السبت، 05 أكتوبر 2024

01:18 م

ذئاب في ثوب بشر.. من يحمي أحباب الله من هتك عرضهم ؟

التحرش بالاطفال

التحرش بالاطفال

محمد أبو الغيط

A A

"غريزة حيوانية" تقتل أحباب الله على أيدي ذئاب في ثوب بشر، تحت سيطرة شهوة ملوثة بالدماء، بين واقع مؤسف يتعرض له الأطفال على أيدي شياطين الإنس.

يرصد لكم "تليجراف مصر" وقائع لعدد من الأطفال الصغار تعرضوا لجريمة هتك العرض كان آخرها "جانيت الطفلة السودانية ابنة ال10 أشهر.

مدينة نصر

البداية عندما شهدت مدينة نصر جريمة بشعة من نوعها، تضاف لسلسلة" جرائم حزن لأجلها الشيطان "، بعد أن تجرد عامل ديليفري مصري الجنسية  يبلغ من العمر 27 عاما، من سياب الإنسانية، وسولت له نفسه، اختطاف واغتصاب رضيعة سودانية تدعى جانيت، لم تبلغ من العمر سويا 10 أشهر، ثم قام بخنقها ووضعها داخل كيس بلاستيك، وألقى جثتها في حديقة عامة حسب ما روي أهلها وشهود العيان.

الطفلة جانيت" تليجراف مصر "انتقل لمكان الواقعة، والتقى بأهل الضحية، وقال جمعة بطرس والد" جانيت "سوداني الجنسية، أنه  عثر على جثة ابنته في حديقة خلف منزله، وعلى جسدها آثار دماء، ما كانت سبب في انهياره، مضيفا بنتي الراجل اعتدى عليها جنسيا في شقته وخنقها واعتدى عليها تأني وهي ميتة، ده أكيد ذئب مش  إنسان.

القانون يجرم هتك العرض

من الناحية القانونية قال اللواء أحمد طاهر الخبير الأمني ومدير إدارة المكافحة الدولية لجرائم الآداب والاتجار بالبشر ل" تليجراف مصر "أن ما حدث هي جريمة هتك عرض واغتصاب عمدي مع سبق الإصرار والترصد لطفلة ذات 10 اشهر لاتقوي علي حماية نفسها أو دفع الأذى، والأمر رغم عدم معقولية واقعة إيلاج العضو الذكرى للمغتصب داخل رحم الطفلة إلا أن مجرد التلامس وانعقاد النية وتلبية الاحتياج المريض للمغتصب يصبح متهما صريحا في ارتكاب جناية اغتصاب طفلة، مشيرا أن هذا الأمر من الحالات المستثناة في القانون المصري وتم تغليظ العقوبة لتصل حد الإعدام.

مرضي نفسيين

وأضاف الخبير الأمني تلك الوقائع المخيفه غالبا ما يكونوا مرضى نفسيين تتحكم فيهم بقوه أمراضهم النفسية والاجتماعية وسابقه ما تعرضوا له في الصغر وأغلب الدراسات الاجتماعية التي قامت بها معاهد البحث بالجامعات والمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية أكدت تعرض الأطفال للاغتصاب وهتك العرض بنسبة أكبر من الكبار وأن مرتكبي تلك الوقائع لا يشترط أن يكونوا من ذوي السوابق الإجرامية.

واقعة الطفلة السودانية ليست الأولى من نوعها، كونه لم يمر أيام على واقعة كانت قد قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة فيها بمعاقبة طبيب تجميل بالإعدام شنقا بتهمة هتك عرض شقيقة زوجته بمنطقة 6 أكتوبر.

وذكر الدفاع في مرافعته، أنه توافرت أركان الجريمة بركنيها المادي، وتوافر القصد الجنائي للمتهم، وتوافرت الظروف المشددة لتلك الجريمة الشنعاء، وتتلخص تلك الظرف في أن سن المجني عليها لم يتجاوز 18 عاما، كما يعتبر المتهم من أصول المجني عليها، أي من المتولين تربيتها.

 اللواء أحمد طاهر

منطقة البساتين

وبالانتقال لواقعة أخرى كانت قد شهدت منطقة البساتين واقعة مؤسفة من نوعها، عندما تجرد شاب من ثوب الانسانية واستدرج طفلة تبلغ من العمر 14 عاما، وهتك آخر عرضها داخل شقة في منطقة البساتين بالقاهرة.

كان ذلك عندما تلقى قسم شرطة البساتين بلاغا من أسرة فتاة، يفيد باستدراج شاب ابنتها وهتك آخر عرضها، لمدة 3 أيام في شقة بالبساتين.

وقالت الفتاة، إنها هربت من والدتها وركبت برفقة سائق توك توك يدعى" كريم "، وفى نهاية اليوم دارت مشاجرة بينه وآخرين، فتعرفت على شاب آخر يدعى" عبد الحميد "وتوجهت معه إلى شقته وأجبرها علي معاشرته معاشرة الأزواج.

محاولة قهوجي لاغتصاب طفلة

كما لم يمر شهر على واقعه كان قد نجح أهالي الجيزة فيها من إحباط محاولة قهوجي لاغتصاب طفلة، أعلى الطريق الدائري بالجيزة، بعد أن قاموا بضبطه وتسليمه للشرطة، لتحرر المحضر اللازم بالواقعة.

قانون العقوبات

نصت المادة 268 من قانون العقوبات على أن" كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع في ذلك يعاقب بالأشغال الشاقة من 3 إلى 7 سنوات، وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة لم يبلغ 16 سنة أو كان مرتكبها ممن نص عنهم في الفقرة الثانية من المادة 267 يجوز إبلاغ مدة العقوبة إلى أقصى الحد المقررة للأشغال الشاقة المؤقتة، وإذا اجتمع هذان الشرطان معا يحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة.

كما نصت المادة 269 على أنه كل من هتك عرض صبي أو صبية لم يبلغ سن كل منهما 18 سنة ميلادية كاملة بغير قوة أو تهديد يعاقب بالسجن، وإذا كان سنة لم يجاوز اثنتى عشرة سنة ميلادية كاملة أو كان من وقعت منه الجريمة ممن نص عليهم في الفقرة الثانية من المادة (267) تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات.

الشذوذ الجنسي

من  الناحية النفسية تقول متخصصة الصحة النفسية داليا سليمان لـ"تليجراف مصر"   أن الشذوذ الجنسي ليس وليد الصدفة، ولكن يقع نتيجة لأكثر من مسبب منها المخدرات، أو اضطرابات نفسية أو خلل في العقيدة.

وأشار إلى أن الأرجح أن يكون الجاني في  مثل هذه الحالات قد يكون متناول لحبوب مخدرة ما تثير شهوته، وتجعل منه غير مدرك لما يدور حوله حتي يقوموا بهذا الفعل مع أطفال صغار في مثل هذا العمر.

دار الإفتاء

الجدير بالذكر أن "دار الإفتاء" في فتوتها رقم 150761، أكدت على أن هذه الجريمة حرام شرعا، لافتة على أن ولى أمر أي طفل تعرضا لهذه الجريمة أن يرفع شكوته للسلطات المتخصصة لتعمل على استيفاء حقه وحق الطفلة أو الطفل المجني عليه، حتى يعاقب هذا الجاني بما يستحق.

search