الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:37 م

“منجلي يا منجلاه”.. فلسطينيات يقاومن الاحتلال بـ الأغاني

نساء فلسطينيات يحتفلن في الأفراح

نساء فلسطينيات يحتفلن في الأفراح

منى الصاوي

A A

القوّة الناعمة.. سلاح من نوع آخر لجأ إليه الشعب الفلسطيني في حربه مع إسرائيل، بعيدًا عن نيران الحرب، كلمات من شأنها تقوي العزم وتهزم المحتل.

على مر العصور نجد السيدات الفلسطينيات صامدات، يأخذن نيران الانفجارات وسيلة للطهي وإعداد المخبوزات، وأخريات يجرين الأقمشة على أصوات الأغاني الشعبية والتراثية في "قعدة ستات".

فتيات فلسطينيات في أحدى الأفراح

وتحاكي الأغاني الشعبية والتراثية تفاصيل القضية الفلسطينية، ولا يزال صداها يتردد إلى الآن، بحسب ما ذكره المتخصص في التراث والفلكلور العربي، الدكتور أسامة فهمي.

أغاني الحصاد

وأضاف “فهمي”، أنّ “الترويدة” نوع آخر من الأغاني التراثية الفلسطينية، كانت تُلازم الفلاحين لا سيما في موسم الحصاد للتحفيز والتشجيع على مشقة العمل.

وكانت أغنية "منجلي يا منجلاه"، الأكثر شيوعًا في إشارة إلى آلة “المنجل” التي يستخدمها الفلاحون لجني المحاصيل.

ثقافة سائدة

وأوضح “فهمي” أنّ النساء الفلسطينيات يغنين في الأفراح والأعراس وليالي الحناء أغنية "يا مريم"، التي تحاكي لحظات توديع العروس بيت أهلها والانتقال إلى عش الزوجية.

الثقافة العربية دائمًا تشير لمسميات "العيب"، نظرًا لما تحمله تلك الأغاني التراثية من كلمات إباحية ومكشوفة.. بهذه الكلمات أكد “فهمي” أنّ الشعب الفلسطيني ابتدع طريقة من الغناء أسمها "المولالاة"، إذ يضعون حرف " لـ “قبل كل كلمة لتبدو غير مفهومة.

فرقة فلسطينية 

الطبلة الورقية

وأوضح أنّ من أكثر الأغاني انتشارًا "يا حلولبنا"، التي عبرت فيها امرأة فلسطينية عن حبها لزوجها.

وتابع، قديمًا كانت النساء يغنين دون آلات موسيقية مصاحبة، وكانت الطبلة ذات القاعدة الورقية هي الأكثر شيوعًا في المناسبات.

من الأفراح إلى المقاومة

وأشار إلى أنّ الأغاني انتقلت من الأعراس ومواسم الحصاد والاحتفالات بالمواليد الجدد، إلى المقاومة الشعبية، فتغنى الشعب الفلسطيني المناهض للاحتلال الإسرائيلي “يا هالعريس بلادك ما قريناها"، في إشارة منهم لسطو الكيان الصهيوني على بلاد الشام أيضًا.

search