الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:29 م

حلمي النمنم: طه حسين يتعلم منه المفكرون.. حُسم الجدل

حلمي النمنم ووزير الثقافة الأسبق

حلمي النمنم ووزير الثقافة الأسبق

جاسم حسن

A A

قال وزير الثقافة الأسبق، حلمي النمنم، إن الجدل الذي أوجدته مقارنة الروائي يوسف زيدان والباحث السوري فراس السواح، نفسيهما بعميد الأدب العربي الراحل طه حسين، وادعاء أنهما أفضل منه، حسمت بتراجع أحدهما عن رأيه.

أوضح النمنم، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة صدى البلد، أنّ الجدل حُسم بشكل كبير بعد توضيح الآراء بين الطرفين، وتراجع يوسف زيدان عن تصريحاته كان خطوة مهمة لإنهاء الجدل.

لا داعي لمقارنة طه حسين بغيره

شدد على أن “في مجال الفكر، يتم تقييم المفكرين من خلال مشاريعهم وأفكارهم، ولا يوجد شخص أهم من آخر بكم الأعمال”، مضيفا أنّ "الدكتور طه حسين لم يكن مجرد كاتب يصدر كتب فحسب، بل كان مشتبكًا مع الواقع".

استطرد، أنّ طه حسين "مستمر حتى الآن في الآذهان، وكتبه يتم تداولها بين القراء والمفكرين للاستفادة من طريقة أفكاره وسرده للقصص والروايات".

ولفت النمنم إلى أنّ "طه حسين كان أكثر المفكرين الذين تعرضوا إلى لغط شديد في مصر، وهناك أكثر من تيار يحمل عداء تقليدي له، وهم كل التيارات الرجعية والتقليدية والمحافظة".

اختتم، "مينفعش نقول طه حسين أو عباس العقاد أهم، ولا أم كلثوم أو عبدالحليم حافظ أهم، فكل واحد لديه مشاريع خاصة به وأفكار يتم تقييمه على أساسها دون تحديد الأفضلية بالأهمية".

وقد شارك زيدان وسواج في المؤتمر السنوي الأول لمؤسسة تكوين للفكر العربي، وحمل المؤتمر عنوان "خمسون عاماً على رحيل طه حسين: أين نحن من التجديد اليوم؟" وقدم المتحدثان وجهات نظرهما حول دور طه حسين في مسيرة التجديد الفكري والثقافي في العالم العربي.

وأثارت تلك التصريحات موجة عارمة من الانتقادات والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الثقافية، حيث تباينت الآراء بين من اعتبر تلك التصريحات حرية للرأي والتعبير عن الوجهة النظر الشخصية وبين من وجد فيها تجاوزاً لحدود الأدب واللياقة.

search