السبت، 05 أكتوبر 2024

12:13 م

"سفاح دمياط" قطع لسانه حتى لا يعترف على نفسه.. وحمل الجثة في سيارته

المجنى عليه

المجنى عليه

عاصم هاشم - منى عبد الله

A A

ضجت محافظة دمياط بأخبار جريمة قتل على وقع “خيانة زوجية”، وحملت في أحداثها تفاصيل صادمة وصلت حد البشاعة كما وصف، إذ حملت جثة الشاب القتيل من أقصى شمال شرق دلتا مصر للتخلص منها في محافظة الدقهلية.

في مركز كفر البطيخ بالمحافظة الساحلية، تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً باختفاء “حسين الإمام” ويعمل حلاقا، في العقد الثاني من عمره، ومقيم بقرية سيف التابعة لمركز الزقا بمحافظة دمياط، واستمر البحث عنه 20 يوما قبل العثور على جثته في قطعة أرض فضاء، بقرية “بقلبشو” في مدينة جمصة بمحافظة الدقهلية.

الأجهزة الأمنية في دمياط بدأت بتفريغ كاميرات المراقبة لكشف ملابسات جريمة القتل، وبعد تحديد الفاعلين تتبعت خط سيرهما باستخدام الوسائل والتقنيات الحديثة، وأمكن ضبطهما المتهمين، وجرى عرضهم على النيابة العامة.

تحريات الواقعة 

في النيابة، كشف المتهم سر جريمته، وهو أن المجني عليه علم بوجود علاقة غير شرعية بينه وبين زوجة شقيقه، وعند مواجهتهم استدرجاه من أجل التفاوض معه، وما أن ظفرا به أنهيا حياته، ووضعه في شنطة سيارته، حتى تخلص من الجثة في المكان المشار إليه سلفاً.

المتهم لم يقف عند جريمته، بل حاول تضليل الشرطة وإبعاد أي شبهة جنائية، فذهب إلى محل عمله وأثبت حضوره في الدفاتر الرسمية، واستخدام هاتف المجني عليه في إرسال رسائل إلى ذويه، ادعى خلالها أنه سافر إلى ليبيا بعد حصوله على فرصة عمل هناك، ولا داعي للقلق أو البحث عنه. 

لم يسر الأمر كما خطط له، إذ شك أهل القتيل في الأمر، وطلبا من مراسلهما محادثتهم هاتفيا، وهو ما قوبل بالرفض، ما زاد شكهم، ومع عدم اقتناعهم بالقصة في المنزل، شعرت زوجة شقيقة الضحية بالخطر، فهربت إلى دولة قطر، حتى جرى القبض عليها أيضا عن طريق الإنتربول.

غرابة الواقعة لم تقف عند هذا الحد، إذ علم المتهم بأن جريمته كشفت، لكنه لم يهرب وأعد خطة أخرى لمحاولة التنصل من الجريمة، فقطع لسانه حتى لا يدلي بأي اعترافات خلال تحقيقات النيابة.

search