السبت، 06 يوليو 2024

07:14 م

صراع التجارة بين تركيا وإسرائيل.. الحل عند أمريكا

تركيا وإسرائيل

تركيا وإسرائيل

أحمد منتصر

A A
سفاح التجمع

علقت تركيا التجارة مع الاحتلال الإسرائيلي، لحين التوصل إلى وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ما يزيد من معاناة تل أبيب في ظل استهداف جماعة الحوثي في اليمن للسفن القادمة باتجاهها في البحر الأحمر.

قال رئيس جمعية المصدرين الأتراك، مصطفى جولتيبي، إنه من الصعب تعويض الخسارة المحتملة الناتجة عن تعليق التجارة مع إسرائيل والتي تتراوح بين 5 و6 مليارات دولار في فترة زمنية وجيزة.

وقال الخبير الاقتصادي رشاد عبده، إنه سيكون هناك تأثيرا قويا على إسرائيل، ولكن سيحد من هذا التأثير المساعدات الأمريكية التي ظهرت بقوة منذ بداية الحرب على غزة.

وأضاف عبده لـ"تليجراف مصر"، أن هناك بعض الحلول أمام إسرائيل فيما يتعلق بنقل البضائع من تركيا، وهي استخدام ممر من الخليج العربي.

ووفقًا للمسؤولين الأتراك، أوقفت أنقرة جميع الواردات والصادرات من وإلى إسرائيل، وذلك على الرغم من عدم إصدار السلطات التركية أي بيان رسمي يؤكد هذا الشأن.

واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه ينتهك الاتفاقيات الدولية بعد قرار  تعليق التجارة مع بلده، مؤكدا أن بلاده ستجد بديل لتركيا في التجارة الخارجية في أسرع وقت.

وكتب كاتس، عبر صفحته على موقع "إكس"، "أردوغان ينتهك الاتفاقيات من خلال إغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية".

وأضاف أنه "هكذا يتصرف الديكتاتور، ولا ينظر إلى مصالح الشعب التركي أو رجال الأعمال الأعمال، متجاهلا الاتفاقيات الدولية؛ وأصدرت بالفعل تعليمات للبحث عن بدائل لعلاقات التجارة مع تركيا".

التجارة التركية

اتفاقية التجارة الحرة

وفي وقت سابق، وقعت تركيا وإسرائيل اتفاقية بشأن التجارة الحرة في منتصف التسعينات، وقد دخلت حيز التنفيذ في عام 1997 والتي بموجبها يتم إعفاء تجارة المنتجات الصناعية بين البلدين من الرسوم الجمركية منذ 1 يناير عام 2000.

بالإضافة إلى ذلك، تنص الاتفاقية على تقديم تخفيضات وإعفاءات ضريبية للمنتجات الزراعية بين البلدين، إما في إطار الحصص التعريفية أو بدون قيود كمية.

وتشير بيانات "جمعية المصدرين الأتراك" إلى أن تركيا صدرت قامت بتصدير  مجموعة واسعة من المنتجات إلى إسرائيل، بما في ذلك الحديد الصلب، ومنتجات صناعة السيارات، والمواد الكيميائية، والمنسوجات، والأثاث، والأسمنت، والزجاج، والسيراميك، وذلك بين عامي 2011 و2020.

ومن جانبها، استوردت إسرائيل من تركيا مجموعة متنوعة من المنتجات، بما في ذلك سيارات الركاب، والنفط الخام، والمجوهرات، وغيرها، بقيمة تصل إلى مليارات الدولارات خلال نفس الفترة.

لذا، يظهر أن انتهاكات الاتفاقيات التجارية القائمة بين البلدين تعد مصدر قلق حقيقي لكلا الجانبين، مما يؤثر على تدفق التجارة والعلاقات الاقتصادية بينهما.
 

search