السبت، 05 أكتوبر 2024

11:28 ص

بعد افتتاح ضريح السيدة زينب.. الإفتاء: زيارة آل البيت من أحب الطاعات

مسجد السيدة زينب

مسجد السيدة زينب

فادية البمبي

A A

عقب افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقام وضريح السيدة زينب رضي الله عنها، بعد انتهاء أعمال ترميمه وتجديده، تساءل عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن حكم الشرع في زيارة مقامات آل البيت.

كانت دار الإفتاء قد ردت على سؤال عبر موقعها الرسمي يقول: ما حكم الشرع في زيارة مقامات آل البيت؟ وما حكم من يدعي أن زيارتهم بدعة وشرك؟.

وقالت الإفتاء، إن: زيارة مقامات آل البيت من أحب القربات والطاعات، ومشروعة بالكتاب والسنة؛ فقد قال تعالى: "قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى"، وروى مسلمٌ في صحيحه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قام يَوْمًا خَطِيبًا وكان فيما قال: "أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي".

كما قال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فيما رواه البخاري في صحيحه: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي".

وعلى هذا أجمع الفقهاء وعمل الأمة سلفًا وخلفًا بلا نكير، والقول بأنها بدعة أو شرك كذب على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وطعن في الدين.

الأمر بعيد عن الواقع والحقيقة 

ومن جهة أخرى قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف على رواق الأزهر الشريف، إن البعض يزعم أن زيارة الأضرحة والمقابر "أمور شركية"، مؤكدًا أن "الأمر بعيد عن الواقع والحقيقة".

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن"، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر قناة “الحدث اليوم”: "هل رأينا منذ أن وجدت الأضرحة والمقابر، ومنذ أن جاء الإسلام تحت سماء مكة بقيادة النبي محمد، موحدًا دخل مسجدًا ليعبد صاحب الضريح؟".

وأكمل: "هل رأينا إنسانًا دخل المسجد ليعبد السيدة زينب أو سيدنا الحسين! الأمر بعيد عن الواقع والحقيقة، وعلينا الاتباع وليس الابتداع"، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن المسلمين يزورون قبر النبي محمد في المدينة المنورة، وكذلك قبري سيدنا أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، معقبًا: "نطمئن الجميع، لا يوجد مصري أو مسلم واحد يعبد أصحاب تلك المقابر".

وأضاف أن حب آل البيت موجود في دماء المصريين، مؤكدًا: "نحن لا نغالي في آل البيت أو نقول إنهم معصومون أو يعلمون الغيب كما يقول غيرنا، لكننا نكن لهم المودة والمحبة كما ذكر القرآن الكريم".

search