الجمعة، 20 سبتمبر 2024

11:18 ص

46 ألف حساب.. مرصد الأزهر يحذر من استقطاب "داعش" للشباب عبر "إكس"

رهام عبد الله سلامة

رهام عبد الله سلامة

فادية البمبي

A A

حذّرت مديرة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، رهام عبد الله سلامة، من الفكر المتطرف، الذي قد يدفع بالقيم الإنسانية إلى حافية الهاوية، مشيرة إلى أن التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” تعتمد في تواصلها مع الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي.

رهام عبد الله سلامة، قالت إن خطر الفكر المتطرف لا يقتصر على الجماعات المتطرفة التي تتخذ من الدين ستارًا لجرائمها وأعمالها الوحشية فحسب، بل كل الجماعات والمنظمات والأفراد يمكن أن تروّج لهذه الأفكار التي تهدم الثوابت الدينية والأخلاقية، وتدفع بالقيم التي تحفظ إنسانيتنا إلى حافة الهاوية، آخذة معها من يتفلّت من شبابنا إلى الهاوية.

“اسمع واتكلم”

وأضافت خلال كلمتها في النسخة الثالثة من منتدى “اسمع واتكلم”، الذي ينظمه مرصد الأزهر، بحضور وكيل الأزهر محمد عبد الرحمن الضويني، أن المرصد منذ انطلاق النسخة الأولى من المنتدى مهتم بكل ما يهم الشباب ويشغل أذهانهم ويؤرق حياتهم من أفكار وقضايا.

وتابعت “لقد علمنا من دراساتنا وبحوثنا أهميةَ تهذيب تلك الأفكار وتوجيه تلك الطاقات في الأطر الصحيحة، مقترنة بالتوعية من مغبة الانسياق وراء اتجاهات تجمّلها الجماعات المتطرفة لجذب هؤلاء الشباب وغسل عقولهم، واقتيادهم إلى مصير نعلم نهايته جيدًا”.

وأوضحت أنه رغم الخسائر التي مني بها تنظيم “داعش” ودحر عناصره، فإن استمرار وجود 10 آلاف من مقاتليه بين سوريا والعراق، وفق التقديرات الأممية، يمثل تهديدًا لأمن هاتين الدولتين وباقي دول المنطقة.
وأكدت أن هذا العدد الذي يمثل خطرًا هو المتبقي من نحو 31 ألف مقاتل قدِموا من 86 دولة لينضموا إلى صفوف “داعش” في عام 2015، والمثير للقلق هنا أن النسبة الأكبر منهم كانت من منطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي.

داعش والتواصل الاجتماعي

وأشارت إلى أن سلاح “داعش” وغيره من تنظيماتٍ متطرفة في استقطاب الشباب هو وسائل التواصل الاجتماعي، فقد بلغ عدد حسابات التنظيم على منصة "إكس" أكثر من 46 ألف حساب في ذروة نشاط التنظيم الإرهابي.

وأضافت مديرة مرصد الأزهر “إن ما لمسناه خلال تعاملنا على أرض الواقع مع كثير من القضايا الاجتماعية والدينية التي فرضت نفسها بقوة على شبابنا، وما وجدناه في حواراتنا ومناقشاتنا مع الشباب في كثير من المحافل الرسمية داخل مصر وخارجها، قد أوجد حاجة ماسة إلى عرض عدد من القضايا المهمة على مائدة البحث والنقاش في النسخة الحالية من مبادرة (اسمع واتكلم) الموجهة خصيصًا إلى شباب الجامعات”.

التواصل مع الشباب

واختتمت كلمتها، بأن كل هذا وغيره وضع على عاتقنا في مرصد الأزهر مهمة التواصل المباشر مع الشباب باعتبارهم الفئة الأكثر استخدامًا لهذه التقنيات، وذلك بدافع توعيتهم ودراسة الآثار الناتجة من استخدامهم تقنيات الذكاء الاصطناعي ومواقع التواصل الاجتماعي وكل ما له صلة بشبكة الإنترنت على السلوك والهوية في ظل حالة الانفتاح اللامحدود التي تتخطى إدراكهم وخبراتهم الحياتية.

search