الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:35 م

بينها ذي القعدة.. ماذا تعرف عن الأشهر الحرم؟

خصائص الأشهر الحرم

خصائص الأشهر الحرم

فادية البمبي

A A

الليلة هي أول ليالي شهر ذي القعدة، وهو أحد الأشهر الحرم الأربعة، والتي لها فضل كبير وعظمها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، وهي أربعة أشهر، وشهر ذي القعدة هو بداية الأشهر الحرم الثلاثة المتتالية.

فضل شهر ذي القعدة
 

شهر ذي القعدة هو الشَّهر الحادي عشر في التَّقويم الهجري، وهو أحد الأشهر الحرم، وسُمي بهذا الاسم؛ لأن العرب كانوا يقعدون عن القتال فيه، وهو أول الأشهر الحرم المُتوالية، وفقا لما أوضحه مركز الأزهر للفتوى.

وذكر القرآن حرمة شهر ذي القعدة في قول الحق سُبحانه وتعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ...}. [البقرة: 194]، والمراد بالشهر الحرام: شهر ذي القعدة.

ومن السنن المستحبة في شهر ذي القعدة أداء العمرة، لأن عُمرات النبي ﷺ كنّ في شهر ذي القعدة؛ فقَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الجِعرَانَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ». [متفق عليه]

سبب تسميتها بالأشهر الحُرم

يرجع تسمية الأشهر الحُرم بهذا الاسم، لزيادة حرمتها، وعِظَم الذنب فيها، ولأن الله سبحانه وتعالى حرَّم فيها القتال، فقال "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ".

وحول سبب نزول قول الله تعالى “أِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ”.

قال المفسرون إن المشركين كانوا يتلاعبون بأشهر السنة، فمنهم من جعل السنة ثلاثة عشر شهرًا، ومنهم من كان يؤخر شهر المحرم إلي صفر، وصفر إلي ربيع الأول، وربيع الأول إلي الثاني، فأبطل اللهُ عز وجل هذا التلاعب، وجعل الشهور اثني عشر شهرًا، وجعل منها أربعةً حرما.

خصائص الأشهر الحُرم

الأشهر الحُرم لها خصائص كثيرة تميزها عن بقية الأشهر الأخرى، ذكر منها مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية التالي:

- يضاعف الله سبحانه وتعالى فيها لعباده الأجر والثواب، كما يضاعف الإثم والذنب، لعظمة وحرمة هذه الأشهر.

- حرمة القتال فيها، قال تعالى “يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللهِ”

- تشديد حرمة الظلم فيها، قال تعالى “فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم”

- اشتمال الأشهر الحرم على فرائض وعبادات موسمية ليست في غيرها، واجتماع أمهات العبادات في هذه الأشهر، وهي: الحج، والليالي العشر من ذي الحجة، ويوم عرفة، وعيد الأضحى، وأيام التشريق، ويوم عاشوراء، وليلة الإسراء والمعراج.

search