الخميس، 19 سبتمبر 2024

05:02 ص

صالح سليم.. "مايسترو" الأهلي

صالح سليم

صالح سليم

أحمد هيبة

A A

“الأهلي لا يحتاج بطولات، لكن الجميع يحتاج بطولات الأهلي ليذكر اسمهم في تاريخه”، جملة قالها أسطورة الأهلي الراحل صالح سليم، ومن مثله يذكر في تاريخ نادي القرن في أفريقيا.

يحيي النادي الأهلي وجماهيره اليوم، الذكرى 22 لرحيل المايسترو وأسطورة النادي صالح سليم، الذي توفي صباح السادس من مايو 2002 عن عمر ناهز 72 عامًا.

محمد صالح محمد سليم، ولد 30 سبتمبر 1930 في حي الدقي بالجيزة، وعشق كرة القدم ومارسها مع أطفال الحي الراقي، وانضم لفريق مدرسة الأورمان الإعدادية ثم منتخب المدارس الثانوية أثناء دراسته بمدرسة السعيدية، قبل أن يلتحق بناشئي النادي الأهلي عام 1944، بتوصية حسن كامل، المشرف على فريق أشبال النادي.

حقق “الأب الروحي” للأهلي 11 بطولة دوري من أصل 15 شارك فيها مع النادي منذ انطلاق الدوري المصري لكرة القدم عام 1948، وساهم في تتويجه 8 مرات بكأس مصر.

سجل 101 هدف في مسيرته بالملاعب، ويمتلك إنجازًا شخصيًا كونه اللاعب الوحيد الذي أحرز سبعة أهداف في مباراة واحدة، كانت أمام الإسماعيلي سنة 1958.

بدأ سليم حياته الإدارية من منصب مدير الكرة لفريق الأهلي سنة 1971، وبعد عام واحد فقط قرر خوض انتخابات مجلس إدارة النادي، وانتخب عضوا، وبعدها بثمان سنوات وصل إلى كرسي الرئاسة، بمساندة نجوم وقتها مثل محمود الخطيب، ومصطفى يونس، وثابت البطل، ومجدي عبد الغني.

وصفت فترة رئاسة صالح سليم للأهلي بـ"الأعظم في تاريخ القلعة الحمراء"، إذ حصد خلالها 35 بطولة مختلفة، 12 لقب دوري، و8 كأس مصر، و3 دورى أبطال إفريقيا، و4 كأس الكؤوس الإفريقية، أيضا السوبر الإفريقي مرة واحدة، إلى جانب بطولة الأندية العربية الأبطال الكؤوس، وبطولة الأندية العربية أبطال الدوري، وكأس السوبر أو النخبة العربية مرتين.

“الأهلي فوق الجميع”، شعار كان صالح سليم أول من نطقه ونسب له، وأيضا “الأهلي ملك لمن صنعوه ومن صنعوه هم مشجعوه”، و"اللاعب الجيد بدون أخلاق لن يستمر في الملاعب"، و"الأهلي أعور وسط عميان"، و"أي لاعب يرغب في ترك النادي فالباب يفوت جمل وسيساعده النادي في الحصول على عقد احتراف".

كان لشعبية صالح سليم ووسامته أيضا دور في جذبه للسينما فترة الستينيات من القرن الماضي، وشارك بثلاثة أفلام هي السبع بنات، والشموع السوداء، والباب المفتوح.

مواقف خالدة

أسطورة صالح سليم مع الأهلي، بنيت على مواقف كبيرة في نظر مشجعي النادي الأكثر تتويجا بالبطولات في العالم، ومنها إيقاف 16 لاعبا عام 1985 كعقاب على تمردهم، قبل مباراة أمام الزمالك في بطولة كأس مصر، وقرر خوض اللقاء بفريق الشباب تحت 20 و19 سنة، وفاز الأهلي بالمباراة بنتيجة 3-2.

انتصر المرض على صالح سليم عام 1998، بعد أن توغل السرطان في الكبد وساءت حالته الصحية ودخل في غيبوبة، وأعلنت وفاته في مثل هذا اليوم 2002، عن 72 عاما.
 

search