الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:16 م

ياسمين الحصري

ياسمين الحصري

A A

ياسمين الحصري تكتب: كلمة في ذكرى فضيلة الإمام عبد الحليم محمود

الأمة الناهضة: هي التي تُقدِّر عظماءها أحياءً وأمواتاً، فلا تُهمل سيرتهم بعد وفاتهم، عرفاناً بجميلهم، وإسداءً إليهم ما يستحقونه من حُسن الحديث عن أعمالهم، وحضاً للأحياء على اتِّخاذهم أسوة حسنة في خدمة أممهم من شتّى النواحي.

ولست أزعم أن هذه الكلمات وحدها كافية في الوفاء بحق هذا الولي الصالح، والإمام المجدد، سيدي الدكتور عبد الحليم محمود، عليه رضوان الله تعالى، ولكني أردت بهذه الكلمات أن أذكر الناس بإمام كان عنوانا للفضل والعلم والعرفان.

لقد لازمتُ الشيخ رضوان الله عليه كثيرا، بحكم علاقته بوالدي الشيخ محمود خليل الحصري، رحمه الله ورضي عنه، وقد انتفعت بعلمه وخلقه وأدبه، ولمست بنفسي كيف كان نورا محمديا يسطع في نفوس كل من يلقاهم.

الشيخان الحصري وعبد الحليم محمود

نعم، إن أصدق وصف ينطبق على الشيخ عبد الحليم: أنه كان محمديا، كان محمديا في خلقه، وفي إخلاصه، وفي سلوكه، وفي حياته كلها، كان يتلمس خطوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فهو شيخ الأزهر المدافع عن جناب الدين، وهو الولي الذي يرشد قلوب الحيارى لطريق الحق، وهو الواعظ الذي يطهر بموعظته القلوب من إيثار الدنيا وزينتها... وهكذا كان عالما عفيفا شريفا ذا خلق ودين، لا يأبه إلا لمرضاة الحق، حتى وإن غضب الخلق. 
رحم الله الإمام الشيخ عبد الحليم محمود ورضي عنه.

search