السبت، 09 نوفمبر 2024

07:39 م

الفقر عقدته.. حريق مسرح يضع أنور وجدي على قمة شباك التذاكر

الفنان أنور وجدي

الفنان أنور وجدي

روان حنفي

A A

تصدر الفنان أنور وجدي الترند بالتزامن مع مرور 70 عاما على رحيله، بعد صراع مع المرض، تاركا إرثا فنيا كبيرا في ذاكرة السينما المصرية والعربية.

أنور وجدي عاشق الفن

تمتع الفنان أنور وجدي بخفة دمه وفهلوته، ولقب بفتى الشاشة الأول. بدأ مشواره الفني من الصفر، واستطاع إقناع الفنان يوسف وهبي لضمه إلى مجال التمثيل في مسرحه برمسيس.

رفض أنور وجدي التعليم بسبب عشقه للفن، إذ كان يهرب من المدرسة إلى العمل في الفرق الاستعراضية، إلا أن تم طرده، فقرر الهروب إلى أمريكا ولكنه فشل وذهب إلى شارع عماد الدين، وكان نقطة انطلاقه في مجال التمثيل من بوابة مسرح رمسيس ليتصدر بعدها شباك التذاكر في العديد من الأفلام السينمائية.

مهارة الإقناع

كان حريق مسرح رمسيس أداة لتحقيق حلم أنور وجدي، إذ شارك في إطفاء الحريق وقتها بقصد، حيث أُعجب به قاسم مجدي المسؤول عن الممثلين الكومبارس، وشكره على شهامته.

استغل أنور وجدي الفرصة وطلب منه العمل معهم، فوافق وبالفعل قابل يوسف وهبي ووظفه كـ"سكرتير".

الفنان أنور وجدي

أنور وجدي والفقر

وعانى أنور وجدي من الفقر لوقت طويل، إذ كان ينتظر الفرقة تنتهي من "البروفات" لينام أسفل خشبة المسرح وأثناء فصل الشتاء كانت ملابس المسرح سترته لمقاومة البرد، وجاءت له الفرصة للمشاركة في إحدى المسرحيات ولكن كـ"كومبارس" صامت وبظهره بعدها زاد مرتبه من 3 إلى 4 جنيهات، مما ساعده على تأجير غرفة فوق أحد سطوح العمائر، بالاشتراك مع الفنان عبدالسلام نابلسي حينها، بحسب برنامج “القصة ومافيها” للإعلامية ريهام عياد.

عقدة نفسية

شكل الفقر عقدة نفسية لدى أنور وجدي، وجعله يعشق المال واهتمامه به عن الصحة، حيث قال ذات مرة لزملائه "الفلوس ده أهم حاجة في الدنيا" وعن الصحة دعى قائلا "يارب اديني نص مليون جنيه حتى لو معاهم سرطان".

مسرحية الدفاع

وأخيرا منحه الفنان يوسف وهبي الفرصة الحقيقية في التمثيل، وشارك الفنان في مسريحة "الدفاع" في عام 1931، وحققت نجاحا كبيرا آنذاك.

مدرسة الفرير الفرنسية

أنور وجدي من مواليد 1911، من الظاهر بالقاهرة، من أسرة فقيرة، لأب يعمل بائعا متجولا، وكان الولد الوحيد مع 3 بنات، لذلك قرر والده تعليمه تعليما جيدا وألحقه بمدرسة "الفرير" الفرنسية، رغم سوء الأحوال المادية. 

search