الثلاثاء، 08 أكتوبر 2024

05:21 ص

نيويورك تايمز: تنامى الشكوك حول قدرة إسرائيل على هزيمة حماس

قصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة

قصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة

خاطر عبادة

A A

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم، إن الشكوك بدأت تتزايد حول قدرة الجيش الإسرائيلي على هزيمة حركة المقاومة الفلسطينية حماس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية طالبت بمنحها مزيدًا من الوقت لإكمال مهمة تدمير حماس التي بدأتها منذ هجوم 7 أكتوبر الماضي، وسط تزايد الغضب الدولي من بشاعة القصف الوحشي للمدنيين وجرائم الإبادة الجماعية، لكن النقاد داخل إسرائيل وخارجها يرون بشكل متزايد أن هدف إسرائيل غير واقعى أو حتى مستحيل تحقيقه، حتى أن مستشار سابق للأمن القومي الإسرائيلي قال إنها “خطة حمقاء”.

وقالت إن الصورة على الجانب الآخر، تبدو  أكثر ثباتًا، حيث يتحدث قادة حماس ذات الجذور العميقة في غزة بكل ثقة وعدم خوف عن مستقبل حركتهم السياسي لإدارة القطاع، حيث يؤكدون في كل مرة أن مستقبل غزة سيحدده الفلسطينيون فقط، متجاهلين أحد أهداف الحرب الإسرائيلية وهو تفكيك حركة حماس،  وذلك في الوقت الذي يتحدث قادة إسرائيل عن منحهم المزيد من الوقت لكسب المعركة وتدمير حماس مهما استغرق الوقت ليواجه ضغوطًا دولية متزايدة للتراجع عن العمليات العسكرية.
ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن أرسلت مبعوثين بارزين إلى إسرائيل للدفع نحو مرحلة جديدة من القتال تركز على عمليات محددة بدلًا من التدمير الكامل للقطاع.

عدم التقليل من صمود حماس

في السياق ذاته، أشارت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إلى أنه يجب عدم التقليل من صمود وعزم حركة حماس التي تمتلك أكثر من 25 ألف مقاتل، بينما أعلنت إسرائيل قتلها 7 آلاف مقاتل فقط من كوادر المقاومة حتى منتصف ديسمبر الحالي.

وأعربت المجلة عن تشكيكها في صحة الأرقام التي تعلنها إسرائيل عن عدد ضحايا حماس، لافتة إلى أنه ربما يخرج من بين المدنيين من يحمل السلاح دفاعًا عن نفسه ضد هجمات الاحتلال، الأمر الذي يُضاف إلى قدرات حماس.

وأوضحت أن حماس حركة قديمة ذات جذور عميقة بغزة تدير القطاع بأكمله منذ عام 2007، حيث نشأ وتربى جيل كامل تحت سيطرة المقاومة، وتعمل بشكل وثيق مع فصائل أخرى داخل القطاع وخارجه ولديها قاعدة قوية داخل مخيمات اللاجئين منذ 2007. 

وأضافت أن حماس ليست مجرد تنظيم بل يطلق عليها الناس حركة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة، وتحشد الكثير من الفلسطينيين على هذا الأساس، لافتة إلى أن هجوم "7 أكتوبر" لاقى دعمًا كبيرًا بين الفلسطينيين وفي العالم الإسلامي. 

search