالب، أن "حالة من الغضب الشديد انتابتني حينها، لا سيما مع تجمهر الطلاب والعمال والموظفين لمشاهدة الموقف، الأمر الذي اعتبرته إهانة متعمدة لوالدتي، إذ لم يكتف عميد الكلية بتهزيق والدتي في مكتبه فحسب، بل ظل يوبخها على السلم، مع العلم أن والدتي خريجة كلية الهندسة وشخصية جديرة بالاحترام كما يشهد لها الجميع".

نوبة بكاء شديدة

وأضاف "دخلت في نوبة بكاء شديدة من الموقف المهين الذي تعرضت له ووالدتي، وقررت تقديم شكوى رسمية في وكيل الكلية وعميدها، وبالفعل توجهت إلى مكتب رئيس الجامعة، وتحدثت ووالدتي إلى سكرتيرة المكتب التي بدورها وجهتني إلى مكتب خدمة المواطنين، وعمل شكوى كتابية، على أن تتم متابعتها خلال أسبوع من تقديمها".

مكتب خدمة المواطنين

وأردف الطالب قائلًا "بعد مرور أسبوع من تقديم الشكوى، ذهبت إلى مكتب خدمة المواطنين (مكتب التظلمات)، لبحث ما آلت إليه شكوتي، والإجراءات التي اتخذت بشأنها، إلا أنني فوجئت باختفاء الشكوى، وقال لي أحد الموظفين أكيد شكوتك دي تخص حد في كلية الحاسبات".

مصير الشكوى

واختتم الطالب تصريحاته بالقول، "لما سألت عن مصير شكوتي، قالي لي الموظف، العوض على ربنا.. كبر دماغك يا ابني، محدش بيقدر على أسامة دا إلا ربنا".

عميد الكلية: لا تعليق

ورفض عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلون، الدكتور أسامة إمام، التعليق على ما ذكره الطالب "م.م.ص" من وقائع ". 

وقال العميد في اتصال هاتفي مع “تليجراف مصر”: "أرفض الإدلاء بأي تصريحات صحفية، والتواصل فقط يكون من خلال المركز الإعلامي بالجامعة".