الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:08 ص

عاشت قبل 75 ألف عام.. تجميع وجه امرأة النياندرتال في 6 سنوات

جه لامرأة من سلالة نياندرتال

جه لامرأة من سلالة نياندرتال

جهاد سداح

A A

نجح علماء آثار بجامعة كامبردج، بعد محاولات استمرت 6 سنوات من تجميع وجه لامرأة من سلالة نياندرتال، وهي السلالة الأقرب لشكل الإنسان الطبيعي، وعاشت قبل نحو 75 ألف عام في كهف بشمال العراق.

وقال كبير الأثريين، مجدي شاكر، إن الكهف تم اكتشافه عام 2018، وكان به بعض الرجال وسيدة وطفل، فتم أخذ جمجمة منهم والتي سميت بـ"البسكويت المغموس"، وذلك لوجودها متحطمة إلى 200 قطعة.

وأضاف شاكر في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، أنه تم ترميم الجمجمة لمدة ست سنوات حتى تم إعادتها بشكل كامل، لافتا إلى أنه تم  عمل صور 3D، وتم التوصل إلى أن صاحبة الجمجمه سيدة، وعمرها 40 عامًا.

وأشار كبير الأثريين، إلى وجود أشباه البشر قبل 75 ألف عامًا، مستدلًا بذلك على وجود ورد حول الجمجمة، أي لديهم قدر من المعرفة بالطقوس الدينية وليسوا همجيين.

وتابع أن سبب اندثارهم هي نفس فكرة اندثار الهنود الحمر، عندما جاء كريستوفر كولومبوس، وحث الأوربيين إلى احتلال الأرض، وهو  التغيرات المناخية، والأمراض، والتزاوج الجنسي.

ولفت كبير الأثريين، إلى أن هناك فرق بين حديث العلم والدين، ولا بد أن  نتحدث في إطار علمي وليس ديني إذا كان الموضوع أثري، مؤكدًا أن رجال الدين سيعترضون على هذه النظريه لأنهم لا يقتنعون بنظرية التطور البشري.

وأكد شاكر، أن نظرية التطور البشري تشابه نظرية وجود الديناصورات والحيتان البرمائية، مثل وادي الحيتان لم نراهم ولكن وجدنا الأثر.

وبحسب صحيفة "إندبندنت"، كانت بقايا الهيكل العظمي للمرأة، وتدعى "شاندر زد"، قد اكتُشفت لأول مرة في عام 2018 في كهف شاندر، الذي يُعتقد أنه كان يُستخدم لدفن الموتى.

وتابعت الجريدة، أن الدراسات بينت أن هناك دراسات عديدة أجريت منذ خمسينيات القرن الماضي، وأكدت على أن إنسان "النياندرتال" دفن موتاه في الكهف الواقع في سلسلة جبال زاكروس بمحافظة أربيل، وقام بطقوس جنائزية، مثل وضعهم على سرير من الزهور.

كما تشير بعض الأدلة التي تم جمعها من موقع الكهف، إلى أن إنسان "النياندرتال" كان أكثر تطوراً بكثير من المخلوقات البدائية التي افترض الكثيرون أنها مبنية على إطار ممتلئ الجسم وحاجب يشبه القرد المرتبط بهذا النوع القديم من البشر.

search