الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:54 م

محامي متهم بواقعة طالبة العريش: موكلي حسن النية ولا قصد جنائي

طالبة العريش نيرة الزغبي

طالبة العريش نيرة الزغبي

مصطفى منازع

A A

شرح محامي المتهم الأول محمد علي (الشهير بمو سيلفا)، في القضية المعروفة إعلاميًا بواقعة طالبة العريش والمتهم فيها 11 متهمًا بنشر أخبار كاذبة؛ تفاصيل ما دار في جلسة المحاكمة اليوم حتى قرار حجزها للحكم.

وقال محمد مصطفى محامي المتهم الأول، أن المحكمة استمعت إلى مرافعة النيابة وقررت حجز الجلسة ليوم 25 مايو للنطق بالحكم.

وأكد المحامي، في بث مباشر على “تليجراف مصر”، موكلي تقدم إلى المحاكمة بسبب نشره مقطعي فيديو، عبارة عن معلومات تفيد مقتل نيرة الزغبي، وفي الفيديو الآخر أوضح فيه الحقيقة كاملة والتي تتمثل في انتحارها بحبة غلة كما أوضحت الأجهزة الأمنية في بيانها.

وأوضح، موكلي لم ينكر أنه نشر فيديوهات عن المجني عليها ولكن معلوماته استمدها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

ودفع المحامي، أمام هيئة المحكمة، بانتفاء القصد الجنائي لدى موكله والدفع بحسن نيته في الواقعة لأنه يوجد أكثر من موقع الكتروني تناول نفس ما نشره موكلي.

وكانت محكمة جنح الاقتصادية، قررت حجز محاكمة 11 متهمًا بنشر أخبار كاذبة في واقعة طالبة جامعة العريش، وإثارة الفزع بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، بشأن وفاة المجني عليها لجلسة 25 مايو للحكم.

وأمرت النيابة العامة، بإحالة 11 متهمًا إلى محكمة الجنح الاقتصادية المختصة، لنشرهم أخبارًا وإشاعات كاذبة، من شأنها تكدير السلم العام وإثارة الفزع بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، بشأن وفاة المجني عليها نيرة صلاح محمود، طالبة جامعة العريش، واستخدامهم حسابات خاصة على شبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب تلك الجريمة.

وانتدبت النيابة العامة، قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، لإجراء التحريات الفنية اللازمة لفحص المواقع الإلكترونية التي تناولت الواقعة؛ لتحديد ما إذا كان أي مِنها قد تضمن أخبارًا أو إشاعات كاذبة من عدمه.

طالبة جامعة العريش

وورد التقرير باضطلاع عدد من العناصر، بعضها هارب خارج البلاد، باستخدام حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في إذاعة أخبار وإشاعات كاذبة حول وفاة طالبة جامعة العريش، تضمنت، (على خلاف الحقيقة) أن المجني عليها قد قُتلت وأن لأهل قاتليها نفوذًا تمكنوا من خلاله من طمس أدلة الاتهام وعدم مساءلة مرتكبي واقعة القتل المزعومة.

وطالعت النيابة العامة، الحسابات، ورصدت الأخبار والإشاعات الكاذبة محلها، كما استجوبت المتهم الذي ضبط، فأقر بارتكابه للواقعة، فأحالت المتهمين للمحكمة المختصة.

وجاء في نص بيان النيابة العامة، “استكملت النيابة العامة التحقيقات في وفاة الطالبة المقيدة بكلية الطب البيطري بجامعة العريش، واستبان من التحقيقات التي شملت سؤال شهود الواقعة وتحريات الجهات الأمنية، أن المتوفاة تعرضت إلى ضغوط نفسية ناجمة عن قيام إحدى زميلاتها (المتهمة الأولى) بتهديدها بنشر مراسلات نقلتها خلسة من هاتف المتوفاة إلى هاتفها”.

وأضاف “أن المتهمة الأولى أرسلت المراسلات إلى زميلها (المتهم الثاني)، الذي قام بدوره بالتدوين على المجموعة التي تتضمن جميع طلاب الدفعة بالجامعة على تطبيق (واتساب)، بأن إحدى الطالبات (دون الإشارة إليها تحديدًا)، لها مراسلات وصور خاصة بها، مهددًا إياها بنشرها في الوقت الذي يختاره الطلاب على (الجروب)، وصحب ذلك طلبه منها الاعتذار عما بدر منها من إساءة في حق المتهمة الأولى".

وتابع “وجهت النيابة العامة للمتهمين الاثنين تهمتي التهديد كتابة بإفشاء أمور تتعلق بالحياة الخاصة المصحوب بطلب جناية والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها (جنحة)، وأمرت بحبسهما احتياطيًا على ذمة التحقيقات والتحفظ على الهواتف الخلوية الخاصة بهما وبالمجني عليها لاستيفاء الإجراءات نحوها”.

خط سير المتوفية

واستطرد “اضطلع فريق تحقيق النيابة العامة بالعريش بتتبع خط السير المتوقع للمتوفاة حال مغادرتها حرم المدينة الجامعية حتى توصلوا إلى أحد محلات بيع المبيدات الزراعية الذي أقر مالكه بأن المجني عليها حضرت بسيارة أجرة لطلب شراء حبوب غلة، وعقب إبلاغه لها بعدم توافرها غادرت، وتحققت النيابة العامة من صحة تلك الرواية عن طريق مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالمحل”.

وقال “تمكنت النيابة العامة عن طريق تلك التسجيلات من تحديد رقم السيارة الأجرة التي كانت تستقلها المتوفاة، وبسؤال سائقها بالتحقيقات أقر بمرافقته للمتوفاة والتي قررت له بأنها طالبة بكلية الطب البيطري وترغب في شراء حبوب غلة لأغراًض دراسية، وأضاف أنه رافقها إلى حانوت آخر (محل)، تبين غلقه، إلا أنهما تقابلا مع مالكه والذي أبلغهما بوجود الحبوب المذكورة بمسكنه الخاص، فتوجها رفقته إلى هناك، وباستدعاء الأخير أقر بالتحقيقات أنه باع ثلاث حبوب غلة للمتوفاة بمبلغ خمسة وخمسون جنيها، وجار استكمال التحقيقات واستعجال ورود تقرير مصلحة الطب الشرعي للوقوف على سبب الوفاة تحديدا”.

حرمة الحياة الخاصة

واختتم البيان، “تنوه النيابة العامة بأن حرمة الحياة الخاصة مصونة بمقتضى نصوص الدستور والقانون، وأنها ستتصدى بحزم لأي وقائع تتضمن انتهاكا لهذا الحق، كما ستتصدى لظاهرة النشر والتداول على مواقع التواصل الاجتماعي لأخبار من شأنها إثارة الرأي العام وإشاعة الفتن ونشر الكذب دون التريث والتحقق من المعلومات قبل النشر، وذلك للحفاظ على قيم المجتمع وتماسكه أمام أي سلوكيات دخيلة تعمل على تفكيكه وإبعاده عن ثوابته الأصيلة”.

search