السبت، 09 نوفمبر 2024

07:50 م

يتيمات يبعن "جهاز العروسة" لشراء الأحدث.. كيف يخدعن الجمعيات الخيرية؟

أجهزة العرائس من الجمعيات الخيرية

أجهزة العرائس من الجمعيات الخيرية

داليا أشرف

A A

أثار شاب يُدعى أحمد عياش حالة من الجدل على موقع “فيسبوك”، حيث كتب منشورًا قال فيه إنه نجح في شراء ثلاجة جديدة من أحد تجار الأجهزة الكهربائية بسعر أقل من سعر المصنع بنحو 2700 جنيه، الأمر الذي أثار دهشته في البداية إلى أن علم مصدر الثلاجة.

أجهزة العرائس من الجمعيات الخيرية

الثلاجة بسعرها الطبيعي تصل إلى حوالي 14 ألفًا و200 جنيه من إحدى العلامات التجارية، لكن عياش اشتراها بـ11 ألفًا و500 جنيه من تاجر باعتها له أم كانت الثلاجة ضمن جهاز ابنتها الذي حصلت عليه من إحدى الجمعيات الخيرية الخاصة بتجهيز العرائس غير القادرات، فهي طريقة للبيع والحصول على أجهزة أفضل.

وتواصل "تليجراف مصر" مع التاجر محمد محمود أحد تُجار الأجهزة الكهربائية المستعملة، حيث كشف عن حيل العرائس اللواتي يجري تجهيزهن من قبل الجمعيات الخيرية.

وقال التاجر إن العروس تذهب إلى الجمعيات الخيرية مع فرد من أسرتهاتت، وتثبت بالأوراق الرسمية أنها يتيمة وغير قادرة على تجهيز نفسها، وبعد التأكد من الأوراق المطلوبة معها يتم منحها الأجهزة التي تبرع بها آخرون.

شراء أجهزة أفضل

وأضاف محمود أن العروس عادة لا يستهويها الأجهزة التي حصلت عليه، فتبيعها لشراء أخرى أفضل منها، وهنا يأتي دوره كتاجر، ويشتري منها الأجهزة ثم يبيعها للمستهلك بسعر أقل ويضيف عليها مكسبه.

ثلاجة أو غسالة أو مطبخ أو عفش، جميعها تحصل عليه العروس غير القادرة ثم تبيعها لاحقًا، موضحًا "في مناطق بيبقى عيب العروسة تدخل بثلاجة باب واحد، فتروح الجمعية تاخد الثلاجة وتبيعها وتشتري ثلاجة ببابين".

يقول التاجر إن هذا لا يحدث بالجمعيات الخيرية فحسب، بل أيضًا بالكنائس، حيث يقوم الكثير منها بتجهيز العرائس غير القادرات، من ثم تأخذ الأجهزة وتقوم ببيعها لأحد التجار فيما بعد، وهي إحدى الطرق التي يتحصّل من خلالها على بضائعه.

وأكد محمود أن هناك سيدات يتعاملن مع “جهاز العروسة” كتجارة يمكن التربح من ورائها، فهناك أم مثلًا تذهب إلى إحدى الجمعيات بمستندات تثبت وفاة زوجها (والد العروس) للحصول على الأجهزة المتبرع بها، وبالفعل تحصل عليها، لكنها تقوم ببيعها مجددًا للاستفادة من قيمة البيع، بغض النظر عن شراء أجهزة جديدة من عدمه.

استبدال الأجهزة

فيما قال أحمد شُهدي، الذي كان يعمل منذ سنوات في جمعية "رسالة" الخيرية "كنت مسوؤلًا عن قافلة وروحت شوفت في ناس على قد حالهم بس واخدين أجهزة ومغطينها بملايات وكل ما جمعية تيجي يدّعوا إنهم عاوزين يجهزوا بنتهم ويداروا الأجهزة اللي عندهم".

وأضاف "من ساعتها وإحنا بندخل نشوف الغرف كلها ونشيل الملايات عن أي حاجة تبان إنها أجهزة كهربائية، ولو الأسرة رفضت بنمشي".

أخبار متعلقة

search