الأحد، 07 يوليو 2024

03:13 ص

لجذب الزائرين.. المعارض الخارجية سفير مصر للترويج للسياحة

تمثال لأبو الهول بالخارج

تمثال لأبو الهول بالخارج

جهاد سداح

A A
سفاح التجمع

تظل الحضارة المصرية القديمة محط أنظار العالم أجمع، لذلك تتسابق الدول الأوربية لإقامة معارض خارجية مصرية مؤقتة، بالتنسيق مع وزارتي السياحة والآثار، والخارجية، مع مراعاة التأمين الجيد وأخذ الاحتياطات اللازمة.

وقال كبير الأثريين، مجدي شاكر، إن المعارض الخارجية المصرية خير سفير لمصر وحضارتها العريقة، لاستقطاب أكبر عدد من السائحين الأجانب؛ لمشاهدة آثار مصر والمناطق السياحية المميزة، خاصة مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير.

وأضاف شاكر،  في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، أن هدف مصر الأول ليس العائد المادي، إنما أسمى من ذلك، وهو التعريف بمعالم مصر الأثرية  المهمة، موضحا أن المعارض الخارجية المؤقتة لا يعتمد عليها اعتماد كلي في الترويج السياحى وإنما هي وسيلة من وسائل تنشيط السياحة.

عدد المعارض الخارجية

وأكد شاكر، أن مصر من أوائل الدول التي أقامت معارض خارجية مؤقتة، لافتا إلى أن عدد المعارض هذا العام 2024، لا تزيد عن أربعة وذلك بهدف الحفاظ على الآثار من الفقد والسرقة.

وأشار إلى بعض الدول التي سيتم بها إقامة المعارض الخارجية المؤقتة الفترة المقبلة؛ أبرزها ألمانيا والصين، لافتا إلى أن هذه المعارض من أهم المحاور الإستراتيجية لتنمية السياحة.

العائد المادي

وأكد أن العائد المادي من هذه المعارض يعود بالنفع على تطوير المتاحف والمناطق الأثرية المصرية من خلال عمليات الترميم وتحسين الخدمات للزائرين، متمنيا أن تعلن وزارة السياحة والآثار عن قيمة العائد من المعارض الخارجية المؤقتة؛ للمصداقية.

ولفت شاكر، إلى أن الوزارة لها رؤية في اختيار القطع التي يتم إرسالها إلى الخارج؛ أبرزها  إرسال القطع التي لها نسخ بديلة أما بالنسبة القطع الفريدة الوحيدة لا يتم إخراجها؛ خوفا من عدم تعويضها.

وأكد شاكر، أن المعارض الخارجية الأثرية زادت من معدل نسبة السياحة الوافدة لمصر، بنسبة 15%، أكثرهم  أستراليين، وذلك يرجع إلى معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" الذي أقيم الشهر الماضي بأستراليا، لافتا إلى أن العرض التالي لهذا المعرض في يوليو المقبل وسيكون في ألمانيا.

طابع بريد للملك بسوسنيس

وأشار شاكر، إلى أهم المعارض الخارجية المؤقتة؛ "أسرار مصر الغارقة"، ومعرض "عصر بناة الأهرامات"، و"الكنوز الذهبية المصرية" و"رمسيس وذهب الفراعنة"، والذي  يضم 181 قطعة أثرية.

واستدل شاكر على أهمية المعارض في الدعاية للحضارة المصرية القديمة، بموقف أمير موناكو، ألبرت الثاني مع وزير السياحة السابق، خالد عناني، عندما أهدى الأول الأخير طابع بريد للإمارة عليه قناع الملك بسوسنيس.

وكشف كبير الأثريين، عن طريقة تقدير القيمة التأمينية للأثر مع الأخذ في الاعتبار عوامل عدة؛ أهمها الحقبة التاريخية التي يمثلها الأثر، والمادة المصنوع منها، والحالة المادية، والشخصية أو الحدث الذي يمثله الأثر، وأن تكون شركة التأمين معترف بها عالميا.

وتابع: "التغطية التأمينية تصبح سارية من لحظة تحرك الأثر من دولة المنشأ إلى الدولة المستضيفة، لافتا إلى أنها تشمل التغليف والشحن والتفريغ والنقل.

وواصل حديثه، أنه يتم عمل تقرير مفصل يتضمن وصف لحالة الأثر قبل عملية التغليف مزود بصور من كافة  الاتجاهات من قبل لجنة متخصصة مع مراعاة أن يكون المعرض مؤمن عليه ضد كافة الأخطار، وشرح كافة وسائل الأمن والأمان بمكان المعرض.

في حالة سرقة الآثار

أما في حالة وقوع حادث، قال شاكر، إن شركة التأمين تقوم بالتعويض بناء علي نسبة الإتلاف والضرر ماديا أو تحمل قيمة تكلفة إصلاح الأثر.

كيفية تأمين الآثار

وصرح شاكر، بأن بنود طلب التأمين كالتالي: اسم المؤمن له، طبيعة ونوع الأثر، والقيمة التأمينية لكل قطعة أثرية  على حده وكذلك توضيح القيمة الإجمالية للأثر بالكامل، والتفاصيل الخاصة بعملية نقل الأثر وتوضيح المسئولين عن عملية النقل والأثرين المرافقين، وتسجيل المدة التي سيستمر خلالها المعرض ومكان المعرض.

كيفية اختيار الدول

ومن جانبه، أشار الخبير الأثري محمود فهمي، إلى أن اختيار المعارض الأثرية لا يتم عندما تتقدم دولة لاستضافة المعرض فقط، ولكن يتم تدشين المعارض في الدول التي يكون فيها إقبال السياحة منها إلى مصر كثير، لذلك رمسيس وذهب الفراعنة سافرا إلى أهم البلاد السياحية الوافدة إلى مصر، وهى الولايات المتحدة وباريس الآن.

وتابع أن مكاسب مصر عديدة من المعارض، منها المكاسب المادية والثقافية، وخاصة معرض “رمسيس وذهب الفراعنة”، والذي تحدثت عنه كافة الصحف الأجنبية، واستطاعت مصر من خلاله الترويج لجميع الأنماط السياحية من سياحة ثقافية وكلاسيكية وشاطئية وترفيهية وعلاجية.

قالو عن الآثار المصرية 

قال مدير متحف أغاخان بكندا، "هنري كيم"، نشكر وزارة السياحة والآثار لإعطائنا الفرصة لعرض القطع الأثرية المميزة، الشكر إلى وزارة الآثار لإتاحتها الفرصة والسماح للشعب الكندي بالاستماع بمشاهدتها.

ومن جانبها، قالت حاكمة مقاطعة أونتاريو بكندا، "اليزابيث دودز ويل"، إنها فرصة عظيمة لاستمتاع شعب مقاطعتها بتلك القطع الفريدة من العصر الفاطمي.

search